حساب البيت الأبيض على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 7 فبراير 2025

"أمك التي اختارته".. إدارة ترامب تواصل مضايقة الصحفيين

قسم الأخبار
منشور السبت 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025

واصلت الإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملتها على الصحفيين، مع سخرية اثنين من كبار مسؤولي البيت الأبيض من مراسل هاف بوست، وهو يسأل عن الجهة التي اختارت العاصمة المجرية بودابست لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وأثار تحدي المجر قرارات المحكمة الجنائية الدولية باستقبالها الرئيس الروسي جدلًا، كونه الثاني في غضون أشهر. فقد استقبلت بودابست في أبريل/نيسان الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة متهمًا في جرائم حرب، ما وضعها في مواجهة اتهامات بعدم التعاون مع المحكمة وسعيها للانسحاب منها، وفق أسوشييتد برس.

ووجّه مراسل موقع هاف بوست أمس الجمعة سؤالًا لمسؤولي البيت الأبيض حول الجهة التي اختارت مكان الاجتماع، لترد المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قائلةً "أمك التي اختارته"، وكرر مدير الاتصالات ستيفن تشيونج الرد نفسه، بحسب الموقع.

وعندما سأل المراسل ليفيت عمّا إذا كانت تعتبر ردها مناسبًا، هاجمته قائلة "المضحك أنك تعتقد أنك صحفي. أنت ناشط يساري متطرف لا أحد يأخذك على محمل الجد، توقف عن إرسال أسئلتك المزيفة والمنحازة والمليئة بالهراء".

وفي تصريح لاحق لموقع إندبندنت، دافع المتحدث باسم البيت الأبيض تايلور روجرز عن تلك الردود، معتبرًا أنها "كانت أكثر من مناسبة"، مضيفًا أن "الفريق الإعلامي يتلقى يوميًا مئات الأسئلة الجادة من صحفيين حقيقيين، ولا وقت لديه للرد على ناشطين حزبيين".

وتأتي هذه المشادة بعد يومين من إخلاء عشرات الصحفيين مكاتبهم في مبنى وزارة الحرب الأمريكية وتسليم تصاريح دخولهم، اعتراضًا على قيود جديدة فرضها وزير الحرب بيت هيجسيث، من بينها إلزامهم بالتوقيع على تعهد بعدم جمع أو نشر أي معلومات غير مصرّح بها، حتى وإن لم تكن سرية، مهددة بسحب تصاريحهم الصحفية حال انتهاكها.

ويعدُّ هذا السلوك امتدادًا لفترة ترامب الرئاسية الأولى (2017-2021)، التي اتسمت فيها علاقة إدارته مع الصحافة بالتوتر والعداء العلني، مع تكذيب كل التقارير الإعلامية التي لا تعجبه، ووصف الصحافة بأنها "عدوة الشعب". كما هدد في مناسبات مختلفة بسحب تراخيص الصحفيين الذين يطرحون أسئلة لا تعجبه أو الذين يعتبرهم "مزعجين".