حساب قوات الدعم السريع على إكس
قوات تابعة لـ"الدعم السريع"، 26 مارس 2024

"الدعم السريع" تعلن سيطرتها على منطقتين في شمال دارفور وتلوّح بهجمات جديدة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 24 كانون الأول/ديسمبر 2025

أعلنت قوات الدعم السريع، مساء الأربعاء، سيطرتها على منطقتي أبو قمرة وأم برو بولاية شمال دارفور، في إطار تصعيد عسكري متواصل تشهده الولاية منذ أيام.

وقال مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق في بوست عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن "قوات تأسيس" تمكنت من السيطرة على المنطقتين، فيما لم يصدر حتى موعد النشر تأكيد أو نفي من مصادر سودانية مستقلة أو جهات رسمية.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، دفعت قوات الدعم السريع بمزيد من المقاتلين عبر محور الصحراء، في تحركات عسكرية تقول مصادر محلية إنها تمهيد لهجوم على آخر ثلاث محليات لا تزال خارج سيطرتها في الجزء الشمالي الغربي من ولاية شمال دارفور، وهي أم برو، وكرنوي، والطينة.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وجّه أمس الثلاثاء، خطابًا إلى سكان هذه المناطق دعاهم فيه إلى الدفاع عن أرضهم ومواجهة تقدم قوات الدعم السريع، محذرًا من تداعيات سيطرتها على ما تبقى من الولاية.

وتشهد شمال دارفور أوضاعًا إنسانية متدهورة منذ سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة الولاية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 400 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش معظمهم في ظروف قاسية بمدينة طويلة الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترًا غرب الفاشر.

وفي السياق ذاته، تحدثت تقارير أممية عن وقوع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت النساء والفتيات، إضافة إلى تسجيل حالات تصفية خارج إطار القانون في مناطق سيطرة الدعم السريع.

واتهمت منظمات حقوقية "الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة ومدفعية على مناطق مأهولة، بينما وُجهت اتهامات مماثلة للجيش بتنفيذ قصف عشوائي داخل الأحياء السكنية.

كما حذّر ناشطون ومنظمات محلية من أن سيطرة "الدعم السريع" الكاملة على الفاشر قد تؤدي إلى تصاعد هجمات ذات طابع عرقي، في تكرار لأحداث مشابهة وقعت سابقًا في مخيم زمزم جنوب المدينة.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ارتكاب جرائم واسعة النطاق، وأقرت بوقوع "بعض الانتهاكات الفردية"، معلنة تشكيل آلية داخلية لمحاسبة المتورطين فيها.