صفحة المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية

نص كلمة السيسي خلال الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى ال49 لحرب أكتوبر 4/10/2022

منشور الأربعاء 5 أكتوبر 2022 - آخر تحديث الثلاثاء 14 فبراير 2023

 

31:10

بسم الله الرحمن الرحيم،

أهلا وسهلا بيكو. لينا عظيم الشرف إن إحنا نلتقي ونشوفكم، وكل الناس اللي موجودة، مش بس اللي في القاعة، في مصر، يشوفوا الناس، يشوفوا الرجال، أو من تبقى من الرجال.. أو من تبقى من الرجال، اللي قدموا لبلدنا ال.. الكرامة والعزة والنصر والشرف، دون مقابل.. دون مقابل.

فـ.. احترامي واحترامنا، تقديرنا ليكو كلكو. (تصفيق)

مش عايز أطيل عليكو، لكن أرجو إن إنتو تقبلوا اعتذارنا لو كنا ما خدناش بالنا منكو قبل كدا. (تصفيق) أرجو.

وكان مهم قوي إن إنتو تبقوا موجودين النهار ده، عشان من خلالكم، نقول لكل المصريين دلوقتي، شوفوا تمن الكرامة بيتعمل إزاي. لا بيتعمل لا بالكلام، ولا بالشعارات، ولا... بيتعمل بالدم والتضحيات. ولما اتعمل بالدم والتضحيات، فضل باقي حتى الآن.

فـ.. عظيم الشرف إن إحنا نلتقي بيكم، عظيم الشرف إن إحنا نشوفكو. ربنا يا رب يديكو الصحة، ويجازيكو خير على كل ما فعلتموه أنتم وكل أبناء هذا الجيل في وقته. متشكرين، شكرا جزيلا، متشكرين. (تصفيق)

الصورة دي صورة جميلة. فإحنا، مش عارف اللي هاعمله ده ممكن يبقى مناسب ولا لأ. بس إحنا كمان لازم نتصور معاكو، عشان نبقى جزء منكم، وجزء من اللي إنتو عملتوه، ده دلوقتي ولبكرة. (تصفيق)

فاسمحوا لنا إن إحنا، يعني، نتشرف إن إحنا نبقى جنبكو. اسمحوا لنا.

...

 

2:37:17

بسم الله الرحمن الرحيم،

أنا كنت.. أثناء الفقرة الأولانية، عرفت إن في من السادة القادة العظام اللي كانوا موجودين معانا هنا، أسرهم موجودة. فاسمحوا لي إن إحنا، ما كانش ينفع أبدا إن إحنا ما نشوفهومش، ومانحييهمش. (تصفيق)

فـ.. لا اتفضلوا.. اتفضلوا.. لا اتفضلوا.

...

 

2:42:04

بسم الله الرحمن الرحيم،

شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم،

تحتفل مصر اليوم بذكرى التاسعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، يوم العزة والكرامة، يوم انطلق الجيش المصري ل، ليتحدى المستحيل ويقهره، يوم إثبات مقدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة.

إن يوم السادس من أكتوبر الذي حققت مصر فيه معجزة العبور، كان يوما مقدرا له أن يظل خالدا. ليس فقط في وجدان مصر وشعبها، وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها، وشعوب العالم المحبة للسلام؛ فمصر لم تحارب فقط دفاعا عن أرضها، وإنما من أجل تحقيق السلام، وهو ما نجحت فيه، وحافظت على مكتسباته.

شعب مصر العظيم،

إن حرب أكتوبر المجيدة كان لها رجال سخرهم الله سبحانه وتعالى لاتخاذ القرارات المصيرية التي غيرت خريطة التوازنات الإقليمية والدولية. ومن هنا، فإنني أوجه التحية إلى روح الشهيد البطل، الرئيس محمد أنور السادات. (تصفيق)

بطل الحرب والسلام، الذي اتخذ بجسارة قرار العبور العظيم، رغم شبح الهزيمة الذي كان يطارد الجميع. وتحية له أيضا باتخاذه بشجاعة الأبطال قرار السلام، الذي طوى صفحات الماضي، وفتح آفاق المستقبل لسائر المنطقة.

ومن هذا المقام، كمواطن مصري، وكرئيس لمصر، أوجه تحية يملؤها الإجلال والاحترام إلى كل من ساهم في صنع أعظم أيام مصر في تاريخها الحديث.

إن جوهر حرب أكتوبر المجيدة، هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر، ومن الظلام إلى النور

وتحية يملؤها الفخار والاعتزاز للقوات المسلحة المصرية، تلك المؤسسة العسكرية الوطنية التي أتشرف بأن أكون ابنا من أبنائها (تصفيق) هي رمز البسالة والإقدام والصمود والتحدي، وهي رمز البسالة والإقدام والصمود والتحدي، وحصن هذا البلد الأمين، وحامي مقدرات شعبها العظيم، وستظل العلاقة الفريدة بين الشعب والجيش بإذن الله أمرا مقدسا وضامنا أبديا لأمن هذا الوطن واستقراره.

وتحية من أعماق القلب إلى أرواح الشهداء، أبطالنا الذين منحونا حياتهم ذاتها، كي يحيا الوطن حرا كريما مستقلا.

شعب مصر العظيم،

إن جوهر حرب أكتوبر المجيدة، هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر، ومن الظلام إلى النور، ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر. ويقيني الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن، ولن يكون بالكلمات والشعارات والأماني، وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى، والتخطيط العلمي، وتوفير آليات وعوامل النجاح، ثم العمل الدؤوب.. ثم العمل الدؤوب.. ثم العمل الدؤوب (تصفيق) بعزيمة إرادة صلبة. بعزيمة إرادة صلبة، من أجل تحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد، يسود ويطغى على عثرات الماضي.

ولعلكم تتفقون معي إن تلك هي ذات المعاني والقيم التي نعيشها اليوم في معركة البناء والتنمية، التي نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقي ومستدام، والعبور إلى الجمهورية الجديدة بإذن الله. الجمهورية التي نتطلع إليها والتي تلبي طموحات طال انتظارها جيلا بعد جيل، في مستقبل أفضل لهذا الوطن، يكون بقدر عراقة وحضارته وعظمة تاريخه.

إن الجمهورية الجديدة التي أراها عين اليقين، سوف نحقق بإذن الله معجزة العبور الآمن والثابت إليها. إنها الجمهورية التي تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل، والأجيال القادمة، وللانطلاق على طريق التقدم وامتلاك القدرة في جميع المجالات، وبحيث تصبح مصر بإذن الله دولة حديثة ومتطورة، ينعم فيها المصريون بمستويات معيشية كريمة، فكما شاء القدر لجيل أكتوبر أن يعاصر مراحل تاريخية ذات أعباء جسام، فإن الأجيال الحالية كانت على موعد أيضا مع القدر، لتعيش مرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر الممتد، لتعاصر أحداثا وتداعيات هائلة، أمنية وسياسية واقتصادية، يشهدها العام بأسره.

وتعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي يئن من وطأتها كل فرد على هذا الكوكب، نموذجا على ما نراه ونعيشه ونحياه، ونحاول قدر استطاعتنا تجاوزها بالجهد الصادق والعمل المخلص من أجل وطننا الغالي.

وفي ظل هذه الأحداث وتلك الظروف، ما زالت هناك قوى شر تضمر بداخلها كل معاني الحقد والكراهية. فراحت تبث سمومها.. فراحت تبث سمومها في شرايين الوطن من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات والضلالات، بهدف إفقاد الوطن الثـ.. المواطن الثقة، واغتيال معنوياته.

لكنني على يقين أن الإنسان المصري، صانع الحضارة، أكبر وأقوى من تلك المساعي المضللة الكاذبة، وأن لديه قدرة فطرية أن يميز بقلبه السليم وعقله الواعي ما بين الغث والسمين، والهدم والبناء، وما بين الإخلاص وحب الوطن والشعب، والخَبَث والخُبث والكراهية، وكراهية هذا الوطن وشعبه.

مش هاقول في الختام الحقيقة، لأني أثناء ال.. الفعاليات اللي شهدتها الندوة، إحنا سمعنا كلام كتير، وفي كلام كتير أنا أيضا كررته يمكن مرة أو مرتين في، في ندوات مماثلة هنا. فالتكرار اللي بكرره الهدف منه تأكيد، تأكيد معاني وتأكيد موضوعات، مش تكرار يعني للتكرار  إحنا نسينا أو ما خدناش بالنا إن إحنا قلناه قبل كدا.

في بداية ال، الندوة، اتكلموا عن 67. وأنا قلت مرة قبل كدا أنا ما كنتش كبير قوي وما كنتش صغير، لكن أتصور إن أنا متذكر كل كلمة، وكل حدث حدث في الفترة ديت.

أقولكو كل مقال اتكتبت؟ اتكتبت في الوقت ده؟ آه. كل بيان القيادة عملت، القوات المسلحة أصدرته في الوقت ده، من أول ما.. ما، يعني.. من أول 5 يونيو، لغاية المدمرة إيلات وتدميرها، لغاية ضرب الزيتية، لغاية اشتباكات يومية على مدار شهور وسنين بالدم.. بالدم.. وبمستقبل وبمقدرات بلد كان لابد إنها تصدم وتعود مرة تانية تقف على رجليها.

عايز أقولكو إيه.. إحنا دلوقتي الكلام ده بيتقال فقرة من فقرات سواء كان، يعني، في خطاب زي اللي إحنا بنتكلم فيه، أو حتى من ال، من اللي بيسردوا الوقائع اللي حدثت في الوقت ده.

لكن في فرق كبير قوي بين إنك إنت تسمع فقرة، وإنك تعيش واقع. الأجيال اللي كانت موجودة في الفترة دي، يعني، يعني ربنا يديهم الصحة، خلاص. إحنا بنتكلم على أكتر من 50 سنة. فـ.. اللي عاصروا اللي أنا بقول عليه ده والدولة دي كانت عايشة إزاي وكان بتتألم إزاي وبتآسي إزاي، كتير منهم مش موجودين دلوقت.

طب إنت بتقول الكلام ده دلوقتي ليه؟ بنقول الكلام ده دلوقتي عشان ده مهم قوي، إن إحنا في الظروف اللي إحنا فيها ديت نبقى عارفين إن دايما التحديات والعدائيات موجودة ومش هاتنتهي في حيا أي أمة، دي سنة من سنن ربنا سبحانه وتعالى في الكون.

هي كورونا كانت إيه؟ ده للعالم كله. ده اختبار من اختبارات ربنا للوجود اللي إحنا موجودين فيه، وحكمة مانعرفهاش يمكن، من اللي بيتعمل كتير يعني.

على كل حال، اللي أنا قصدت بيه في النقطة ديت، بقوله النهار ده لينا كلنا وللي موجودين معانا هنا واللي بيسمعوني. البلد دي عاشت 15 سنة، من 67 ل 82. كام؟ 15 سنة. في ناس كتير بتتصور الموضوع خلص بأكتوبر. لا لا، تؤ.

وأنا بقول الكلام ده عشان المفكرين والمثقفين والناس دي تتوقف قدام كل كلمة أنا بقولها، بقول الموضوع بدأ 67، ما خلصش 73. ده حصل فصل للقوات لغاية 77 ولغاية (يضحك) أول التمانينات 81 و 82.

كانت الدولة دي في الوقت دوت ال 15 سنة توقفت كل مظاهر الحياة فيها. لكن ما توقفتش نموها كبشر، ولا مطالبهم كبشر، كشعب عايز يعيش وعايز يتعلم، وعايز يتعالج وعايز يشتغل وعايز يسكن وعايز يعيش. 15 سنة. 15 سنة.

وأنا عايز أقول لكم. أنا دايما أقول لكم إن أنا ما بعاديش حد، فالناس تستغرب يعني. مش سنن الوجود اللي موجودة دي إنك ما تعاديش، أو ما يبقاش في عداوات.

أنا بقول الكلام ده لكم ليه؟ لأن كتير من الناس بتعيش بتتكلم.. مننا يعني.. على إن إيه، مراحل زمنية كدا إيه، يأرخ ويتكلم على مرحلة سنتين تلاتة، واقع بيعيشه ولا حاجة أو تجربة بيشوفها فيتكلم فيها وي.. ويعني يتحدث عنها. لا لا. تؤ.

شوفوا، حياة الأمم. حياة الأمم ما بتتربطش في يوم وليلة، ولا في سنة واتنين وتلاتة وعشرة. حياة الأمة ده تاريخ، ومهم قوي وإحنا بنتكلم عليه نبقى فاهمين ده، كمواطنين وحتى كمسؤولين في الدولة. اللي هاتعمله النهارده هايستمر آثاره الطيبة وغير الطيبة للسنين القادمة.

وأنا عايز أقول لكم. أنا دايما أقول لكم إن أنا ما بعاديش حد، فالناس تستغرب يعني. مش سنن الوجود اللي موجودة دي إنك ما تعاديش، أو ما يبقاش في عداوات. الكون مش مبني على كدا. مبني على التدافع. فيعني، إزاي يعني. لأ. يعني، أنا لما أقصد العداوة اللي هي تبقى فكرة الاستعداء، فكرة الاستعداء أنا بحاول إن هي أخليها تبقى فكرة بعيدة يعني. ودايما حاطت قدام مني 3 نقاط هم فعلا بعتبرهم ولازم نعتبرهم في تقديري العدو الحقيقي: الفقر والجهل والتخلف.

الفقر يعني العوز، يعني القلة، يعني الضعف، يعني العجز. وفي ناس كتير قوي في بلدنا تعرف يعني إيه فقر، وتعرف بيعمل إيه في الناس. والأديان كلها اتكلمت عليه. وسيدنا عمر قال لو كان الفقر رجلا لقتلته. يعني.

طيب وال، والجهل. الجهل خطير جدا جدا، لأن ممكن يخليك تقدم على إجراءات إنت لا تدرك مخاطر إقدامك عليها. تئذيك وتئذي كل من حولك. وعايز أقول لكم على حاجة. في 2011 و2013 إحنا اتكلمنا في الموضوع ده كتير، وقلت يا ترى الآثار بتاعة الكلام ده آثار ليها تأثير علينا ولا ما لهاش؟ الجيش قعد 8 سنين، من، يعني، من 2012 يمكن، لكن الجيش دخل سينا 2011، في فبراير ومارس 2011 في أعقاب اللي حصل، وتواجد في المنطقة ديت هو والشرطة في اقتتال مع ال، قوى الشر، والتطرف، والفكر المتخلف، من ساعتها لغاية النهارده.

الجيش ده مش جيش، ده جيش مصر. يعني مبني من أسر زي ما إنتوا شوفتوا كدا، حتى اللي إحنا الأسر اللي سلمنا عليهم دلوقتي، دي كانت زوجات القادة اللي إنتو شوفتوهم اللي كانوا موجودين على المسرح.

إذن مصر دفعت التمن. دفعت تمن كبير قوي. بس عايز أقول لكم، وانتبهوا كلكم للكلام اللي أنا بقوله. وإحنا بنحارب دي، أنا ما وقفتش الدولة 15 سنة من 67 ل 82. تؤ. ما وقفتهاش. خليت الدولة تشتغل بأقصى طاقة ممكنة. تفتكروا كان ممكن نخلي البلد دي تستنى ال 8 ، 9 سنين دول نقف كدا، اللي زاد فيها عدد السكان تقريبا 20 مليون، ليهم حاجات وليهم مطالب في كل قطاع.

أتصور إن كان هايبقى مبرر، طبيعي إن أنا أقول إن إحنا وقتها يعني إن إحنا إن شاء الله، آآ، في حرب، وكل جهود الدولة وقدراتها هاتـ.. يعني هاتتعمل، هاتجند لصالح هذه الحرب. ما إنتو شايفين. كنت أتمنى من الشؤون المعنوية تجيب أحد المواقف اللي كان فيها استشهاد لكتير من ولادنا، ضباط وجنود، وساعتها كنا بنتكلم ونقول خلي بالكو يا مصريين، دي محاولة لكسركم. كلامي كنت بقول كدا ساعتها. واللي إحنا فيه ده هاينتهي وهايخلص.

أنا اللي يهمني هنا أنا بقول الكلام دلوقتي في الوقت اللي إحنا فيه ده ليه؟ إحنا دفعنا تمن كبير قوي، وبندفع تمن كبير قوي، مش أنا اللي دفعته، ولا الحكومة؛ كلنا في الدولة ديت. وما  أفتكرش إن إحنا هايبقى مناسب أبدا إن حد فينا يقولي إيه: طب وأنا ذنبي إيه؟ لا لا دي بلدنا. دي بلدنا، ولازم نخلي بالنا منها.

أنا قلت كلمة مهمة قوي. أول مؤتمر عمله الرئيس مبارك الله يرحمه، اقتصادي، 82، يعني إيه، بعد بقى ما اتطمن وكان ما فاضلش غير مشكلة طابا فقط. كان ما فاضلش غير طابا فقط إذا كنت أنا متذكر يعني. إنما كان رافع العلم في إبريل، وكدا كدا خلاص الأرض كلها رجعت. وبقى نخش نشوف مشاكل مصر. بعد كام سنة؟ من 67 ل 82. يعني كام سنة؟ تقريبا 15 سنة. لأن إنتوا هاتحسبوا 67 من أوله، الأزمة بدأت فعاليتها من أول 67، مش يونيو 67. يعني.

كام سنة؟ 15 سنة، توقفت الدولة ديت ما عملتش حاجة. كان ممكن قوي إن إحنا نعمل ده، ونقول لغاية دلوقتي وأنا بكلمكو كدا نقول لسه الحرب على الإرهاب ما انتهتش، إحنا مش ها نعمل حاجة. ونحشد والإعلام يتكلم في القضية ديت ونجيب الأحداث بتاعة كل يوم. ما إحنا كنا كل، طول ما أنا  ماشي في الوقت اللي انا كنت فيه ده كنت بسمع ال، أول ما أسمع الموسيقى بتاعة ال، بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، كنت أقف عشان أسمع البيان اللي هايقولوه، وكانت الدولة كلها عايشة كدا.

وكل قرش بقى اقتصاد حرب لصالح الكرامة والكبرياء، ولصالح النصر اللي إحنا كنا دلوقتي بنحتفل بيه وسعداء بيه. طب ما أنا بردو كان ممكن قوي إن إحنا نعمل كدا، وكان مبرر، بس إحنا قلنا إن اللي بيعمل الإرهاب ده، وبيعمل الاقتتال ده هدفه إن البلد دي تعجز أكتر، وتفقر أكتر، وتتخلف أكتر. وإحنا مش هانمكنه من ده، وهانبني على قد ما ربنا يقدرنا.

يا ترى يا مصريين كلكم، مستعدين زي ما كنتو قبل كدا من 67 ل 82، تحملتم الكلفة والتضحيات اللي قدمتها الدولة عشان تتجاوز أزمتها في الوقت ده؟

بقول الكلام ده دلوقتي لكم هنا في يوم جميل زي ده، بنجاح سواء كان في أكتوبر، أو حتى، ما إنتو متابعين كويس وشايفين إن الصوت، ما فيش صوت كتير بيتقال ولا بيانات الحمد لله رب العالمين، والمعركة، يعني، بنحقق فيها نجاحات طيبة جدا جدا، ومش عايز أتكلم في النقطة دي لأسباب أخرى يعني. لكن، بخير كبير قوي الحمد لله.

لكن اللي أنا عايز أقوله، يا ترى يا مصريين كلكم، مستعدين زي ما كنتو قبل كدا من 67 ل 82، تحملتم الكلفة والتضحيات اللي قدمتها الدولة عشان تتجاوز أزمتها في الوقت ده؟ ولا ها نيجي دلوقتي بشوية شائعات وشوية أكاذيب بتتقال وبتتقال كل يوم، والناس بتبقى فاهماها وعارفاها. طب، هل ممكن يكون أنا المواضيع ديت بتخوفني؟ أو بتقلقني؟ هاتصدقوني؟ لا والله. طب ليه لا والله؟ لأن أنا دايما أقول إن الله بالغ أمره. ما فيش حاجة هاتتعمل إلا بإرادته، إرادته هو بس.

إذا كنا إحنا مؤمنين بالله سبحانه وتعالى، وراضيين بقدره، فـ.. إحنا بنـ، بنسعى لبناء وتنمية وتعمير وتغيير حياة الناس للأفضل، بأمانة وشرف. بأمانة وشرف. بعيد عن ألاعيب، يعني، السياسة والحاجات اللي هي بتتعمل في التعامل مع، يعني، حاجات زي.. لا لا.

طب حد يقولي طب ما إنت كدا بتتكلم لغة غير لغة ال، اللغة المطلوبة. لا إزاي بقى؟ لغة ال، في تقديري أو في فهمي أنا، اللي هي الحق، الحق اللي ربنا سبحانه وتعالى بيدعمه، الأمانة اللي ربنا سبحانه وتعالى حملها لنا، الإخلاص اللي بيبقى سر بين الإنسان وبين ربه، فقط، لا يطلع عليه ملك، ولا يعبث به شيطان. علاقة بين ربنا والإنسان فقط يعني.

فـ.. لا. طب.. الظروف الصعبة دي، هانتجاوزها؟ بفضل الله. بفضل الله. بفضل الله، وبكرة تشوفو. (تصفيق)

وفي الختام، في يوم احتفالنا بمعجزة العبور، أقول لكم: إن عين التاريخ تنظر إليكم. يا أبناء شعب مصر العظيم، فلتكتبوا لأنفسكم تاريخا جديدا من المجد، تعلون به إلى المكانة الرفيعة التي تليق باسم مصر الخالد. ولتمضوا في تأسيس الجمهورية الجديدة وبناء المستقبل والواقع الجديد الذي نطمح جميعا إليه، ونعمل من أجله، مخلصين النية لله والوطن والشعب.

شكرا جزيلا، وكل عام وأنتم بخير، ومصر في أمان وسلام. أمان وسلام الله. أمان وسلام الله. وتقدم. وبشعبها العظيم وجيشها الباسل، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. (تصفيق)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

...

ألقيت الكلمة في القاهرة، بمركز المنارة للمؤتمرات، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وعدد من الوزاراء، بالإضافة إلى عدد من أبطال حرب أكتوبر.

...  

خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط