سكرين شوت من خطاب قائد قوات الدعم السريع
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في خطاب مُسجل، 15 مارس 2025

عقوبات بريطانية على 4 من قيادات "الدعم السريع" بعد تقارير قتل جماعي وعنف جنسي

قسم الأخبار
منشور السبت 13 كانون الأول/ديسمبر 2025

فرضت بريطانيا، أمس، عقوبات على أربعة من كبار قادة قوات الدعم السريع في السودان، بينهم عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائدها محمد حمدان دقلو وشقيقه، متهمةً إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين، في سياق الحرب المستمرة مع الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023.

وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر بحق عبد الرحيم دقلو وثلاثة قادة آخرين من بينهم مسؤول عسكري في شمال دارفور يُشتبه في ضلوعه بفظائع ارتُكبت في مدينة الفاشر، عاصمة الإقليم.

وذكرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان أن العقوبات "تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء"، مشددة على أن "الأدلة الدامغة على الإعدامات الجماعية والتجويع واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب لن تمر من دون عقاب".

وأضافت أن الفظائع المرتكبة في السودان "مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم".

وخلال الأسبايع الأخيرة، تزايدت الضغوط الدولية على قادة قوات الدعم السريع لإجباره على وقف العنف في السودان، إذ فرض الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقوبات على عبد الرحيم دقلو، كما أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على شبكة لتجنيد مقاتلين أجانب لحساب هذه القوات.

ويأتي هذه الخطوات بعد تصاعد القتال خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، وسط تقارير عن مجازر ذات دوافع عرقية وعمليات اختطاف واغتصاب واعتداءات جنسية.

وبالتوازي مع العقوبات، أعلنت لندن تخصيص 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية طارئة للسودان، لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها، لترتفع قيمة الدعم البريطاني منذ بداية العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.

وأسفرت الحرب المتواصلة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق المعروف بـ"حميدتي" عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح نحو 12 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وتدمير واسع للبنية التحتية، ما جعل البلاد تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.