صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر 2024

إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية.. والرئيس اللبناني يدعو أمريكا وفرنسا لإجبارها على وقف الهجمات

قسم الأخبار
منشور الاثنين 28 أبريل 2025

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الضاحيةَ الجنوبيةَ لبيروت، أمس، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون لمطالبة أمريكا وفرنسا بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها.

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارةً على الضاحية الجنوبية بعد ساعة من إصدار تحذير للسكان، وهي ثالث ضربة على المنطقة منذ بدء تطبيق الاتفاق في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من عام من الضربات المتبادلة، وشهرين وثلاثة أيام من المواجهات المباشرة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال.

وفي التحذير، قال جيش الاحتلال إنه سيستهدف منشآت لحزب الله في منطقة الحدث وحث السكان على الابتعاد لمسافة 300 متر على الأقل عن الموقع قبل الضربة، ما تسبب في حركة نزوح كثيفة من المنطقة والأحياء المجاورة على وقع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع في سماء بيروت والبقاع، قبل أن يتم استهداف المبنى بغارة عنيفة بعد حوالي ساعة من الإنذار.

وتصاعدت سحب الدخان من المكان المستهدف وهرعت سيارات الإسعاف، من دون أن يعلن عن سقوط ضحايا، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة عنيفة بثلاثة صواريخ.

وقال جيش الاحتلال إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت واتهم حزب الله بـ"تخزين الصواريخ داخل مبنى في قلب المجتمع المدني واستغلاله للسكان دروعًا بشرية".

ولم يعلق حزب الله على الضربة أو الاتهامات الإسرائيلية لكن الرئيس اللبناني جوزيف عون دعا الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما الطرفين الضامنين لاتفاق وقف النار، إلى إجبار إسرائيل على التوقف فورًا عن هجماتها.

وجاء في بيان الرئاسة أن "عون أدان الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية"، مضيفًا "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فورًا عن اعتداءاتها".

وحذّر من أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

كانت إسرائيل خرقت اتفاق وقف النار في لبنان بعد 24 ساعة من سريانه، حين أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفتين على أطراف كفر شوبا في جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية.

واستمرت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.