حساب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على إكس
الرئيس الصيني شي جين بينغ، 21 يناير 2025

الصين تبدأ تدريبات قتالية مكثفة في مضيق تايوان.. وتحذر من تدخلات خارجية

قسم الأخبار
منشور الاثنين 29 كانون الأول/ديسمبر 2025

أعلن الجيش الصيني، اليوم الاثنين، تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق حول جزيرة تايوان، واصفًا إياها بأنها "تحذير صارم" لقوى "استقلال تايوان" ولأي "تدخلات خارجية"، في تصعيد جديد للتوتر في مضيق تايوان.

وقال المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، الكولونيل البحري شي يي، إن المناورات، التي تحمل اسم "مهمة العدالة 2025"، تُجرى في مضيق تايوان ومناطق تقع شمال الجزيرة وجنوبها الغربي والجنوب الشرقي وشرقها.

وأوضح شي أن التدريبات تركز على دوريات الاستعداد القتالي البحري والجوي، و"السيطرة المشتركة على التفوق الشامل"، وفرض حصار على المواني الرئيسية، إضافة إلى تنفيذ مهام ردع خارج "سلسلة الجزر"، في إشارة إلى البعد العملياتي الواسع للمناورات.

وقالت القيادة الصينية، في بيان إن التدريبات تمثل "إجراءً مشروعًا وضروريًا لحماية سيادة الصين ووحدتها الوطنية"، مؤكدة أنها موجهة بشكل أساسي ضد القوى الانفصالية الداعية إلى "استقلال تايوان".

ويأتي التحرك العسكري بعد أيام من تصاعد التوتر بين بكين وطوكيو، على خلفية تصريحات لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، قالت فيها إن جيش بلادها قد يتدخل في حال اتخذت الصين إجراءً عسكريًا ضد تايوان.

ورغم ذلك، لم يأتِ البيان الصيني الصادر صباح اليوم على ذكر اليابان بشكل مباشر.

وتعود جذور النزاع حول تايوان إلى عام 1949، حين انتهت الحرب الأهلية الصينية بوصول الحزب الشيوعي إلى السلطة في بكين، وفرار قوات الحزب القومي المهزومة إلى الجزيرة. ومنذ ذلك الحين، تُدار تايوان بحكومة خاصة بها، في حين تصرّ الصين على اعتبارها إقليمًا تابعًا لسيادتها.

وفي سياق متصل، فرضت بكين يوم الجمعة الماضي، عقوبات على 20 شركة أمريكية مرتبطة بقطاع الدفاع، إلى جانب 10 مسؤولين تنفيذيين، ردًا على إعلان الولايات المتحدة عزمها المضي قدمًا في صفقات أسلحة جديدة لتايوان.

وكانت واشنطن أعلنت قبل 10 أيام عن حزمة مبيعات أسلحة للإقليم بقيمة 11.1 مليار دولار، وإذا أقرّها الكونجرس الأمريكي، فستكون الأكبر من نوعها على الإطلاق، ما اعتبرته بكين تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا لمبدأ "الصين الواحدة".

ويُنظر إلى المناورات الحالية باعتبارها رسالة سياسية وعسكرية مزدوجة، موجهة إلى تايبيه وحلفائها، في وقت تتزايد فيه حدة الاستقطاب الدولي حول مستقبل الجزيرة وموازين القوة في منطقة شرق آسيا.