تصوير سالم الريس، المنصة
معدات مصرية تصل قطاع غزة للبحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين، 26 أكتوبر 2025.

مصر تُدخل دفعة ثانية من المعدات إلى غزة.. وإسرائيل تنسحب تجنبًا للصدام مع حماس

سالم الريس
منشور الاثنين 27 تشرين الأول/أكتوبر 2025

وصلت إلى قطاع غزة، مساء أمس الأحد، دفعة ثانية من الآليات والمعدات الثقيلة المصرية، بعدما سمح جيش الاحتلال بدخولها عبر معبر كرم أبو سالم برفقة فرق فنية مصرية، في إطار جهود إعادة الإعمار والبحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين تحت الأنقاض.

وقال المتحدث باسم اللجنة المصرية لإعادة الإعمار محمد منصور، لـ المنصة إن الدفعة الثانية تضم 14 آلية ثقيلة، من المقرر أن تبدأ عملها صباح اليوم الاثنين لإزالة الركام واستخراج جثث المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف منصور أن المعدات ستتجه إلى عدة مناطق متضررة للعمل على فتح الشوارع وإزالة الأنقاض وتسهيل وصول الخدمات للفلسطينيين في القطاع، مشيرًا إلى أن مصر ستعمل خلال الأيام المقبلة على إدخال مزيد من الآليات والمعدات، في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها لخدمة المدنيين الفلسطينيين وتخفيف آثار الدمار في القطاع.

وكانت أربع آليات مصرية دخلت إلى القطاع السبت الماضي، عبر معبر كرم أبو سالم، وبدأت عملها في منطقة أبراج حمد شمال غرب خانيونس، حيث تولت مهام رفع الأنقاض والبحث عن جثامين محتجزين إسرائيليين وتسليمها في سبيل إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، إيذانًا ببدء المرحلة الثانية منه.

وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أعلنه ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري، مفاوضات حول إدارة قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وسط تحفظ إسرائيلي على استكمال مراحل الاتفاق حتى تسليم جميع جثث المحتجزين لدى حماس.

وحتى الآن تسلمت إسرائيل 20 محتجزًا أحياء، بالإضافة إلى 15 جثة من بين 28 لمحتجزين آخرين قُتلوا أثناء القصف الإسرائيلي على القطاع، فيما تطالب حماس بمهلة ومعدات لتمكينها من البحث عن الجثث المتبقية.

في سياق قريب، أفادت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء أمس، بانسحاب جيش الاحتلال من منطقة عمليات البحث عن جثث المحتجزين، وذلك تحت ضغط من وسطاء دوليين، خشية اندلاع مواجهة مع حركة حماس.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل "ستقرر وحدها" متى توجه ضرباتها وأي الدول يمكن أن تشارك ضمن القوة الأمنية الدولية المزمع نشرها في القطاع بموجب الاتفاق.

وتشير الترتيبات الجارية إلى أن القوة الأمنية المنتظر نشرها ستتكون بالأساس من عناصر من دول عربية وإسلامية لتأمين الوضع الميداني في غزة خلال المرحلة المقبلة، فيما ترفض إسرائيل منح تركيا أي دور داخل هذه القوة، معتبرة أن أنقرة "خصم إقليمي" لها.