صفحة أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة على فيسبوك
نشطاء أسطول الصمود المصري عقب الإفراج عنهم من قسم الدقي، 13 أكتوبر 2025

بعد أسبوعين من القبض عليهم.. "أمن الدولة" تخلي سبيل نشطاء أسطول الصمود المصري

أحمد سعداوي
منشور الثلاثاء 14 تشرين الأول/أكتوبر 2025

أخلت نيابة أمن الدولة العليا، مساء أمس الاثنين، سبيل ثلاثة نشطاء بأسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة بكفالة ألف جنيه في القضية رقم 7478 لسنة 2025 حصر أمن دولة عليا، بحسب المتحدث الإعلامي باسم الأسطول حسام محمود لـ المنصة

ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على الشباب الثلاثة أعضاء اللجنة التحضيرية من أمام المقر الرئيسي بالقاهرة بعد تنظيم تظاهرة تضامنية مع غزة فور انتهاء فعاليات تسلم المساعدات الواردة من المحافظات إلى مقر الأسطول الرئيسي بالدقي.

وقال محمود إن السلطات الأمنية أفرجت عن الشباب الثلاثة من قسم الدقي مساء أمس، بعدما سلّم الأسطول المساعدات التي جمعها إلى الهلال الأحمر بالإسماعيلية أمس الأول.

وأوضح مسؤول اللوجستيات في الأسطول أحمد ماهر أن مفاوضات مع الجهات الأمنية تدخل فيها وسطاء ورؤساء أحزاب للإفراج عن الشباب مقابل تسليم المساعدات للهلال الأحمر، بدلًا من الذهاب بها إلى مدينة رفح المصرية.

وأشار ماهر لـ المنصة، إلى أن الأسطول سلّم حوالي 6 أطنان من المساعدات الغذائية والمستلزمات والأجهزة الطبية إلى الهلال الأحمر، لإدخالها إلى قطاع غزة.

ولفت إلى انتهاء عمل الأسطول، قائلًا "كان عندنا مشروع ولم يكلل بالنجاح لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لم ننجح في الحصول على الموافقات لتسيير سفن ضمن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وكان هناك تخوف من مشاركتنا تجنبًا لحدوث مشاكل بين مصر وإسرائيل".

الأمر نفسه أكده المتحدث باسم الأسطول، بقوله إن "مهمتنا كأسطول انتهت لكن حجم التضامن الشعبي اللي لمسناه خلانا نتشاور مع حركات وقوى سياسية وأحزاب لتحويل الأسطول إلى إطار سيتحدد ملامحه في الأيام المقبلة لدعم القضية الفلسطينية والتضامن معها".

كانت اللجنة التيسيرية لأسطول الصمود المصري أعلنت في 6 سبتمبر الماضي استعدادها لتجهيز سفن لكسر الحصار عن غزة عبر تبرعات عينية ولوجستية، ودعت القباطنة والطواقم البحرية والمهتمين للتطوع.

ووقّع 55 ناشطًا مصريًا بيانًا أكدوا فيه أن المشاركة المصرية في الأسطول "واجب وطني وأخلاقي" لدعم الشعب الفلسطيني.

ومطلع الشهر الماضي، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، لتتبعه موجة أخرى من السفن، قبل أن يعترضه جيش الاحتلال ويُرحّل جميع النشطاء المشاركين فيه.

ومساء أمس، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظرائه؛ المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، وبحضور نحو 35 من قادة دول ومنظمات عالمية، وثيقة شاملة للسلام في الشرق الأوسط تضمن إنهاء الحرب على غزة وتبادل المحتجزين لدى إسرائيل وحماس، وإدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع.