تصوير أحمد علي، المنصة
وقفة تضامنية أمام نقابة الصحفيين تطالب بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، 22 سبتمبر 2025

وقفة تضامنية أمام نقابة الصحفيين تطالب بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد

أحمد علي
منشور الاثنين 22 أيلول/سبتمبر 2025

طالب العشرات من الصحفيين والحقوقيين في وقفة على سلالم نقابة الصحفيين، مساء أمس الأحد، الحكومة، بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام الموقعتين بين مصر وإسرائيل عامي 1978 و1979.

وردد المشاركون في الوقفة التضامنية مع فلسطين التي تأتي بالتزامن مع مرور 47 على توقيع الاتفاقية "اوعى يا مصري تخون أفكارك.. كامب ديفيد عاري وعارك"، "عيش حرية.. إلغاء الاتفاقية".

وشارك في الوقفة حقوقيون وسياسيون ونشطاء ومحامون، منهم الأكاديمية الدكتورة ليلى سويف، ورئيس حزب الكرامة سيد الطوخي، والناشط السياسي أحمد دومة، والقيادية بالحركة المدنية كريمة الحفناوي، والصحفية رشا عزب.

وبدا واضحًا الوجود الأمني الكثيف أمام نقابة الصحفيين منذ بداية الوقفة حتى نهايتها، إذ أحيط سلم النقابة بالصدادات الحديدية لمنع تجاوز المتضامنين السلم ونزولهم إلى شارع عبد الخالق ثروت.

وارتدى المشاركون الكوفيات الفلسطينية، ورفعوا علم فلسطين وصورًا تظهر فيها معاناة الفلسطينيين من الدمار، إذ ظهر في إحدى الصور طفلٌ وجهه ملطخ بالدماء.

وردد المشاركون هتافات لدعم المقاومة الفلسطينية "المقاومة هي الحل.. ضد الخاين والمحتل"، "يا حماس يا شعبية.. اوعى تسيبي البندقية"، "يا إما مقاومة يا إما سلاح.. مش مفاوضة مع السفاح"، "يا كتائب القسام.. ما تخلي الصهويني ينام".

وخلال الهتافات المناصرة للمقاومة الفلسطينية، حرق المشاركون العلم الإسرائيلي وداسوا عليه بالأقدام.

وطالب المتضامنون بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "افتحوا معبر رفح إن الكيل قد طفح، قولوا للجثث اللي بتحكمنا.. خلتونا في وسط هدومنا، ناقص إيه يحصل حوالينا.. الصهاينة عايزين سيناء".

كما طالب المشاركون بالإفراج عن عشرات الشباب المحبوسين احتياطيًا على خلفية تضامنهم مع فلسطين، الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم في فعاليات احتجاجية مختلفة.

وحسب إحصاءات أعلنتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في يونيو/حزيران الماضي، طالت حملات القبض 186 شخصًا متضامنًا مع القضية الفلسطينية واجهوا اتهامات واحدة في 16 قضية مختلفة أمام نيابة أمن الدولة على خلفية أنشطة سلمية شملت التظاهر رفع لافتات أو المساهمة في جهود الإغاثة.

وتفاعل المارة مع الهتافات العالية، حيث صور بعضهم الوقفة التضامنية، وتفاعل آخرون بكلاكسات السيارات.

وأثناء الازدحام المروري ووقوف السيارات أمام النقابة، أخرج أحد السائقين هاتفه لتصوير الوقفة، مما لفت انتباه أحد رجال الأمن، الذي ذهب إليه مطالبًا إياه بحذف ما تم تصويره، وهو ما أثار غضب المشاركين في الوقفة الذين تجاوزوا الصدادات الحديدية، ما أدى إلى استنفار قوات الأمن، والإسراع في تنشيط حركة المرور منعًا للازدحام، وتهدئة المشاركين وإرجاعهم إلى داخل الحواجز مرة أخرى.

ولم تكن هذه أول وقفة على سلالم نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إذ شهدت النقابة وقفات متعددة نظمها صحفيون ونشطاء خلال الشهور الماضية، للمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات العاجلة للفلسطينيين الذين يعانون حصارًا إسرائيليًا قاتلًا.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023.