ريديت
ستان لي مع شخصيته الأبرز سبايدرمان

ستان لي: البطل يصنع عالمه

منشور الخميس 15 نوفمبر 2018

 

في ليلة صيفية في منتصف التسعينات، عاد أبي للبيت حاملاً شريط من نادي الفيديو القريب لقضاء سهرة أسرية في مشاهدة فيلم معي وشقيقتي. اختار أبي يومها فيلم "محاكمة الرجل الأخضر " the trial of the incredible hulk. كنت في السابعة تقريبًا، لذا لم أنتظر انتهاء الفيلم كي تتوالي أسئلتي الفضولية المستطلعة، ولم يدخر والدي جهدًا في محاولة أن يشرح لي سر تسمية "الرجل الأخضر" و"العسكري الأخضر" وغيرها من الأشياء على نفس النمط.

لا أتذكر التفسير كثيرًا الآن، لكن بقي في ذاكرتي من تلك السهرة صوت أبي ومشهد في الفيلم لرجل مسن شديد الاعتناء بمظهره، يتحدث للمرأة الجالسة بجواره، وحين يثور الرجل الأخضر ويبدأ في تحطيم قاعة المحكمة؛ يفزع هذا الرجل كغيره ويحاول الهرب. سأعرف فيما أن هذا العجوز الأنيق هو ستان لي، في ظهوره العارض "كاميو Cameo" الأول في فيلم مأخوذ عن قصصه المصورة. 

أظن أن هذه اللحظة هي التي بدأ معها انبهاري بعالم الكوميكس، شخصيًا أحب دي سي DC (الشركة الناشرة لقصص باتمان وسوبر مان وفلاش ووندر وومان)، ولا أحب مارفل بنفس القدر. لكني أظل مبهورًا بغزارة إنتاج شخص واحد لهذا العدد الهائل من أشهر قصص الكوميكس منفردًا. قال لي صديق أن مؤلف كل أعمال مارفل شاب مجنون، حوّل هلاوسه وأحلامه إلى قصصٍ خيالية، لتجعله من أشهر الكتاب فيما بعد.

لكني عرفت لاحقًا أنه لم يكن مجنونًا ولا مهووسًا؛ لكنه كان ببساطة، ستان لي، أو كما لقّب نفسه "Stan The Man" وهذا كفيل بتفسير الكثير، ومعرفتي بحكايته الشخصية جعلت عبقريته، جزءًا من أسباب حبي له.

ستانلي ليبر VS ستان لي

 

ستان لي (ستانلي ليبر) أثناء فترة الخدمة العسكرية - ويكيبديا

أتذكر فترة ما قبل الجامعة، حدثني وقتها صديق أن علينا أن نترك بصمة في العالم بشكل ما، لكني لم أعرف كيف أفعل ذلك. حين بلغ السابعة عشرة؛ قرر ستانلي ليبر أنه يريد أن يكون روائيًا. أحسده على معرفته بما يريد أن يكون وسعيه لتنفيذه.

ذهب ستانلي للعمل في وكالة نشر مملوكة لأحد أقاربه، ليجد نفسه أمام قسم الكوميكس. دخل الحجرة ليجد القسم عبارة عن شخصين، هذان الشخصان هما من ابتكرا شخصية كابتن أمريكا، أحدهما هو جاك كيربي، الذي حمل مع ستان لي لاحقًا مهمة تدشين "مارفل كوميكس" على أكتاف الشركة المتواضعة المملوكة لقريب ستانلي. لابد أن الإحباط وقتها تمكن من ستان بشكل كبير، لدرجة ابتكاره اسمًا مزيفًا حتى لا يعرف أحد إنه "ستانلي ليبر".

 

غلاف العدد 109 من كابتن أمريكا الصادر في 1969

كانت مسؤولياته في الشركة بسيطة؛ يتأكد من وجود الحبر، يجلب الطلبات، ويمسح خطوط الرصاص من الرسومات الجاهزة بعد التحبير. في يومه الأول طُلب منه أن يجلب الطعام لثنائي قسم الكوميكس، شعر ستان بأنه يكره حياته، لكنه تمسك بالحلم، ممنيًا نفسه بأنها مهنة مؤقتة حتى يكتب روايته العظيمة ويصبح أديبًا مشهورًا.

وقت عمله كان العصر الذهبي للكوميكس قد بدأ للتو، فقد بدأ ستان عمله عام 1939، وقبله بعام أخرجت عملاق الكوميكس في ذلك الوقت دي سي كوميكس أول بطل خارق لها "سوبرمان"، الذي غير شكل الكوميكس وأخرجها من طور القصص المصورة العادية عن المجرمين والمحققين، لتصبح نموذجًا للشكل الذي تطورت على أساسه الصناعة وهو «كوميكس الأبطال الخارقين».

في ذلك الوقت كان الشركة التي يعمل بها ستان لي - شركة تايملي كوميكس - تبحث عن نفسها، وعن تحقيق نجاح مماثل لنجاح بطلها الخارق الأول كابتن أمريكا (شخصية اخترعها جاك كيربي الذي كان بطلا في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية). إلا أن ثنائي قسم الكوميكس، قررا مغادرة المجلة بحثًا عن المال، فالشهرة والثراء كانا بعيدان عن منال صانعي الكوميكس في ذلك الوقت. اضطر صاحب الشركة لتعيين ستان لي محررًا بشكل مؤقت، لحين إيجاد "رجل حقيقي" يصلح أن يكون محررًا، لكن حسب كلام ستان؛ يبدو أنه نجح لدرجة أنهم نسوا الأمر وظل هو المسؤول عن تحرير المجلة.

فشل على طريق الهيمنة

نمر جميعًا بوقت لا تأتي فيه المصائب فرادى، ويبدو أن هذا ما حدث لستان لي، كان الكبار يكرهون الكوميكس، وكان ستان لي يكره القصص والشخصيات التي يُجبر على تنفيذها. كان يقترب من سن الأربعين دون أن يحقق نجاحًا يذكر، لم يصل لشيء.

على الجانب الآخر أنتجت شركة دي سي DC المنافسة سلسلتين ناجحتين. قدمت شخصية "فلاش" البطل الخارق خفيف الظل الأخرق بعض الشيء، وسلسلة  اتحاد العدالة justice league التي قدمت الثلاثي باتمان، وسوبرمان، ووندر وومان معًا في كتاب واحد.

يطالبه مديره بكتابة سلسلة مثلها، ويستشعر ستان أن أحلامه أوشكت على أن تُدفَن؛ لقد صار في منتصف العمر، بوظيفة غير مُرضية ولا يشعر فيها بالإلهام. يقرر ستان لي أن يستقيل ويترك عالم الكوميكس للأبد. أسأل نفسي وأنا أقرأ عن تلك المرحلة من حياته، هل لو كنت مكانه، في منتصف العمر متزوج ولي أطفال وأعمل بوظيفة لا ترضيني، هل كنت سأتحلى بمثل شجاعته؟

العصر الذهبي لـ "ستان لي"

 

ستان لي وجاك كيربي في اجتماع اتحاد مبدعي القصص المصورة عام 1966- هولو 

أحب ستان لي روايات تشارلز ديكنز، وقصص شيرلوك هولمز منذ الصغر، كان يحب كيف تُرسم ملامح كل شخصية على حدة، ويكون لها مميزاتها وعيوبها، فالأبطال أو الأشرار في النهاية، بشر. حاول تطبيق تلك الفكرة لسنوات في القصص المصورة التي تصدرها دار النشر التي يتولى تحريرها، ولم ينجح.

"ماذا لو جربت أن تكتب قصة بالشكل الذي تريده، ماذا سيحدث؟ أسوأ ما في الأمر أنهم سيرفدونك، وأنت تريد الاستقالة على أي حال" هكذا أقنعته زوجته جون عندما أخبرها بقراره بالاستقالة؛ أن يحاول لمرة أخيرة.

أراد ستان لشخصياته أن تحتفظ بإنسانيتها، تتمتع بنقاط قوى كما تؤثر عليها نقاط الضعف. يحبون بعضهم البعض، وبينهم اختلافات تجعلهم يتعاركون، ولكنهم في النهاية ينقذون المدينة، والعالم. ورغبة منه في التجريب والمحاولة لآخر مرة استجابة لنصيحة جون، كتب ستان لي Fantastic Four عام 1961.

 

ستان لي وجاك كيربي يتبادلات الحديث على غلاف العدد العاشر من فانتاستيك فور - 1963

نجح العدد الأول، ثم السلسلة بشكل مذهل، كانت القصص المصورة قبل فانتاستيك فور تُكتَب حول أبطال خارقين لا توجد بهم نقيصة أو عيب؛ لكن أبطال ستان كانوا بشرًا. نعم هم يملكون قوى خارقة؛ لكنهم في النهاية يواجهون نفس المشاكل اليومية والأفكار والحيرة والارتباك الذي نواجهه جميعًا.

توالت شخصيات ستان في الظهور، فخرج هالك، وأعاد كتابة كابتن أمريكا، وغيرها من الشخصيات، إلى جانب سبايدرمان، أول بطل مُراهق لسلسلة قصص مصورة. لم يعد جمهور ستان لي - وجمهور الكوميكس- من الأطفال فقط.

استعان ستان بجاك كيربي في رسم شخصياته، لكن حين رسم جاك سبايدرمان، لم يُعجَب ستان برسوماته. في مذكراته قال "لم تكن رسومات كيربي سيئة، لكنها كانت بطولية زيادة عن اللازم"، لذلك استعان بستيف ديتكو، الرجل الذي غير رسومات الكوميكس وإخراجها بعد أن كانت عبارة عن مجرد لقطات واسعة للأحداث، فأصبحت تعبيرات الوجوه واللقطات القريبة والمشاعر الإنسانية جزءًا من الرسومات. 

لم تشعر الشركة المنافسة DC بالقلق، ففي اجتماع بين مديريها، تصفحوا عددًا من السلسلة الجديدة (سبايدرمان) واتفقوا على أنه ما دام بيتر باركر- سبايدرمان يقضي صفحتين للحديث مع زوجة عمه عوضًا عن خوض المغامرة؛ فلابد أن الجمهور سيستقبل السلسلة بالملل، وتنبأوا لها بالفشل. لكنها لم تفشل لدرجة أن حديث إحدى محطات الراديو مع ستان وقتها طرح سؤال الحلقة "هل سيفسد النجاح سبايدرمان؟" لكن سبايدرمان لم يفسد، وتعاظم نجاحه ليبقى "سبايدرمان المدهش  The amazing Spiderman"، ابن الحي الطيب، بينما دلل النجاح ستان لي.

ابن المدينة.. ستان ذا مان Stan the man

يعيش باتمان بطل DC في جوثام، ويعيش زميله سوبرمان في متروبوليس. بينما يعيش أبطال مارفل الذين ابتكرهم ستان لي في نيويورك، ويسافرون في مدن وولايات أمريكا كأي مواطنين أمريكيين عاديين. ولد ستان في نيويورك، وكانت مركز صناعة الكوميكس، لذلك قرر أن تكون مدينته بطلًا ومسرحًا لأحداث قصصه.

واجه ستان مشاكل في التسويق، كانت دار النشر تحمل اسم "أطلس" وكان يواجه مشاكل في تسويق الإسم؛ فعندما تولى منصب المحرر العام قرر تغييره إلى "مارفل". لكن الخروج الأهم كان خروجه من تحت عباءة DC المنافسة، المتحكمة في التوزيع آنذاك. لجأ ستان لي بذكاء إلى جمهوره. جعل من نفسه ماكينة تسويق ووجه لترويج شركته وقصصه المصورة. ارتبط بجمهوره عن طريق المراسلات اليومية، إلى جانب عامود يكتب فيه بانتظام ويتابع التواصل مع القراء والمحبين.

كانت الرسائل لكتاب الكوميكس تنشر عادة تحت عنوان "عزيزي المحرر"، فغيَّرها لتصبح "عزيزاي ستان، وكيربي"، وأصبح ستان هو "الرجل" المهم الذي يعرفه الجميع.

مع الحريات

المقولة الأشهر في سلسلة سبايدرمان هي "مع القوة العظيمة، تأتي المسؤولية الأعظم"، وفي وسط حركة الستينات للحقوق المدنية، لم تكن مارفل بعيدة عن مجتمعها، فخرجت سلسلة X-men حول مجموعة من الأشخاص، "شواذ" عن مجتمعهم يواجهون الرفض والكراهية، وخرجت قصص بلاك بانثر أول شخصية ملونة بطلة لسلسلة كوميكس، وهو نفسه اسم منظمة الفهود السوداء المدافعة عن حقوق الأمريكيين من أصول أفريقية في ذلك الوقت.

قال ستان إنه تمت استضافته للحديث في الجامعات أكثر من أي شخص آخر، أصبح جزءًا من ثقافة البوب في ذلك الوقت، وبين اللقاءات والحوارات التي جعلته واجهة مارفل ورجلها الرئيسي؛ لم يعد ستان لي قادرًا على الكتابة حتى ابتكر أسلوبًا جديدًا في كتابة الكوميكس، اعتمد على حكي القصة للرسامين بشكل موجز، وبعد أن ينهيها الرسامون بشكل كامل؛ كان يعود ليملأ فراغات الحوار.

 حتى أن فكرة شخصية الـsilver surfer كانت لجاك كيربي بالكامل، ولم يسهم فيها ستان غير بالتسمية فقط. أصبح ستان هو "stan the man" كما أسمى نفسه، وأصبح كيربي هو "جاك-الملك-كيربي"Jack-the king- Kirby ولكن كيربي لم يشعر بكونه "ملكًا" حقًا، فالكل يعرف ستان لي رجل مارفل، ولا يُعرف أحد سواه.

الملك يستوي على عرشه

 

ستان لي يتموضع عاريًا في صورة ضمن مزحاته العديدة - 1983- ريديت

يكبر ستان، لكن روحه تظل شابة. يستمر في نشاطاته ولكنه يتوقف تقريبًا عن الكتابة، حتى أنه في عام 1983 ذهب لتلتقط له صورة عارية، لا لأي سبب سوى أنه شخص جامح. يمكن لمحبي الكوميكس أن يعرفوا كتابات آلان مور، أو رسومات جيم لي، لكن الجميع يعرف من هو ستان لي.

غيّر ستان لي الفكرة الشائعة عن محبي الكوميكس من أمثالي، ومن يوصفون بالـ Nerds بكونهم فشلة، لا يستطيعون كسب شيء من الدنيا. أراه في صوره ولقاءاته في فترة السبعينات والثمانينات، فأجده رجلًا ذكيًا وأشعر أنه يكبرني فقط ببضعة أعوام لا عدة عقود. هو ذلك الخال أو القريب الذي نحبه ونشاركه أفكارنا دون خجل، ويرد عليها بمنتهى الصراحة، فنأخذ منه كل شيء حتى الإهانات بصدر رحب ونحن نضحك. أقول لنفسي "ليس محبي تلك القصص فشلة ولا تافهين، ستان لي أصبح رجلًا عجوزًا، ويجري حوارًا مع مجلة بلاي بوي، ويظهر كرجل لاه، لا يهمه شيء في أفلامه".

حتى بعد توقفه عن الكتابة، أبقى ستان على عادة التواصل مع محبيه ومحبي الكوميكس. عندما سُئل عن الفرق بين النسخة الورقية والنسخة الإلكترونية أجاب "الكوميكس مثل الأثداء، تبدو عظيمة على الكمبيوتر، لكن يُفضَّل أن تُمسك بإحداها"، ويحل معضلات مثل من سينتصر في معركة كذا، فتكون إجابته ببساطة "من يريد له الكاتب أن يفوز. هذه شخصيات خيالية".

جرب ستان كل شيء، فقام بعمل مشروع كلاسيكيات مارفل، التي قدمت الأعمال الأدبية الكلاسيكية بشكل الكوميكس، وساهم حتى في إعادة رسم شخصيات شركة دي سي في بداية الألفية الثالثة، وله تجارب في المانجا، ثم حط الرحال مع المشروع الأضخم عالم مارفل السينمائي MCU.

في الثمانينات، لم تكن مارفل قد بدأت مشوارها في الإنتاج الفني الضخم بشكل حقيقي، لكن الجميع حول العالم يعرف شخصيات ستان لي. في فيلم عادل إمام "واحدة بواحدة" إنتاج 1984، أو فيلم الفنكوش كما يعرفه الجميع، بينما كان عادل إمام يمسح وجه أحمد راتب، يقول له أن وجهه تحول للون الأخضر، ينصحه من باب الإفيه بأن يترك لونه هكذا ويصبح "الرجل الأخضر بتاع مصر". فكرة أن تغضب فتملك قوى خارقة بدت انعكاسًا لرغبات الملايين، القصة نفسها مستوحاة من قصة الأم التي استطاعت رفع سيارة لإنقاذ طفلها. الأمر الذي يجعلك تسأل نفسك هل هذا ممكن حقًا؟

زيارات متعددة ووداع أخير

"ستان لي، وجاك كيربي هما مكارتني ولينون فن الكوميكس، وبعد زمن من الآن سيظل الناس يتحدثون عن تلك الشخصيات وصانعيها"، هكذا قال المخرج وكاتب الكوميكس كيفن سميث.

لم أكن طفلًا ضعيفًا، ولا قويًا. لكني تمنيت لو أصنع فارقًا يومًا ما، انتظرت عضة العنكبوت لأكون بيتر باركر، وتمنيت أن أكون طيبًا سريع الإنفعال لدرجة الدكتور بروس بانر (هالك)، أو مخترعًا لعبقريًا أصبح مثل توني ستارك. لم يحدث ذلك بالطبع، لكن عالم مارفل كان خير صديق لأحلام الطفولة والمراهقة، ومتعة كبيرة في مرحلة الشباب وعلى مدار سنين عمري. بقى ظهور ستان لي في أفلامه لحظة أنتظرها مثلما ينتظرها الملايين، فلا يكتمل فيلم لمارفل دون كاميو ستان لي، ومشاهد ما بعد التترات.

أفكر بعد وفاته في أننا سنراه في الجزء الثاني من Infinity war، حيث صور عددًا من المشاهد تحسبًا لموته. رغم أنه في آخر لقاء مصور له مع نيويورك تايمز صرح بأنه لا يفكر فيما سيتركه بعد موته، ولم يشغل الأمر باله لأن ما سيحدث بعد الموت لا يفيد. لكنه كان يحب أداء تلك المشاهد لأنها تسعده وتسعد محبي الكوميكس. أفكر في أننا لن نراه بعد ذلك، لكننا نعرف أن أجيالًا متعاقبة ستظل محبة لمشاهدة قصصه وشخصياته التي تشبهنا، وتشكل جزءًا من أحلامنا.

حاولت خلال كتابة هذه السطور أن أُظهر ستان لي كبطل من أبطالي المفضلين، لكن صورة البطل في ذهني مشوشة، ترتبط بكليشيهات عديدة حول كون البطل شخص كامل، ورمز لا يأتي بأي سوء. لكني تذكرت أن ستان مثل شخصياته؛ بشر، وكأي بطل من أبطال مارفل، يتمكن في النهاية من "إنقاذ اليوم" واستكمال المسيرة. وربما لهذا أحببت ستان لي.

 

توقيع ستان لي - ويكيبديا