نص مداخلة السيسي في اللقاء الدوري الثاني للشباب بأسوان: "إن نصر الله قريب" 28/1/2017

منشور الأربعاء 1 فبراير 2017

السيسى: اسمعوا بقا

المذيع: من فضلكم

السيسى : اسمعوا بقا، اسمعوا الصعايدة بقا (يضحك)، إحنا جينا عندكم.

المذيع : اتفضل.

السيسى : إحنا جينا عندكم، وإنتو، اسمعوا لو سمحتوا، اسمعوا لو سمحتوا، من فضلك اسمع، وانتبه لكل كلمة أنا بقولهالك، اسمع وانتبه، والكلام ده مش ليكم هنا.. الكلام ده لكل المصريين، فيه فرق ما بين الانطباااع والواقع. إحنا لما نبقى موجدين هنا معاكم، وهنلف مصر علشان نخلي الانطباع زي الواقع. مايبقاش الإنطباع حاجة، والواقع حاجة تانية. الواقع... كان فيه زميل بيقول الإرهاب دلوقتي، بيقول الإرهاب نتيجة التجاهل، ونتيجة الجهل، ونتيجة الفقر.

بس أنا عايز أقولك همَّ بيدخلونا، بيدخلونا، فى دايرة مانخرجش منها. اسمعوا الكلام اللي بقولهلكوا. بيستخدم الإرهاب لتدميرنا.. أنا عايز أفكر الناس بتوع الأقصر بـ96، سنة96، اللى آآآ..لسه كنت بتكلم مع آآآ مجموعة شباب أول إمبارح، فبيقولي السياحة يا ريسّ! قلتله السياحة أماان... وسلام، لإن السايح اللي عايز ييجي، أي ما المكان، المكان اللي هييجي فيه، عايز يبقى فى أمان وسلام..  أنا مش جاي أدفع فلوس علشان أبقى خايف أو مرعوب، فاللي بيعمل معانا كده، يقصد يكلمنى الكلمة اللى قالها.. عبدالله..

بيقول إيه؟ طيب أنا عايز الخدمة أدفع تمنها بس مش قادر، صحيح يا عبدالله، إنت مانتش قادر، وكمان الدولة بيتعمل فيها شغل علشان ما تبقاش قادرة، فاهم الكلام؟ يقوموا يدخلونا.. يا شباب مصر، يدخلونا فى دايرة، دايما دايرة مانخرجش منها. دى الكلمة. أنا عمرى ماخُفت عليكم ولا خُفت من أى عدو، غير من عدم وعينا، أو إن إحنا نختلف كلنا مع بعض(تصفيق) إسمعوا الكلام اللي بقولكوا عليه. شوفوا أنا كل اللى امتلكه، أقدر أقدمهلكوا حاجة واحدة، إخلاص، وأمانة، وشرف، بس.

(تصفيق)

اسمعوا الكلام، اسمعوا الكلام، وشوفوا الناس بتعمل فينا إيه، وبيعملوا فينا كده ليه، علشان مانقومش أبدًا. علشان نفضل كده، قطاع السياحة اللى بتتكلموا عليه ده لو مستقر على مدى 40 سنة فاتوا كان يكفى مصر، وماكنش محتاج من الدولة، إنها تقوم وتعمل أي حاجة، لإن المستثمرين اللي شغالين فى القطاع ده، هيعملوا لو عايزين كهربا هيعملوا محطات كهربا، عايزين مواني هيعملوا مواني، عايزين مطارات هيعملوا مطارات، عايزين مدن هيعملوا مدن، لإن فيه آآآآآ فيه خير بييجي، لكن اللي بيتعمل علشان الخير مايجيش... شر! ناس شر! شر! ما بيرحمشِ أخوه المصرى ال..ال.. أنا مابقولش الكلمة الصعبة التانية، محدود الدخل ما بيرحموش، مستعد يدوس عليه، علشان آآآ يهدها..

 إفهموا كلامي، إفهموا كلامي، واقفوا قدامه كويس، ودايما تنتبهوا ليه، لأن أنا ماعنديش مصلحة غيركم، أنا ماعنديش مصلحة أبدًا (تصفيق) صحيح والله! هوواا، إنتم فاكرين حب الوطن كلام ولا إيه؟ حب الناس كلام؟!

أحد الجمهور : إحنا بنحبك يا ريس.

السيسى: لأ، لأ، لأ، أنا مش بتكلم هنا على حب الوطن، إخلاص للوطن، وتجرد على إنك ماتبقاش قدام ده، فأنا بقولكم خلى بالكم، إحنا جايين القعدة دي، اللى إحنا موجودين معاكم هنا فى أسوان، علشان ندي رسالة مش للصعيييد بس، أنا لاقيت إن الشهر.. لقاء شهرى، مع المصريين، فرصة إن إحنا نأكد الإنطباع مع الواقع، يعنى ايه الإنطباع؟ الإنطباع اللى بيحاولوا يشكلوه. إنت هنا فى الصعيد حاسس إن إحنا الدولة مقصرة معاك، وحاسس إن الدولة آآآ غفلانة عنك.. إنطباع! وولادنا اللى فى النوبة عندهم إنطباع إن البلد سايباهم.. إنطباع! والناس اللي موجودة فى شمال وجنوب سينا عندهم إنطباع إن البلد مش معاهم، والناس اللى موجودة فى مطروح عندهم ده إنطباع إن البلد مش معاهم. هي الفكرة كلها هي البلد تقدر ولا ما تقدرش؟ لو قدرت وماعملتش، تبقى مش كويسة. لو معاها وبخلت على أهلها، تبقى مش كويسة.

اقرأ أيضًا: "25 يناير" في خطابات السيسي.. مجد وإحباط ووقيعة

 أنا عارف، إنتو عارفين أنا عارف الصعايدة منين؟ من الحى اللى أنا كنت ساكن فيه, شوفت الصعايدة, وعزة آآآ, وعزة نفسهم وكبرياءهم.

(تصفيق)

والله العظيم أنا ما بقولكم الكلام ده ما مجاملة ليكم. كانوا بييجوا على بعض يخلوا بالهم من بعض في الحماية، ماحدش يئذي حد، لكن حد يأكِّل حد؟ لأ!.. كل واحد بياكل بدراعه.

 (تصفيق)

 أنا عشت معاهم وشوفتهم، ده غير بعد كده، داخل القوات المسلحة شوفناهم، فلازم تكونوا متأكدين من حاجة واحدة، اللقاء ده، واللقاءات اللى إحنا بنعملها كل شهر، الهدف منها مش إن إحنا نقدم نفسينا، لا، لأ.. الهدف منها إن أنا بواجهه أهل الشر، اللى بيحاولوا يدوكوا إنطباع غير حقيقى، يعنى أنا مش عايز أقول كلمة صعبة.. فيه دول مش عايز أقول أسماءها، عدد سكانها بيستقبل كل مواطن، كل مواطن، بعدد سكان البلد دى، يعنى البلد دى لو فيها 5 مليون، لاقيت البلد دى بتستقبل 10 مليون سايح، ليه؟ ليه؟ لإنها عندها الأمن والأمان. هنا فى مصر عندنا أكبر، نسبة، مقاصد سياحية.. ثقافية، تاريخ مصر، تاريخ العالم، اللي بقاله ألاف السنين، بداية الحياة اللى موجودة عندنا هنا، اللي الناس كلها تتمنى إنها تيجى تشوفها، إنت آآآ،  هييجي هنا؟ ويصرف هنا؟ وتتحولوا لدولة ذات شأن؟ لأ! هندخلكم دايرة الإرهاب، وفتكروا كوييّس، الدايرة دي بدأت بقالها كام سنة، وكل ما ترفعوا راسكوا، نروح حاطين..آآآ، ننزلها، بس إحنا مصّرين بفضل الله، على إن إحنا نرفع راسنا.

 (تصفيق)

أحد الجمهور : تحيا مصر.. تحيا مصر.

السيسى : إوعوا تفتكروا، إوعوا تفتكروا، إن الكلام ده، كلام معنوي، الكلام ده بينطبق على سُنن ربنا. يا ترى إحنا شُرفا، ولا لأ؟ يا ترى إحنا أُمنا، ولا لأ؟ يا ترى إحنا مخلصين، ولا لأ؟ أنا بحاول أكون كده، وعلشان كده، متأكد، متأكد، وإكتبوا الكلام ده وسجله عليا، لاااازم، لااازم، ربنا يرفع راية البلد دى.. لازم!

(تصفيق)

خلينى، فـ.. أنا جبت كلمة الإرهاب بالذات، لإنها جوانا، جواانا، جوانا يعنى إحنا نقدر، مش بس الأجهزة، ولا الإعلام، ولا الدولة تقدر تدافـ.. تدافع عنها. إحنا كلنا، فى وسطنا الناس، مش هقولك أبدًا إئذيه، ولا طالب منك غير إنك تقوله، سيبنا نعيييش، خش إنت الجنة، وسبنا إحنا نعيش. إنت بتقول إحنا مش كويسين، وهنروح النار، طيب، كفاية النار بتاعة ربنا، ما تبقاش نار ربنا، ونار بتاعتكو كمان، مش كده ولا إيه..(يضحك).

(تصفيق)

صحيح، مش هما بيقولولنا كده؟ مش هما بيقولولنا كده, بيقولولنا إن إحنا، هما ناس صالحين، إحنا ناس مش كويسين. طيب ماشى ما إحنا آآآ، ربنا هيحاسبنا، هيحاسبنا آآآ، وربنا مش غافل على اللى بيتعمل، لا مننا، ولا منهم. النقطة دى اللى أنا بكلمكم فيها، هى أحد أهم أسباب تردي الدول اللى بيحصل فيها إرهاب. ومش عاوز أقول دول تانية، هى دي الدول، اللى ما بتطلعش قدام أبداً. لإن هى مش مطلوب تطلع قدام. مش مطلوب تطلع قدام. لكن إحنا مصّريين على إن إحنا نقاتل. مش نقاتل قتال اللى هو آآآآ.. قتالنا مع ظروفنا، قتالنا مع تحديتنا، قتالنا مع مستقبل أفضل لولادنا، ولازم تعرفوا، وهتشوفوا قد ايه، ألا إن نصر الله قريب.

المذيع : إن شاء الله.

(تصفيق)

جاءت هذه الكلمة خلال مداخلة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ندوة "الصناعات الصغيرة" باللقاء الشهري الأول لمؤتمر الشباب "إبدع انطلق".