قالت حركة حماس إن محادثات القاهرة تركز على "سبل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا، كما تركز على العلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية"، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومته لن توافق على اتفاق يفرَج بموجبه عن بعض المحتجزين فقط.
وأشادت حماس، في بيان على تليجرام، بالجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن العلاقات مع القاهرة "ثابتة وقوية"، وأن العمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا.
وتأتي هذه الإشادة، ردًا على أنباء عن توتر العلاقات إثر تصريحات لرئيس حركة حماس في غزة خليل الحية مؤخرًا ، قال فيها "يا أهل مصر وقادتها، كيف تسمحون بموت إخوانكم على حدودكم؟".
وأضافت حماس، في البيان، أن "محادثات وفدنا في القاهرة تشمل العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها".
وكان وفد من حماس وصل أمس القاهرة لإجراء محادثات حول استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وأعلن وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أمس الثلاثاء، أن القاهرة تتحرك بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يومًا في غزة، ضمن مساعٍ جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية.
وقال عبد العاطي إن بلاده "تبذل جهدًا كبيرًا حاليًا بالتعاون الكامل مع القطريين والأمريكيين"، موضحًا أن "الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول، القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ستين يومًا، يتزامن مع الإفراج عن بعض المحتجزين والمعتقلين الفلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة دون عوائق أو شروط".
ولا يزال الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإقرار هدنة مدتها 60 يومًا تشمل إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية والإفراج عن مُعتقلين في سجون الاحتلال.
في الأثناء قال نتنياهو إن حكومته لن توافق على اتفاق يفرَج بموجبه عن بعض المحتجزين فقط، وأضاف "بذلنا كل أنواع المحاولات. قطعنا شوطًا طويلًا. واتضح لنا أنهم يُضللوننا.. في أي حال، سيبقى الكثير من المحتجزين، أحياءً وأمواتًا، في أيديهم.. أريد الجميع الأحياء منهم والأموات".
وأعلنت إسرائيل أخيرًا خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، بالتوازي مع توفير مساعدات إنسانية للفلسطينيين "خارج مناطق القتال".
من جهته، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون إن نتنياهو فقد صوابه في الوقت الذي تدرس فيه بلاده ما إذا كانت ستعترف بالدولة الفلسطينية.
وقال إن "نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري للسكان وضم غزة أمر مروع تمامًا" مشيرًا إلى أن نتنياهو قد تمادى كثيرًا.
وكانت أستراليا ونيوزيلندا انضمتا الاثنين الماضي إلى كندا وبريطانيا وفرنسا في إعلانها اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.