حساب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على إكس
جيش الاحتلال يتسلم رفات أحد المحتجزين في قطاع غزة، 7 نوفمبر 2025

بعد 11 سنة احتجاز في غزة.. إسرائيل تتسلم جثة هدار جولدن

قسم الأخبار
منشور الأحد 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

 تسلمت إسرائيل، اليوم الأحد، رفاتًا أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق أنه يعود إلى الضابط هدار جولدن الذي قُتل في حرب غزة عام 2014.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تلقت إسرائيل، عبر الصليب الأحمر، نعش أحد الرهائن القتلى، الذي تم تسليمه إلى قوات الجيش الإسرائيلي ووكالة الأمن الإسرائيلية داخل قطاع غزة. ومن هناك سيتم نقله إلى إسرائيل، حيث سيتم استقباله في حفل عسكري بمشاركة الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي".

وأضاف "تم إطلاع جميع عائلات الرهائن على آخر المستجدات، وقلوبنا معهم في هذه اللحظات العصيبة. وتستمر الجهود الرامية إلى إعادة رهائننا ولن تتوقف حتى يتم إعادة آخر رهينة".

واستخرجت كتائب القسام مساء أمس السبت جثة جولدن المحتجزة لديها منذ الأول من أغسطس/آب 2014، من أحد الأنفاق بمخيم يبنا جنوب مدينة رفح بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية.

وقُتل جولدن خلال عملية عسكرية عرفت باسم "الجرف الصامد" قبل أكثر من 11 عامًا، واختطفت جثته داخل نفق، قبل إعلان وقف إطلاق النار حينها بساعات، ما دفع جيش الاحتلال لتطبيق توجيه هانيبال، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين في المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبها الاحتلال حينها، ونُسف الاتفاق جراء الحادثة.

وبروتوكول أو توجيه هانيبال إجراء يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، لذلك يسمح هذا البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى. صاغه 3 ضباط رفيعو المستوى، وبقي بروتوكولًا سريًا، حتى اعتماده في 2006.

وأثار بروتوكول هانيبال جدلًا واسعًا في إسرائيل، إذ يصفه معارضوه بـ"الخيار الوحشي" الذي يخاطر بأرواح أسرى يمكن إنقاذهم، وطبقته إسرائيل في مواقف عديدة، ومن بين 11 إسرائيليا طُبق عليهم البروتوكول في 7 مناسبات، لم ينج سوى جندي واحد، حسب الجزيرة.

واستطاعت المقاومة الفلسطينية المحافظة على جثمان الضابط طوال 11 عامًا دون قدرة جيش الاحتلال على الوصول له واستعادته بالقوة خلال السنوات الماضية وحتى خلال حرب الإبادة الجماعية.

وسلمت المقاومة الفلسطينية منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياء، وجثامين 23 محتجزًا، فيما أفرج الاحتلال عن قرابة 200 معتقل فلسطيني، و300 جثمان لمعتقلين آخرين، جرى التعرف على 89 جثمانًا فقط من قبل ذويهم، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

وحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 69169 قتيلًا، و170685 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتواصل حماس والجهاد الإسلامي البحث عن جثث خمسة محتجزين متبقية أسفل الأنقاض في قطاع غزة، تنفيذًا للمرحلة الأولى من الاتفاق، إيذانًا ببدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل إدارة قطاع غزة وجهود إعادة الإعمار.