#هاش_ديسك | "الوحش المصري": المحاولة أشرف من النجاح

هي عبارة عن سيارة "برمائية - هوائية"، تطير في الهواء، وتعمل على توليد الكهرباء والاستغناء عن الوقود. هذا هو وصف أشرف البنداري للسيارة التي اخترعها وأطلق عليها اسم "الوحش المصري"، قام البنداري بتجربة سيارته في ميدان التحرير أمس الأحد، وأثبتت التجربة أن السيارة لا تطير، وأنها احتاجت لدفع من المواطنين المتواجدين بالميدان.

حصلت "الوحش المصري" على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع التابع لوزارة الدولة لشئوون البحث العلمي في أغسطس 2011.

ومخترعها ليس مهتما بالابتكارات فحسب، هو يعرّف نفسه على فيسبوك بأنه مبتكر وشاعر. إذ قام بتسجيل ديوان باسم "شمس وقمر" لدى المجلس الأعلى للثقافة.

وينشر أشعاره على صفحته.

تصدرت السيارة اهتمام المصريين على تويتر، الذين غردوا في هاشتاج بعنوان "#الوحش_المصري"، صار على قمة قائمة الترند يوم الأحد. المسألة لم تتعلق فقط بتجربة السيارة، ولكن كان هناك اهتمام بمعرفة كيفية حصول مخترعها على مباركة وحماية الشرطة المصرية رغم صعوبة حدوث أي نشاطات في ميدان التحرير منذ عدة سنوات.

لم يبد اختراع السيارة ناجحا بحسب تجربة أشرف البنداري يوم الأحد، هذا أعطى انطباع أن الدولة تبارك مخترعين محدودي القيمة، كحالة تبني اللواء إبراهيم عبد العاطي مخترع علاج الإيدز.

هذا الذي دفع عصام حجي، عالم الفضاء المصري الأمريكي، إلى أن يسخر من التجربة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلاً: "في رأيى أن شخصية 2015 هي بلا منافس الأخ الي راكب الإختراع "الصاروخي العائم" في ميدان التحرير.

يبدو أن فكرة "الوحش المصري" قديمة في ذهن أشرف البنداري، فمنذ ثلاث سنوات نُشِر على "يوتيوب" فيديو يحتوي تصورا "جرافيك" لسيارة تطير في شوارع مصرية ومكتوب في الفيديو أن السيارة من ابتكار البنداري.

وكان البنداري قد نشر عبر صفحته الرسمية منذ أيام مقطع فيديو يوضح تجربة لـ "الوحش المصري" أثناء محاولة من الأهالي لإنزاله في إحدى الترع، ولم تبد المحاولة ناجحة أيضا.

ولكن البنداري لا يعبأ كثير بالنجاح الكامل، ويحترم أكثر كونه حاول وجرّب، يكتب على سيارته من الخلف: "المحاولة أشرف من النجاح".

قبل تجربة "الوحش المصري"، نشر البنداري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك صورة بعد حصوله على الميدالية البرونزية من المؤتمر الدولي الأول للعلوم والذي عقد بجامعة بني سويف أبريل/ نيسان من العام الجاري تحت عنوان "مصر تخترع".