"استئناف بنها" ترفض إخلاء سبيل جيكا وتقرر استمرار حبسه

رفضت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف ببنها، الاستئناف المقدم على قرار حبس الناشط الحقوقي أحمد جيكا 15 يومًا، وقررت استمرار حبسه، على ذمة القضية 3117 لسنة 2023 إداري كفر شكر، المتهم فيها بـ "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة"، بحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات.

وجيكا مسجون سابق قُبض عليه في 13 يونيو/حزيران الماضي، أثناء تأديته المتابعة الأمنية، واختفى قسريًا 58 يومًا، ثم ظهر في نيابة قليوب يوم 11 أغسطس/آب الماضي، ورغم صدور قرار بإخلاء السبيل، أنكر قسم الشرطة وجوده، وأكد تنفيذه لقرار الإخلاء، عندما حاولت والدته زيارته، يوم السبت 12 أغسطس، بحسب حديث سابق لوالدته مع المنصة.

وأشارت المفوضية المصرية في بوست على فيسبوك، أمس الاثنين، إلى أنه من المقرر أن تنعقد جلسة النظر في أمر تجديد حبسه أمام النيابة الكلية بشمال بنها، يوم 23 سبتمبر/أيلول الجاري.

وكان محامي المفوضية تقدم نيابة عن موكله "أحمد جيكا"، خلال جلسة النظر في أمر حبسه الماضية، بطلب عرضه على طبيب مختص بأمراض الصدر، نظرًا لأنه يعاني من ألم في الصدر وضيق في التنفس، وآلام في الكلى .

وجرى ضم جيكا على ذمة القضية المذكورة، والتحقيق معه، يوم 27 أغسطس الماضي، قبل أيام من ظهوره، حيث ظهر يوم 2 سبتمبر الجاري، بنيابة كفر شكر محافظة القليوبية، وتم احتجازه بقسم شرطة قها في حالة إعياء شديدة، بحسب أسرته .

وكان محامي المفوضية وكيلًا عن والدة جيكا، سبق وأن تقدم في 15 أغسطس الماضي، ببلاغ إلى النائب العام للمطالبة بإطلاق سراحه والتحقيق في واقعة تعرضه للاختفاء.

وطالب البلاغ الذي حمل رقم 45318 لسنة 2023 عرائض المكتب الفني، بالتحقيق في عدم تنفيذ قرار إخلاء سبيله الصادر من نيابة قليوب، بتاريخ 11 أغسطس 2023، وإبلاغهم ما انتهى إليه التحقيق منذ القبض عليه حتى اختفائه بعد قرار الإخلاء. وتضمن البلاغ، طلب التحقيق في واقعة احتجاز جيكا، منذ 13 يونيو/حزيران، حتى تاريخ عرضه على النيابة العامة، يوم 11 أغسطس الجاري. 

وظهر جيكا في نيابة قليوب، يوم الجمعة 11 أغسطس، بعد أكثر من 58 يومًا من الاختفاء، فيما وجهت له النيابة تهمة "الانضمام لجماعة إرهابية" قبل أن تقرر إخلاء سبيله بضمان محل إقامته. 

وفوجئت والدة جيكا بعدم وجوده في قسم شرطة قليوب، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه أسرته تنفيذ قرار النيابة العامة بإخلاء سبيله بضمان محل الإقامة. 

وبحسب بلاغ تقدم به محامي المفوضية، قُبض على جيكا في 13 يونيو الماضي، أثناء المتابعة الأمنية بعد مكالمة هاتفية إلى والدته تخبرها بضرورة حضوره للمتابعة الأمنية.

ويلتزم جيكا بمتابعة دورية لدى الأمن منذ إخلاء سبيله في المرة الأخيرة عام 2021. وسبق أن أُلقي القبض عليه عدة مرات، أحدها على خلفية مشاركته في التظاهرات الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير في عام 2016.