حساب رضا ياسين Reda Yasen على إكس
آلاف المودعين لأسطول الصمود العالمي في تونس، 10 سبتمبر 2025

اضطر لتقليص المشاركين بسبب التهديدات.. أسطول الصمود ينطلق من تونس صوب غزة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 15 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن أسطول الصمود العالمي إبحار سُفنه من ميناء بنزرت التونسي، أمس، بعد تأخر لعدة أيام لأسباب تقنية، لتتابع مسارها نحو غزة في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وكشف بيان لأسطول الصمود، نشره أمس على إكس، أنه قلّص عدد المشاركين على متن بعض السفن التي انطلقت من إيطاليا وتونس واليونان تحسبًا لظروف عدائية متزايدة.

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

وأشار البيان إلى أن الأسطول واجه خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة تحديات أثّرت على جاهزيته، من بينها هجومان بطائرات مُسيرة استهدفا سفنًا راسية في تونس، إلى جانب مشكلات تنظيمية ولوجستية شملت نقصًا في الوقود وتأخيرات في التجهيزات، ما اضطر القائمين على الحملة إلى تعديل خطط الانطلاق وتأخيرها.

وأضاف أن التهديدات العلنية التي صدرت عن بن غفير ضد ركاب الأسطول دفعت القائمين على الحملة إلى تشديد إجراءات الأمن والسلامة، واتخاذ تدابير واسعة النطاق لحماية المشاركين، شملت إعادة تمركز بعض السفن إلى موان بديلة وتنفيذ تجارب بحرية مكثفة وتحديث بروتوكولات التشغيل والسلامة.

وبينما أكدت اللجنة إصرارها على مواصلة المهمة الإنسانية، قالت إن "المتطوعين تحمّلوا تحديات جسيمة وشكّل لهم الأمر حالة من عدم اليقين نتيجة للهجمات المتعمدة وحجم المهمة الشعبية وتعقيداتها".

ونوه الأسطول بأن التعديلات الاستراتيجية التي جرى إدخالها على الخطة تهدف إلى حماية الأفراد والحفاظ على رسالة الأسطول، مشددة على أن توحّد الأساطيل في البحر المتوسط يبعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي هي أن إنهاء الحصار وإنقاذ المدنيين في غزة ضرورة ملحّة.

ومطلع الشهر الجاري، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قبل أن يتوقف في ميناء سيدي بوسعيد في تونس حيث التحقت به سفن أخرى.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

وتتزايد المخاوف من هجوم إسرائيلي على الأسطول، خاصة وأنه في مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.