حساب وزير الخارجية القطري على إكس
الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية في الدوحة، 14 سبتمبر 2025

مشروع بيان قمة الدوحة يدين الهجوم الإسرائيلي: أمن قطر جزء من الأمن القومي المشترك

قسم الأخبار
منشور الاثنين 15 أيلول/سبتمبر 2025

أكد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي  تُعقد في الدوحة اليوم الاثنين، أن أمن قطر يمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإسلامي، محذرين من أن الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية يشكل خرقًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

وتأتي القمة في أعقاب هجوم إسرائيلي الثلاثاء الماضي، شنه جيش الاحتلال بطائرات حربية استهدف قيادات الصف الأول لحماس بينهم خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، أثناء اجتماعهم في الدوحة لمناقشة مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة أفراد من الحركة بينهم نجل رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية إضافة إلى سادس من الأمن القطري.

وشدد الوزراء على أن الهجوم بمثابة محاولة لضرب الأمن العربي المشترك وزعزعة الاستقرار، ما يفرض على الدول العربية والإسلامية اتخاذ مواقف حاسمة وموحدة.

وفي كلمة أمام الاجتماع، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إن بلاده "لن تتهاون مع أي اختراق لسيادتها أو تهديد لأمنها الوطني"، معتبرًا أن الهجوم الإسرائيلي "سابقة خطيرة" تستوجب مواجهة قوية وحازمة من قبل المجتمعين العربي والإسلامي.

وأضاف أن "ما قامت به إسرائيل رسالة مفتوحة مضمونها غياب أي خطوط حمراء، ومضيها في زعزعة استقرار الدول وتقويض الجهود الدبلوماسية".

ورغم التحذيرات القطرية، أكد آل ثاني أن بلاده ستواصل دورها في الوساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وإسرائيل، مشددًا على أن الممارسات الإسرائيلية "لن تثنينا عن الجهود المخلصة لوقف هذه الحرب الظالمة".

من جانبه، حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إسرائيل مسؤولية ما وصفه بـ"العدوان الغادر"، مؤكدًا أن "الرد العربي والإسلامي الموحد هو الموقف الطبيعي في مواجهة هذا الانتهاك"، واصفًا الهجوم بأنه يجمع بين "الجبن والغدر والحماقة".

وركز مشروع البيان الختامي المقرر أن يعتمده قادة الدول العربية والإسلامية اليوم على محاور رئيسية، هي إدانة العدوان الإسرائيلي على قطر، والتأكيد على أن الهجوم يمثل خرقًا للقانون الدولي واستهدافًا مباشرًا للجهود الدبلوماسية والوساطات العربية والإسلامية.

كما ركز على التضامن الكامل مع قطر، وإظهار وحدة الصف في مواجهة أي عدوان، والتأكيد على أن الدفاع عن قطر واجب عربي وإسلامي جماعي، مشددًا على رفض محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم، مع الترحيب بإعلان نيويورك لدعم حل الدولتين.

وشمل البيان الإشادة بموقف قطر المسؤول والمتحضر، وتقدير الطريقة التي تعاملت بها الدولة الخليجية مع العدوان، والتي تعكس الدبلوماسية الرشيدة والالتزام بالقانون الدولي، محذرًا من غياب المسألة دوليًا ومشددًا على أن التغاضي عن الانتهاكات يشجع إسرائيل على التمادي ما يستدعي اتخاذ خطوات عملية صارمة في حال استمرار الاعتداءات.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية وممثلون عن 57 دولة عربية وإسلامية، قبل انعقاد القمة الاستثنائية التي تهدف إلى صياغة موقف جماعي في مواجهة الهجوم الإسرائيلي، وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الأمن والاستقرار في المنطقة.