حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إكس
نتنياهو وسط جنود إسرائيليين شاركوا في الهجوم على مدينة رفح، 12 فبراير 2024

سخط في صفوف جنود الاحتياط الإسرائيليين من توسيع حرب غزة: هدفها بقاء نتنياهو في السلطة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 20 أغسطس 2025

تستعد إسرائيل لإرسال عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء الطارئة لجنود الاحتياط بدءًا من اليوم الأربعاء، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الدفاع، فيما أشارت دراسة عبرية إلى تزايد حالة السخط بين جنود الاحتياط من توسيع العملية العسكرية في غزة.

وحسب تقارير إسرائيلية، قد يصل عدد من يتم استدعاؤهم إلى نحو 80 ألف جندي، بينما تحدثت القناة 12 عن خطط لاستدعاء 250 ألفًا.

وتأتي هذه التحركات في ظل خطة اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأقرها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية/الكابينت فجر الثامن من أغسطس/آب الجاري، لاحتلال مدينة غزة وبسط السيطرة الكاملة عليها.

وضمن التجهيز لهذه الخطة أعلن جيش الاحتلال السبت الماضي، أنه سيزود الفلسطينيين في قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من الأحد استعدادًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع "حفاظًا على أمنهم".

وأظهرت دراسة للجامعة العبرية تحولًا في المزاج العام داخل إسرائيل، إذ بينت أن نحو 26% من جنود الاحتياط الذين يخدمون حاليًا قالوا إن دوافعهم انخفضت بشكل كبير منذ بداية الحرب، وقال 10% آخرون إن دوافعهم انخفضت قليلًا، فيما عبر 47% عن مشاعر سلبية تجاه الحكومة وطريقة إدارتها للصراع والملف المتعلق بالمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

ووفق رويترز، أشار موقع واي نت الإسرائيلي في مارس/آذار الماضي، قبل الإعلان عن الهجوم الأحدث، إلى أن عدد جنود الاحتياط الذين التحقوا بالخدمة بات أقل بنسبة 30% من العدد الذي يطلبه القادة العسكريون.

وشارك عدد من جنود الاحتياط في احتجاجات واسعة نظمتها عائلات المحتجزين الأحد الماضي، مطالبين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حماس. وقال الطيار روني زهافي، أحد المحتجين، إن "هذه الحرب سياسية بحتة، هدفها الوحيد إبقاء نتنياهو في السلطة"، متهمًا الحكومة بالتضحية بالجنود والرهائن لأسباب شخصية وحزبية.

ورغم هذه الانتقادات، أكد جيش الاحتلال أن مساهمة قوات الاحتياط "أساسية للحفاظ على أمن البلاد"، مشيرًا إلى أنه يدرس حالات المتغيبين عن الخدمة، بينما يواجه رئيس الوزراء ضغوطًا متزايدة لفتح تحقيق رسمي في الإخفاقات الأمنية خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، وهو ما يرفضه بدعوى استمرار الحرب.

ووفق رويترز، استدعت إسرائيل 360 ألفًا من جنود الاحتياط عقب هجوم حماس في أكتوبر 2023، في أكبر تعبئة منذ حرب 1973.

وحسب الوكالة أسفر الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين عن مقتل 898 جنديًا إسرائيليًا وإصابة آلاف آخرين، في أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ تأسيسها.

في المقابل، تقول وزارة الصحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال، وتسببت في أزمة إنسانية حادة وتشريد معظم السكان.