إلى القاهرة 2000.. جولة مع باسم خندقجي في ذاكرة فتاةٍ فلسطينيةِ الهوى
رؤى_
تعلَّمت من فلسطين نظرة غسان كنفاني الثاقبة وهو يفحم الصحفي الغربي المتعجرف. وربما تعلَّمَتْ ثورة يناير من فلسطين كيف لحاجز خوف فتىً أعزل أن ينكسر في مواجهة دبابة.
نحاول مثلك يا زياد ألا نجعل "ها البلد" وغيره من البلاد يغيرنا، نحاول أن نبتسم في وجه كل النكات البايخة لهذا العالم، نفتش عن الأمل مثل الباحث عن إبرة في كوم القش.
تؤرقني صور ليلى كل يوم بينما أسائل نفسي إن كنتُ فعلت أي شيء ذا معنى يمكن أن يوقف ذلك الهزال الذي يبتلع الإنسانية بعد كل ما حدث ولا يزال يحدث كل يوم في غزة على مرأى ومسمع.
كأن الحياة نفسها مبتورة كالأشياء المبتورة فعلا ومجازا: معدة محمد وتمتعه بالطعام، رغبته في زيارة القاهرة لتوقيع كتابه والاحتفال مع الأصدقاء، جلساتنا في مقاهي وسط البلد قبل المذبحة.