تصوير محمد نابليون، المنصة
ناخبون وأعضاء حملات مرشحين أمام إحدى لجان انتخابات مجلس النواب بالمعادي، 24 نوفمبر 2025

أحزاب تشكو مخالفات ورشاوى في انتخابات البرلمان.. و"الهيئة الوطنية" تحذر من استخدام السوشيال ميديا

قسم الأخبار
منشور الاثنين 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

كشفت غرف عمليات حزبي المحافظين والوعي عن عدد من المخالفات والخروقات في مجموعة من الدوائر الانتخابية في اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، فيما أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات اتخاذ إجراءات ضد تجاوزات في بعض اللجان.

وقال حزب الوعي إن غرفة عملياته لمتابعة الانتخابات رصدت عبر مندوبيها ومتابعيها الميدانيين سلسلة من الوقائع المقلقة في عدد من الدوائر، تضمنت تأخر فتح لجان في محافظتي القاهرة والشرقية لأكثر من نصف ساعة، وعمليات حشد وتوجيه للناخبين لصالح مرشحين عن حزبي مستقبل وطن والعدل.

وأشار الحزب في بيان إلى تسجيل حالات شراء أصوات أمام لجان مدرسة الشهيد ياسر جنينة بمدينة الشروق لصالح أحد مرشحي حزب مستقبل وطن، فضلًا عن رصد ممارسات تتعلق بشراء الأصوات وتوجيه الناخبين بدائرة حدائق القبة.

ولفت البيان إلى تسجيل حالات حشد وتوجيه ونقل جماعي للناخبين وتقديم مبالغ مالية مقابل التصويت لصالح المرشحين تامر حمزاوي وإسلام فيلة بالدائرة الأولى بمحافظة بورسعيد، مطالبة بضرورة التزام جميع الأطراف السياسية والإدارية بضمان انتخابات حرة ونزيهة تُعبّر عن الإرادة الشعبية الحقيقية.

كما دعا الحزب الهيئة الوطنية للانتخابات للتحقق من هذه الوقائع واتخاذ التدابير اللازمة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وصون حق المواطن في اختيار من يمثله بحرية وكرامة.

من ناحيتها، وثّقت غرفة عمليات حزب المحافظين حشد ناخبين بمحافظة السويس باستخدام ميكروباصات لنقلهم إلى اللجان، موضحة أنها سترفع هذه الملاحظات إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.

وقال الحزب في بيان لاحق إن غرفة العمليات رصدت عددًا من التجاوزات في الدوائر الانتخابية، من بينها انتشار الرشاوي أمام بعض اللجان، وحشد الناخبين بشكل مباشر وواضح لصالح بعض المرشحين في دوائر السويس والأزبكية والظاهر والوايلي. 

في السياق، أشار مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري، إلى عدد من الوقائع التي تلقت الهيئة شكاوى بشأنها، وقال في مؤتمر صحفي، إن غرفة العمليات تلقت إخطارات بالقبض على أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية يقومون بتوزيعها على المواطنين مقابل التصويت لمرشحين بعينهم في أكثر من دائرة.

وبالتزامن مع الإشارة إلى التجاوزات الانتخابية، حذر بنداري من نشر الوقائع على السوشيال ميديا، مؤكدًا ضرورة اللجوء إلى الهيئة الوطنية والجهات الرسمية للإبلاغ عنها. كما حذر من حملات التشكيك وتشويه الانتخابات على المواقع الإخبارية.

في سياق قريب، وبعد ساعات معدودة من نشر المرشح عن حزب التجمع بمدينة المحلة الكبرى أحمد بلال، واقعة شراء أصوات بأحد المحال التجارية، أعلنت وزارة الداخلية التأكد من واقعتين في الشأن ذاته، مؤكدة إلقاء القبض على 3 أشخاص وامرأة في قسم ثالث المحلة يجمعون بطاقات الرقم القومي لمواطنين وبحيازتهم مبالغ مالية تمهيدًا لتوزيعها لصالح اثنين من المرشحين.

وتُجرى اليوم وغدًا انتخابات مجلس النواب للمصريين في الداخل بالمرحلة الثانية التي تضم 13 محافظة هي القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء، ويتنافس فيها 1316 مرشحًا على 141 مقعدًا بالنظام الفردى.

وشهدت المرحلة الأولى عددًا من المخالفات والانسحابات إثر عدم نزاهة الانتخابات سواء على مستوى الدعايا أو الفرز والتصويت، كما خرجت مظاهرات في عدد من المناطق ضد النتائج التي أعلنتها اللجان العامة في بعض الدوائر.

بعدها طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدقيق في المخالفات والأحداث التي وقعت خلال المرحلة الأولى، ما أعقبه إلغاء الهيئة نتائج 19 دائرة انتخابية موزعة في 7 محافظات ضمت الجيزة والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا والإسكندرية والبحيرة.

ويوم الجمعة الماضي، اتهمت عشر منظمات حقوقية مصرية السلطات بإفراغ انتخابات مجلس النواب 2025 من محتواها الديمقراطي، وطالبت في بيان مشترك، بإلغاء المسار الانتخابي الحالي الذي "يخضع برمته لإرادة الرئيس"، وذلك في "غياب استقلالية" الهيئة الوطنية للانتخابات.

واعتبرت المنظمات العشر أن الفوضى التي شابت العملية، إلى جانب التدخل المباشر للرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكسان "الطبيعة الزائفة" للمسار الانتخابي الراهن، ويبرهنان على غياب استقلالية الهيئة.