أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، قصف مستوطنتين إسرائيليتين على غلاف قطاع غزة، بعدة قذائف صاروخية من طراز Q20، في وقت قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة" لإتمام وقف إطلاق النار في غزة.
وعقب عملية القسام، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تمكن من اعتراض القذائف الصاروخية، وأصدر أوامر إخلاء لعدة مناطق وأحياء وسط وغرب المنطقة الشمالية للمدينة.
وارتفعت وتيرة عمليات القصف الإسرائيلية، خاصة في مدينة غزة وجباليا، ما تسبب في مقتل أكثر من 120 شخصًا وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ المنصة إن الاحتلال استهدف الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء أكثر من 30 منزلًا وخمس تجمعات للمواطنين وأكثر من 8 خيام للنازحين، كما استهدف منتظري المساعدات الإغاثية في منطقة نتساريم وسط القطاع ما تسبب في مقتل أكثر من 15 منهم.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرتين منفصلتين في غزة، راح ضحيتهما أكثر من 50 ضحية، حيث استهدف منزلًا بحي التفاح شرق المدينة خلال تواجد أكثر من 40 فردًا من العائلة، حسبما أكد لـ المنصة أحد أقاربهم.
وأوضح أن عدة مناشدات وصلت من مصابين تحت الأنقاض، للمطالبة بتقديم المساعدة لانتشالهم، إلا أنّ طواقم الإنقاذ لم تتمكن من الوصول للمنزل. وقال متحدث الدفاع المدني إنه وصلهم نداء الاستغاثة لكن لم يتمكن طاقمهم من الوصول للمنطقة نتيجة اشتداد عمليات القصف.
وفي مجزرة ثانية، قتل الاحتلال 23 من عائلة واحدة إثر استهداف منزلهم بحي الزيتون شرق المدينة المكون من 6 طوابق، وأفاد قريب من العائلة لـ المنصة بأن طائرة حربية استهدفت البناية بشكل كامل خلال تواجد أقاربه في شققهم السكنية.
وأوضح أنه بعد عمل استمر لساعات لفريق الدفاع المدني والإسعاف، تمكنوا من انتشال 8 ضحايا وأكثر من 10 جرحى، فيما فقدت آثار 15 آخرين معظمهم من الأطفال.
وفي وسط القطاع، استهدف الاحتلال، فجر الأربعاء، بالقذائف المدفعية والرصاص المباشر، منتظري المساعدات الإغاثية بالقرب من جسر وادي غزة على شارع صلاح الدين، ما تسبب في مقتل 8 ضحايا و55 جريحًا من بينهم 17 حالة خطرة، حسب ما أفاد مصدر طبي بمستشفى العودة في النصيرات لـ المنصة.
وفي سياق آخر، أفرج جيش الاحتلال عن 14 شخصًا تعرضوا للاعتقال خلال العمليات البرية والاجتياحات في مدن وأحياء قطاع غزة، ووصلوا عن طريق كيسوفيم في باصات تابعة لمنظمة الصليب الأحمر الدولية إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وفي ظل إغلاق المعابر ومنع الاحتلال دخول المحروقات لأكثر من 120 يومًا، أعلن مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الأربعاء، عن توقف عدد من الأقسام الرئيسية عن العمل.
بالتزامن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة" لإتمام وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت حركة حماس ستقبل هذه الشروط، وصرح مسؤولان في الإدارة الأمريكية لم تسمهما CNN بأنه لا يزال يتعين على حماس الموافقة على الاتفاق.
وعلى تروث سوشيال، قال ترامب "وافقت إسرائيل على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وسنعمل خلاله مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب. سيُقدم القطريون والمصريون، الذين عملوا بجد للمساعدة في إحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي".
ومؤخرًا، أكد مصدر أمريكي مطلع على المفاوضات لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن "الوقت الحالي يشهد ضغوطًا كبيرة من جانب الوسطاء في مصر وقطر على حركة حماس لدفعها بالقبول باتفاق يقضي بهدنة مؤقتة يجري خلالها تهيئة المشهد لإنهاء الحرب الذي تتمسك به الحركة".
والأسبوع الجاري، كشف وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت قال نتنياهو إن تحرير المحتجزين أولوية قصوى.