صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر 2024

محذرة من تصعيد إسرائيلي.. أمريكا تمهل لبنان حتى نهاية الشهر الجاري لنزع سلاح حزب الله

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

أمهلت أمريكا لبنان حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لإحداث تغييرات ملموسة في ملف نزع سلاح حزب الله، وسط تحذيرات من السماح لإسرائيل بتنفيذ موجة واسعة من الهجمات العسكرية، حسبما نقلت القناة الإسرائيلية الـ13 مساء أمس.

وذكرت القناة أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان توم براك أبلغ مسؤولين لبنانيين بالمهلة المحددة للجيش اللبناني لتغيير الوضع المتعلق بسلاح حزب الله، وحال عدم تحقيق تقدم في هذا الملف ستنفذ إسرائيل هجمات عسكرية وستتفهم واشنطن ذلك.

ولا زالت لبنان غير قادرة على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006، الذي أكد عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي تم إقراره قبل عام، وهو القرار الذي يقضي بانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وحصر  السلاح الثقيل بيد الجيش اللبناني.

ومطلع أغسطس/آب الماضي، وافقت الحكومة اللبنانية على ورقة أمريكية تضمنت إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي، وكلَّفت الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله، ما فتح الباب أمام احتجاجات ميدانية وموجات من الاتهامات المتبادلة بين نواب البرلمان عن الحزب والحكومة.

وخلال الأيام الماضية ورغم سريان اتفاق وقف الحرب، شن جيش الاحتلال ضربات عدة على مواقع لبنانية قال إنها تستهدف عددًا من قيادات حزب الله الذي ادعى أنه "ينشط ويمثل تهديدًا وخرقًا للاتفاق".

وحسب القناة الـ13 الإسرائيلية، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تقليص ضرباتها في لبنان خلال فترة المُهلة، في محاولة لإتاحة فرصة للحكومة اللبنانية لاتخاذ خطوات تعتبرها واشنطن ضرورية لاحتواء نفوذ الحزب.

وتأتي هذه التحركات متزامنة مع استعدادات إسرائيلية لاحتمال اندلاع جولة قتال قصيرة تستمر عدة أيام ضد حزب الله، وفق ما أوردته القناة ذاتها، وسط تكثيف تل أبيب تهديداتها العسكرية وإشاراتها إلى أن استمرار إعادة تسليح الحزب قد يدفعها إلى تصعيد واسع.

وتشهد الحدود الجنوبية للبنان توترًا متصاعدًا منذ أسابيع، يترافق مع مخاوف إقليمية من انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة.

وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى تقديرات استخباراتية غربية بأن حزب الله تمكن خلال الأشهر الماضية من إعادة بناء جزء من شبكة إمداداته العسكرية، متلقيًا أسلحة من إيران عبر مسارات تمر بالعراق وسوريا.

وتزعم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنها "رصدت نشاطًا متزايدًا للحزب يهدف إلى ترميم بنيته العسكرية وتعزيز وجوده في مناطق شمال نهر الليطاني، إضافة إلى نقل صواريخ قصيرة المدى وتكوين شبكات دعم محلية في القرى الجنوبية".

وأمس الأول، حذرت هيئة البث الإسرائيلية من أن "لا مكان محصنًا في لبنان" إذا استمر الحزب في استقدام الأسلحة، فيما تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية موضعية في الجنوب، وصفها محللون بأنها "رسائل ضغط" أكثر منها مقدمة لحرب شاملة.

ووقتها أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن التفاوض هو الخيار الوحيد المتاح أمام لبنان في ظل استمرار التوترات الإقليمية، مشددًا على أن "لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا".

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن مصلحة لبنان يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، داعيًا مختلف القوى السياسية والدينية والأمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية.