
#هاش_ديسك| كشك الفتوى.. الدين لله والمترو للجميع
إن كانت العلمانية في العالم كله معروفة بفصل الدين عن الدولة، فإنها في مصر أصبحت فصل الدين عن المترو، وتحول الشعار الوطني "الدين لله والوطن للجميع" إلى "الدين لله والمترو للجميع" بعد المبادرة الأخيرة للشركة المصرية لمترو الأنفاق ومجمع البحوث الإسلامية، المعروفة إعلاميا بـ"كشك الفتوى".
استقبل مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي خبر بناء كشك داخل محطة مترو الشهداء لاستقبال المواطنين والاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عنها من قبل لجنة الفتوى، موجة من التعليقات الساخرة على موقع فيسبوك تحديدا.
وتنوعت التعليقات بين سخرية من المبادرة نفسها، وبين السخرية من تجديد الخطاب الديني الذي نادى به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث اعتبر عدد من المستخدمين، بشكل ساخر، أن مباردة كشك الفتوى هي مشروع تجديد الخطاب الديني.
جاءت أغلب التعليقات المنتقدة للمبادرة من مستخدمين مسلمين، منتقدين إما تواجد كشك الفتاوي الشرعية داخل مؤسسة عامة لا علاقة لها بالدين، الأمر الذي ينتقص من مبدأ المواطنة، مطالبين بشكل ساخر عمل أكشاك اعتراف للمسيحيين، الأمر الذي طالب به الكثير من المستخدمين المسيحيين على فيسبوك.
بينما رأى أخرون أن هذه المبادرة تعمل على تقليل قيمة الدين الإسلامي وإهانة لشيوخه وعلمائه.
ومن ناحية أخرى، طرح مستخدمون أفكار لاحتياجات أخرى لجمهور المترو، مثل كشك للإسعاف والطوارئ، أو حمامات عامة داخل المحطات.
وأشار مستخدمون آخرون على تويتر إلى أن هذه المبادرة تعزز التمييز الطائفي، لأن الدولة لن تعطي حق التواجد بالشارع للطوائف الدينية الأخرى، وقد تكون بداية يعقبها وجود لما يسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتساءل بعض المستخدمين عن رد فعل الشارع المصري لو كانت هذه المبادرة جاءت أثناء حكم الأخوان المسلمين.