قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

مصدران بحماس: المفاوضات في الأمتار الأخيرة.. واشترطنا فتح معبر رفح طوال الهدنة

محمد خيال
منشور الأربعاء 23 يوليو 2025

كشف مصدران قياديان في حركة حماس عن تقدم "لافت" في المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة، لوضع إطار لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين أن الحركة طرحت شرطًا أساسيًا يتضمن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين طوال فترة الهدنة المقترحة البالغة 60 يومًا، وأي تمديد لها لاحقًا.

وقال قيادي بارز بالحركة مطلع على مسار المفاوضات لـ المنصة إن المفاوضات "باتت في أمتارها الأخيرة"، مشيرًا إلى أن "الحركة تسابق الزمن لإنهاء معاناة أهالي غزة"، وموضحًا أن "مشاورات جرت مساء الثلاثاء مع مختلف الفصائل الفلسطينية بشأن خرائط إعادة الانتشار التي اقترحها الاحتلال خلال الهدنة، وأسفرت عن توافق على خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها".

وأضاف أن "الخرائط التي أرسلها الوفد الإسرائيلي تتضمن مناطق انتشار مرفوضة، خاصة في محيط معبر رفح وشمال غزة، حيث تبتلع مناطق بأكملها"، لكنه رجّح التوصل خلال ساعات إلى "تصور وسط" يسمح بتعديل مناطق انتشار قوات الاحتلال لتفادي إعاقة حركة المدنيين داخل القطاع.

في المقابل، حذّر قيادي آخر بالحركة من تعمد حكومة الاحتلال المماطلة، قائلاً إن "نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يوظف المفاوضات لتمديد أمد الحرب"، ومشددًا على أن "حماس تتعرض لضغوط شديدة وابتزاز من إسرائيل والإدارة الأمريكية" بهدف القبول باتفاق يركز على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون تلبية شروط المقاومة، وعلى رأسها إنهاء الحرب.

وأشار القيادي إلى أن "تصريحات المسؤولين الأمريكيين في الأيام الماضية تهدف فقط إلى تحميل الحركة مسؤولية تعطيل المفاوضات"، بينما الحقيقة، بحسب قوله، "هي أن إسرائيل ترفض تقديم أي تنازلات جوهرية وتضع شروطًا تعجيزية".

وأمس الأول، هددت الولايات المتحدة حركة حماس بسحب ضماناتها بشأن إلزام إسرائيل بالتفاوض على إنهاء الحرب، ما لم توافق الحركة على مقترح محدث لهدنة تمتد لـ60 يومًا في قطاع غزة، بحسب تقرير لـCNN.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدرين، لم تسمهما لكنها قالت إنهما مطلعان على مسار المفاوضات، قولهما إن واشنطن أبلغت حماس بأن صبرها بدأ ينفد، مشيرَين إلى أن الإدارة الأمريكية قد تتخلى عن وعودها بأن تلتزم إسرائيل بالتفاوض على إنهاء الحرب إذا لم ترد الحركة سريعًا على المقترح.

ووفق المسودة المتداولة، تشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلًا، على مدى 60 يومًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

وتتضمن المبادرة خرائط جديدة قدمتها إسرائيل تتعلق بإعادة رسم محور موراج وتغيير مواقع تمركز جيش الاحتلال داخل القطاع، وتنص البنود على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، يبدأ بعد الإفراج عن أول دفعة من المحتجزين.

كما يُلزم الاتفاق حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن بقية المحتجزين، مقابل تقديم إسرائيل بيانات عن أكثر من ألفي معتقل فلسطيني تحتجزهم إداريًا منذ بداية الحرب، مع التزامها بالإفراج عنهم في إطار الاتفاق النهائي.

وحسب الوثيقة، ستوقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية فور بدء تنفيذ الهدنة، كما ستتوقف حركة الطيران العسكري لنحو 10 إلى 12 ساعة يوميًا خلال أيام تبادل المحتجزين.

وتستضيف الدوحة والقاهرة بدعم من الولايات المتحدة محادثات منذ أكثر من أسبوعين لمناقشة مقترح أمريكي بإعلان هدنة مدتها 60 يومًا في الحرب التي دمرت قطاع غزة.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع، ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من إتمام هدنة أخرى أو اتفاق شامل يُجبر إسرائيل على إنهاء الحرب.