حساب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي يصادق على مهاجمة أهداف حزب الله في لبنان من مقر قيادة الأركان، 23 سبتمبر 2024

غارات ومناورات عسكرية.. إسرائيل تُصعد عدوانها على جنوب لبنان

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 21 تشرين الأول/أكتوبر 2025

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان، وحسب وسائل إعلام، نفذ الاحتلال نحو 8 غارات استهدفت مناطق مفتوحة وأودية.

وألقت الطائرات الإسرائيلية عددًا من الصواريخ أحدث انفجارها دويًا تردد صداه في مناطق النبطية ومرجعيون والريحان وإقليم التفاح، وتسبب في إشعال حرائق عديدة في الأحراج.

وزعم جيش الاحتلال أن غاراته استهدفت "مواقع إرهابية تابعة لحزب الله الإرهابي في لبنان"، وقال على إكس "هاجم جيش الدفاع بنى تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة النبطية في لبنان".

وادعى أن حزب الله يواصل "محاولاته لإعادة بناء البنى التحتية الإرهابية في أنحاء لبنان حيث يشكل وجود البنى التحتية الإرهابية ونشاط حزب الله في المنطقة خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وجاءت الغارات الإسرائيلية في أعقاب تصريحات للمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك حذر فيها من إمكانية توجيه ضربات لمعاقل حزب الله.

وكان براك حذر من لجوء إسرائيل إلى تحرك عسكري أحادي ضد حزب الله حال فشل لبنان في نزع سلاحه، مؤكدًا أن العواقب ستكون "خطيرة للغاية".

وأضاف أن الجناح العسكري لحزب الله سيتعرض لمواجهة كبرى مع إسرائيل في "لحظة تظهر فيها إسرائيل أقصى درجات القوة، بينما يكون حزب الله في أضعف حالاته"، على حد تعبيره.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، أوسع مناورة عسكرية له منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بمشاركة الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية، على طول الحدود مع لبنان، لاختبار قدراته الهجومية والدفاعية في مواجهة أي تصعيد محتمل مع حزب الله، حسبما نقلت سكاي نيوز.

وأوضحت أن التدريب الذي يستمر عدة أيام يُعد الأكبر منذ الحرب الأخيرة على غزة، ويهدف إلى محاكاة سيناريوهات قتال متعددة الجبهات، تشمل هجمات صاروخية من لبنان ومحاولات تسلل إلى الداخل الإسرائيلي.

وصباح اليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على إكس "دمرت قوات احتياط من لواء الجبال (810) تحت قيادة الفرقة 210 في وقت سابق هذا الأسبوع مرابض تابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة جبل روس (هار دوف) حيث دمرت هذه المرابض بهدف منع تموضع مستقبلي لحزب الله في هذه المنطقة. سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل".

وكان عضو كتلة حزب الله النائب حسن فضل الله قال في احتفال تكريمي إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان خصوصًا الجنوب "هي محاولة لاستكمال تحقيق مجموعة من الأهداف التي عجز عنها في عدوانه الواسع خلال 60 يومًا من الحرب، وأهمها طرد سكان الجنوب، واحتلال جنوب الليطاني وتهجير هذه القرى، وهو ما أفشلته تضحيات المقاومين وصمود شعبنا"، وفق الشرق الأوسط.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدوانًا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن حكومة الاحتلال خرقته، وهو ما أسفر عن 269 قتيلًا و568 جريحًا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، بينما واصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

وتشترط إسرائيل نزع سلاح حزب الله وسيطرة الجيش اللبناني على المنطقة الحدودية للانسحاب، بينما يعتبر حزب الله التخلي عن السلاح تسليمًا لإسرائيل مؤكدًا أن تل أبيب لن تلتزم بتعهداتها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قدمت خطة عبر مبعوثها إلى المنطقة ألزمت لبنان بحصر حيازة الأسلحة على ستة أجهزة أمن حكومية، ومنع إعادة تسليح الجماعات غير الحكومية.

وأعربت إسرائيل في أغسطس/آب الماضي عن استعدادها لدعم لبنان في نزع سلاح حزب الله، وذلك بعد قرار الحكومة اللبنانية في الشهر نفسه تكليف الجيش بحصر السلاح في يد الدولة بحلول نهاية العام الحالي.

وسبق أن حذر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في وقت سابق من أن قرار الحكومة اللبنانية قد يفتح الباب أمام "حرب أهلية"، مؤكدًا استعداد الحزب لخوض "معركة" للحفاظ على سلاحه، في تصريحات وصفها آنذاك رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأنها "غير مقبولة" وتحمل "تهديدًا مبطنًا".