السيسي مستقبلًا محمد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في القاهرة. الصورة من صفحة المتحدث الرئاسي - فيسبوك

نص كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ‎ ‎11/6/2022

منشور الاثنين 13 يونيو 2022

 

اتفضلوا استريحوا.. اتفضلوا...

بسم الله الرحمن الرحيم،

أخي فخامة الرئيس، الدكتور محمد رشاد العليمي،

رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية الشقيقة،

أعضاء المجلس،

السيدات والسادة الحضور،

اسمحوا لي بداية أن أرحب بكم في زيارتكم الرسمية الأولى لوطنكم الثاني مصر، عقب توليكم رئاسة مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وإنني وإذ أتمنى لكم، ولمجلس القيادة الرئاسي اليمني، التوفيق في مهمتكم الجديدة، فإنني أود أن أشد على أيديكم، وأن أعبر عن دعم مصر لكم في تلك المهمة، بما تحمله من مهام جسيمة ملقاة على عاتقكم لتحقيق صالح الشعب اليمني الشقيق. وأن أؤكد لفخامتكم دعم مصر لجهودكم في سبيل التوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام للأزمة اليمنية، يضمن تعزيز السلام والاستقرار وإنهاء معاناة شعبكم الشقيق.

لقد حرصت اليوم خلال مباحثاتنا على التأكيد على موقف مصر الثابت والمستند إلى العلاقات التاريخية الراسخة والمتشعبة التي تربط بين الشعبين المصري واليمني، بدعم مصر للشعب اليمني الشقيق، وللشرعية اليمنية.

كما أكدت على دعمنا، دعمنا الكامل لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، ورؤيتنا لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى لمصر وللعالم العربي بأسره.

كما أكدت على دعم مصر لكافة الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن، وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج المشاورات اليمنية الأخيرة في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعدت التأكيد على ترحيب مصر بإعلان الأمم المتحدة في الثاني من يونيو 2022 عن تمديد اتفاق الهدنة في اليمن، وتقديرنا لجهود الحكومة اليمنية الشرعية في احترام التزاماتها وفقًا لما نص عليه الاتفاق، ودعوتنا لكافة الأطراف للتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، لما يمثله ذلك من تطور إيجابي يمكن البناء عليه لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن.

وأود في هذا الصدد الإشارة إلى استجابة مصر لطلب الحكومة الشرعية اليمنية والأمم المتحدة بتسيير رحلات طيران مباشرة بين مطاري القاهرة وصنعاء. انطلقت أول رحلة منها بالفعل في الأول من شهر يونيو الجاري، حيث تأتي الاستجابة المصرية تأكيدًا للحرص على التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كافة الجهود التي تصب لصالحه.

كما أعربت خلال مباحثاتي مع شقيقي فخامة الرئيس رشاد العليمي عن أن مصر لن تدخر وسعًا في مساعدة اليمن الشقيق، واننا حريصون على تقديم أوجه الدعم المختلفة للأشقاء اليمنيين، خاصة في مجال تدريب الكوادر البشرية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية، كما تناولنا في مناقشاتنا أهمية تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية، ومشروعات الطاقة، وآليات تفعيل ذلك.

ولقد اتفقنا خلال النقاشات كذلك على ضرورة تضافر كافة الجهود وتكثيف العمل المشترك لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب والخليج العربي. وارتباط تلك المسألة الحيوية بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

كما تناولت مناقشاتنا كذلك خطورة أزمة خزان صافر النفطي، وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه، وضرورة تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمة في أسرع وقت ممكن، عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين للخطة الأممية ذات الصلة.

أخي فخامة الدكتور رشاد العليمي،

يطيب لي أن أجدد مرة أخرى ترحيبي بكم، وأن أعرب عن تقديري لشخصكم الكريم، معيدًا التأكيد على موقف مصر القائم على دعم وحدة الدولة اليمنية، واستقلالها، وسلامة أراضيها، ودعم مؤسساتها الوطنية الشرعية، وحرص مصر على دعم، على دعم جهود تعزيز السلام والأمن في اليمن الشقيق.

لقد كانت اليمن دوما حاضرة زاهرة، وبوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية ككل، وإننا في مصر على ثقة بأن اليمن بقدرة شعبه واستنادًا إلى تاريخه العريق ودعم أشقائه هنا في مصر وفي العالم العربي، سيتجاوز أزمته سريعًا ويعود إلى موقعه الأساسي والطبيعي مستقرًا وآمنًا ومزدهرًا إن شاء الله.

شكرا. اتفضل فخامة الرئيس.. اتفضل.


ألقيت الكلمة في القاهرة بقصر الاتحادية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك للسيسي مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني محمد رشاد العليمي.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط