متداولة على إكس
قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالقاهرة، 14 أكتوبر 2025

قيادي بـ"حماس": المرحلة الثانية مليئة بالمطبات.. ومصر تحاول امتصاص "حماقات" إسرائيل

محمد خيال
منشور السبت 6 كانون الأول/ديسمبر 2025

اتهم قيادي في حركة حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالضغط على فصائل المقاومة في قطاع غزة قبل الوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة للحصول على تنازلات، في وقت تتوقع فيه الحركة أن المرحلة الثانية ستستغرق وقتًا طويلًا بسبب وجود "مطبات ونقاط بحاجة إلى نقاشات واسعة".

وأضاف القيادي لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن الحركة تكثف جهودها للعثور على الجثمان الإسرائيلي الأخير أسفل الأنقاض لإبطال حجة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يرهن الانتقال إلى المرحلة من الاتفاق بتسليمه.

ويتبقى في غزة جثمان واحد يعود للشرطي الإسرائيلي ران جفيلي الذي يعد تسليمه شرطًا أساسيًا لإتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر عامين، والتي تشمل أيضًا إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع على جهود الوساطة أن وفدًا إسرائيليًا زار القاهرة اليوم السبت، وبحث مع المسؤولين المصريين تفاصيل تسليم الجثمان الأخير، مؤكدًا أن هناك تأكيدًا من جانب الوسطاء على ضرورة غلق هذا الملف في أسرع وقت.

وأشار المصدر لـ المنصة، أن اللقاء ركز أيضًا على محاصرة العقبات التي قد تعيق المفاوضات لا سيما ملف العالقين في أنفاق رفح.

وتنفذ إسرائيل عمليات عسكرية في رفح لإجبار المقاتلين في الأنفاق على الاستسلام، فيما ترفض حماس ذلك مؤكدة أن قيادتها الميدانية قررت مواجهة جيش الاحتلال في المنطقة التي يسيطر عليها داخل الخط الأصفر.

وأوضح أن المسؤولين في مصر أكدوا على موقف القاهرة الثابت بعدم فتح معبر رفح إلا وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحيث يكون في الاتجاهين، مع السماح بعودة آلاف العالقين من أبناء القطاع في شمال سيناء الذين حالت الحرب دون عودتهم إلى غزة، بعضهم موجود منذ أكثر من 10 أشهر في مناطق مثل العريش.

كانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت يوم الأربعاء الماضي أنها ستفتح معبر رفح البري خلال الأيام المقبلة في اتجاه واحد للخروج وذلك "بالتنسيق مع مصر"، ما نفته القاهرة في اليوم نفسه، مؤكدةً أنه إذا جرى توافق على فتح المعبر فسيكون للحركة في الاتجاهين بالدخول والخروج وفقًا لما ورد في خطة ترامب للسلام التي تضمنت وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار المصدر إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لتفادي انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، محاولة امتصاص ما وصفه بـ"الحماقات" من بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يسعون لإفشال الاتفاق وعودة الحرب، مؤكدًا أن القاهرة ملتزمة بإنهاء ملف القوة الدولية في أسرع وقت لتتمكن من ممارسة مهامها في القطاع وفق الاتفاق، دون أن تكون أداة لتحقيق أهداف إسرائيلية.

واليوم، أعرب وزراء خارجية 8 دول عربية وإسلامية عن قلقهم البالغ من إعلان الحكومة الإسرائيلية فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، مؤكدين في بيان مشترك رفضَهم أي محاولات للتهجير، وتمسكَّهم بالمُضي قُدمًا في تنفيذ خطة ترامب "دون تعطيل".