حساب دونالد ترامب على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلقي خطابًا في الكونجرس، 4 مارس 2025

خطة أمريكية جديدة لتهجير الفلسطينيين.. وقيادي بحماس: انقعوها واشربوا ماءها

قسم الأخبار
منشور الاثنين 1 أيلول/سبتمبر 2025

رفض مسؤولان في حركة حماس ما نشرته واشنطن بوست أمس الأحد بشأن خطة أمريكية لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه وتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية.

وكانت واشنطن بوست كشفت أمس عن خطة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما بعد حرب غزة، تقضي بتولي الولايات المتحدة إدارة القطاع المُدمر لما لا يقل عن 10 سنوات، ونقل سكان غزة مؤقتًا، وإعادة بنائه كمنتجع سياحي ومركز صناعي، موضحة أن الخطة وُضعت بناءً على رؤية ترامب المعلنة لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وحسب الخطة، يحصل كل من يغادر القطاع على 5 آلاف دولار نقدًا، ومساعدات غذائية لمدة عام، إضافة إلى إعانات لتغطية إيجار سكني لمدة 4 سنوات.

وعلق عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم في تصريحات صحفية اليوم الاثنين على الخطة قائلًا للإدارة الإمريكية "انقعوها واشربوا ماءها"، مضيفًا "غزة ليست للبيع". ولفت إلى أن "غزة ليست مدينة على الخريطة أو جغرافيا منسية، بل هي جزء من الوطن الفلسطيني الكبير". وأكد نعيم "رفض (حماس) ورفض شعبنا" للخطة الأمريكية.

وذكرت واشنطن بوست أن مسوَّدة الخطة، المكونة من 38 صفحة والمُستوحاة من تعهد ترامب بالاستيلاء على القطاع، تنص على نقل جميع سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة مؤقتًا، إما عبر ما تصفه بـ"المغادرة الطوعية" إلى بلدٍ آخر، أو إلى مناطق "مقيدة وآمنة" داخل القطاع، خلال فترة إعادة الإعمار.

كان ترامب تحدث في فبراير/شباط الماضي عن رغبة الولايات المتحدة في "السيطرة على غزة" وإعادة بنائها لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما أثار حينها غضب الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية خشية التهجير القسري.

والأسبوع الماضي ترأس ترامب اجتماعًا لمناقشة خطط بشأن غزة بعد الحرب، لكن البيت الأبيض لم يصدر بعده بيانًا أو يعلن أي قرارات.

وخلال استقباله أمس السيناتور كريس فان هولن والسيناتور جيف ميركلي عضوي لجنتي الاعتمادات والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي استعرض وزير الخارجية بدر عبد العاطي التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة والتي وصلت إلى حد المجاعة.

وحذر عبد العاطي من خطورة وتداعيات توسع العمليات العسكرية في غزة، والتمدد الاستيطاني بالضفة الغربية الذي يسعى إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية، واستمرار سياسة التجويع، مجددًا رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

ونهاية يناير الماضي، دعا الرئيس الأمريكي كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة. لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.

ولمواجهة مخطط التهجير أعدت مصر خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير اعتمدت  في قمة عربية طارئة بالقاهرة، وهي خطة يستغرق تنفيذها 5 أعوام، وتبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار، تتضمن تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر تشمل رفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.