غلاف رواية "السادة الرئيس القرد"- موقع بوابة الهلال

مُحَدَّث| "السادة الرئيس القرد" تثير ارتباكًا في دار الهلال

منشور الاثنين 15 مايو 2017

شارف مايو/ أيار على الانقضاء، دون أن يخرج للنور، عدد هذا الشهر من سلسلة روايات الهلال، التي تصدرها "دار الهلال" بصورة شهرية، رغم الإعلان المتكرر عن صدور عدد مايو في المطبوعات التي أصدرتها الدار خلال شهري أبريل/ نيسان، ومايو الجاري. كما نوه الموقع الرسمي لدار الهلال "بوابة الهلال" لقرب صدور رواية "السادة الرئيس القرد" للكاتب السوداني  عبد الحميد البرنس، لكن الخبر المنشور على موقع البوابة تم حذفه بعد اتصال سابق من "المنصّة" برئيس مجلس إدارة الدار.

وبالسؤال عن مصير رواية مايو، طالب رئيس مجلس إدارة دار الهلال، غالي محمد بالانتظار لأول الشهر المقبل، مؤكدًا أنها ستكون عمل جيد. دون الإفصاح عن تفاصيل حول اسم الرواية، وما إذا كانت المحذوفة من الموقع "السادة الرئيس القرد" أو رواية أخرى.

وبمحاولة "المنصّة" معرفة المزيد من رئيس مجلس إدارة "دار الهلال"، عن الرواية، وما إذا كانت ستصدر بتاريخ مايو أو يونيو، كان رده "أنا لا أطلب سوى الصبر، كلها يوم أو يومين، وستصدر الرواية"، مجددًا تصريحاته السابقة فيما يتعلق بالنشر بقوله "أنا لا أتدخل في عمل رؤساء التحرير، اصبروا ساعات أو يوم أو يومين"، رافضًا الإفصاح عن اسم الرواية المنتظر صدورها.

رئيس تحرير مجلة الهلال وسلسلتي كتاب ورواية الهلال سعد القرش، أكد لـ"المنصة" أن الرواية المدرجة في سلسلة روايات الهلال لشهر مايو هي "السادة الرئيس القرد"، وأضاف "وتشرُف بها السلسلة". مبينًا أنه جرى الإعلان عن الرواية ورقيا 4 مرات في إصدارات الهلال المختلفة قبلها موعد صدورها المقرر (15 مايو) بشهر. ثم مرة خامسة إلكترونيا في بوابة الهلال اليوم.

وقال القرش: "هذه هي الرواية المقرر صدورها والتي تلتزم الهلال أمام القراء بنشرها احتراما لذكاء القارئ، واحتراما لتاريخ روايات الهلال التي تنأى بنفسها عن المصادرة والارتعاش والخوف، بسبب عنوان رواية نشرت تنويهات عنها منذ شهر، دون أن تنزعج جهة ما في الدولة التي لا تهتز أركانها بسبب فيلم أو رواية أو كتاب. وأعتبر وعد رئيس مجلس الإدارة لكم بصدور رواية شهر مايو؛ إعلانا عن نشر (السادة الرئيس القرد) التي لم يأتني إخطار رسمي أو غير رسمي، بأي صيغة ومن أي جهة في الدولة بأنها ممنوعة".

وشدد رئيس تحرير سلسلة روايات الهلال "أنأى في تعليقي عن مجرد ذكر مصطلحي المنع أو المصادرة، فهذا أمر لا يليق بالهلال ولا بمصر بعد ثورة حملت شعار الحرية".

  في وقت سابق من هذ الشهر، نفى "محمد" تراجع الدار عن نشر كتاب ورواية الهلال، وأرجع تأخر صدور كتاب الهلال -الذي كان مقررًا صدوره في الخامس من مايو/ أيار- إلى "سوء طباعة الغلاف"، وصدر كتاب الهلال "اليهود المصريون والحركة الصهيونية" لدكتور عواطف عبد الرحمن، الذي كان مقررًا له الخامس من مايو، بعد ساعات من اتصال المنصة برئيس مجلس إدارة الهلال غالي محمد، في 15 من الشهر نفسه، أي بعد موعده المقرر بعشرة أيام، بينما لم تصدر رواية الهلال لشهر مايو (كان مقررًا لها 15 مايو) حتى لحظة نشر هذا التحديث. 

وفي تصريحات سابقة لـ"المنصة"، نفى رئيس مجلس إدارة المؤسسة علمه برواية "السادة الرئيس القرد" للكاتب السوداني عبد الحميد البرنس، التي كان مقررًا صدورها اليوم (15 مايو)، ورد على سؤال المنصة حول موعد صدور الرواية قائلا: "دي أنا ماعرفش عنها حاجة، الرواية دي ماسمعتش عنها".

وعندما علقت "المنصّة" بأن الرواية نُشر خبر صدورها فعلاً على موقع "بوابة الهلال اليوم" الموقع الرسمي للمؤسسة ردّ "غالي" بقوله: "لا لا لا، لم يعلن عنها، أنا ماعنديش موقع أنا بهذا الكلام، غير صحيح. مفيش، أنا عندي موقع بوابة الهلال اليوم، مفيش إعلان عن روايات ولا حاجة، والاسم ده أول مرّة اسمعه على فكرة". ثم طالب أحدهم باستدعاء "محمد حنفي رئيس التحرير" مؤكدًا لـ"المنصة": "أنا الموقع قدامي مفتوح أهوه مفيش حاجة، أنا الرواية دي ماسمعتش عنها. افتحلي كده يا ابني هل فيه رواية باسم الرئيس القرد ده؟ لأ مفيش حاجة، ما بوابة الهلال اليوم أهيه قدامي أهيه. استني، افتح كده، خليكي معايا".

وخاطب "محمد" شخصًا بجواره قائلاً "فين؟ وريني كده. فين؟ لأ لأ شوف اللي هو فوق، اللي بيبقى البانر اللي بيعلن فيه المطبوعات". وعند إخباره باطلاعنا على خبر صدور الرواية على الموقع وبتاريخ نشره، كان ردّه: "آه آه. طيب ممكن تكلميني بعد ربع ساعة؟"، ثم تم حذف إعلان الرواية بعد دقائق من مكالمتنا مع رئيس مجلس الإدارة. 

                             

خبر حول صدور رواية

                      

الصفحة نفسها بعد دقائق من اتصال المنصة برئيس مجلس إدارة الهلال 

وعاودت "المنصّة" الاتصال برئيس مجلس إدارة الهلال عدة مرات بعد ربع الساعة، وبعد حذف الخبر من الموقع، لكنه لم يستجب لمكالماتنا. قبل أن يعاود هو الاتصال بالمنصة ليؤكد صدور كتاب الهلال غدًا. وعند الاستفسار عن سبب حذف خبر صدور رواية الهلال لهذا الشهر من الموقع بعد اتصالنا السابق، رد: "أنا ماليش في التكنولوجيا".

كان من المقرر صدور كتاب الهلال "اليهود المصريون والحركة الصهيونية" لدكتور عواطف عبد الرحمن في الخامس من مايو الجاري، ولكن الكتاب لم يصدر حتى لحظة نشر هذا التقرير، وقال سعد القرش رئيس تحرير مجلة الهلال وسلسلتي "كتاب الهلال" و"روايات الهلال"* لـ"المنصة": "كتاب الهلال تم تجهيزه وتقديمه للطباعة في موعده، وننتظر صدوره من يوم 5 مايو وهو موعده الطبيعي ليكون في أيدي القراء قبل ذكرى النكبة في 15 مايو، ولا أعرف لماذا تأخر". 

ونفي "القرش" أن يكون قد تلقى أية اتصالات أو مخاطبات رسمية بخصوص تأخر الكتاب "لم تصلني مذكرة رسمية لأعرف ما المشكلة ولا ما هي المشكلة أصلا". 

وفيما يتعلق بنفي رئيس مجلس الإدارة علمه بالصدور الذي كان مقررًا لرواية "السادة الرئيس القرد" للروائي السوداني عبد الحميد البرنس، اكتفى رئيس تحرير الهلال بقوله: "الرواية موجودة ومعلن عنها في الرواية السابقة".

 

من عدد أبريل الصادر في سلسلة روايات الهلال

وبالرجوع إلى عدد أبريل/ نيسان من روايات الهلال، وجدت "المنصّة" في الصفحة الأخيرة من الرواية (251) إعلانًا عن صدور الرواية ضمن سلسلة روايات الهلال، تحت عبارة "رواية الهلال القادمة". كما حوى عدد أبريل من كتاب الهلال الصادر بعنوان "رؤوف عباس.. حكايات وذكريات" إعلانًا عن الرواية نفسها باعتبارها رواية الهلال لشهر مايو.

وضم عدد مجلة الهلال لشهر مايو الجاري استعراضًا كتبته هالة زكي مدير تحرير روايات الهلال، نقلت فيه مقطعًا من الرواية، ونشر على الصفحة رقم 209 من المجلة. وحوى عدد مايومن مجلة الهلال غلاف الرواية، ضمن إعلان مجمع عن إصدارات الهلال.

 

عرض للرواية في صفحة 209 من عدد مجلة الهلال لشهر مايو

 

الروائي السوداني عبد الحميد البرنس صدر له سابقًا متتالية قصصية ضمن سلسلة آفاق عربية التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بعنوان "مشاهد من رحلة يوسف الأخيرة"، كما صدرت له مجموعة قصصية بعنوان ملف داخل كمبيوتر محمول"، وتعد "السادة الرئيس القرد" هي روايته الأولى" بعد ثلاث مجموعات قصصية.


*- ورد في نسخة مبكرة من هذا التقرير أن الصحفي والروائي سعد القرش هو رئيس تحرير مجلة الهلال وكتاب ورواية الهلال. والصحيح أن المجلة والسلسلتين هم إصدارات مختلفة عن نفس المؤسسة، وليسوا إصدارًا واحدًا كما بدا من الصياغة الأولى، ويرأس تحرير الإصدارات الثلاثة جميعها: سعد القرش.