تصوير سالم الريس
مشاهد عودة المواطنين والتجول بين الدمار شمال مدينة غزة 11 أكتوبر 2025

عَ السريع|
عقوبات أمريكية على 32 فردًا وكيانًا مرتبطين بإيران.. وخطة بديلة لغزة

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أفراد وكيانات في عدد من الدول فيما يتعلق بدعمها لإنتاج الصواريخ الباليستية والمسيرات في إيران، في أحدث محاولة للضغط على طهران، وشملت القائمة 32 فردًا وكيانًا. في وقت يعمل مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر وجيش الاحتلال الإسرائيلي معًا على وضع خطط طوارئ لقطاع غزة في حال تعثر خطة ترامب للسلام.

خطة بديلة لغزة.. والقاهرة تجهز مؤتمر إعادة إعمار غزة

قسم الأخبار

أكدت مصر وتركيا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، في وقت يعمل مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر وجيش الاحتلال الإسرائيلي معًا على وضع خطة بديلة لقطاع غزة في حال تعثر خطة ترامب.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إنه "يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة ترامب للسلام".

وأضاف أن حركة حماس أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبًا إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها.

من جهته، قال عبد العاطي إن "التأكد من التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا بوجود قوة الاستقرار الدولية".

والتقى عبد العاطي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس في أنقرة، وسلمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقاء تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مشددًا على أهمية البناء على هذا الاتفاق وتثبيته بما يضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار. 

وأطلع عبد العاطي الرئيس التركي على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.

في السياق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارًا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية، وقال بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدمًا جيدًا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبًا جدًا".

وتعد القوة المتعددة الجنسيات والتي من المرجح أن تشمل قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات، جزءًا من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة. وبدأت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تداول مشروع القرار الذي من شأنه متابعة وقف إطلاق النار في غزة.

ولفت روبيو إلى أن نشر قوة دولية في القطاع الفلسطيني هو أمر حاسم للسماح بدخول المزيد من المساعدات إليه وتهميش حماس. 

بالتزامن، نقلت الشرق الأوسط عن إعلام إسرائيلي أن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر وجيش الاحتلال الإسرائيلي يعملان معًا على وضع خطط طوارئ لقطاع غزة في حال تعثر خطة ترامب، وأبلغ كوشنر مصدرًا إسرائيليًا لم تسمه إسرائيل هيوم هذا الأسبوع أنه يعمل على خطة بديلة لغزة، مشيرًا إلى تعقيدات تتعلق بنزع سلاح حماس، وصعوبة إيجاد دول مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع.

ووفق تايمز أوف إسرائيل، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، في اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الأسبوع الماضي، بأن الجيش يُعدّ خطة بديلة لخطة ترامب، وأنه "سيعرضها قريبًا على وزراء المجلس".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت إن الإدارة الأمريكية لم توافق بعد على خطوة إنشاء قاعدة عسكرية مؤقتة قرب غزة، كما وصفت وثيقة نشرت سابقًا حول هذه المسألة أنها "مجرد ورقة واحدة أعدها أشخاص عشوائيون داخل الجيش".


عقوبات أمريكية على 32 فردًا وكيانًا مرتبطين بإيران

قسم الأخبار

فرضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عقوبات على أفراد وكيانات في عدد من الدول فيما يتعلق بدعمها لإنتاج الصواريخ الباليستية والمسيرات في إيران، في أحدث محاولة للضغط على طهران.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن إجمالي 32 فردًا وكيانًا مقرهم في إيران والإمارات العربية المتحدة وتركيا والصين وهونج كونج والهند وألمانيا وأوكرانيا والتي تدير شبكات شراء متعددة مستهدفون في التصنيفات الصادرة يوم الأربعاء، وفق رويترز.

وقالت الوزارة إن "هذه الشبكات تشكل تهديدًا للأفراد الأمريكيين وحلفائهم في الشرق الأوسط وللشحن التجاري في البحر الأحمر".

تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي ستارًا لمحاولاتها تطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.

وكانت الأمم المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي من خلال الآلية المعروفة باسم آلية الزناد/snapback، وذلك بعد انقضاء مهلة أطلقتها باريس ولندن وبرلين في نهاية أغسطس/آب الماضي، لعدم وفاء طهران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي.

وsnapback هي آلية داخل قرار اتخذه مجلس الأمن عام 2015، تتيح إعادة العمل بعقوبات دولية رفعتها الأمم المتحدة عن إيران، إذا اشتكى طرف دولي بأن إيران انتهكت التزاماتها النووية.

المقصود بالطرف الدولي هو أي دولة ضالعة أو شريكة في الاتفاق النووي المبرم بين الغرب وإيران عام 2015، والموثق في قرار مجلس الأمن 2231، إذ تضمن بندًا يحدد كيفية الإبلاغ عن قصور كبير في التنفيذ وإجراءات الإحالة إلى المجلس، مع إمكانية إعادة العمل بالعقوبات إذا لم يتم التوافق على استمرار رفعها، حسب الشرق الأوسط.

وبعودة فرض العقوبات تعود كل التدابير التي فرضها مجلس الأمن على إيران في 6 قرارات من 2006 إلى 2010.

ومن هذه التدابير حظر على الأسلحة، وتخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم، إلى جانب حظر عمليات الإطلاق والأنشطة الأخرى المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، وأيضًا حظر نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية والمساعدة التقنية.

كما تجمد العقوبات الأصول المالية، وتحظر السفر على أفراد وكيانات من إيران.

في المقابل، تسمح للبلدان بتفتيش شحنات شركة Iran Air للشحن الجوي وخطوط الشحن التابعة لإيران بحثًا عن بضائع محظورة.

ويوم 13 يونيو/حزيران الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران مثّل بداية لحرب دخلت فيها أمريكا على الخط بقصف طال ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان في 22 يونيو الماضي، قبل أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق وإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا.

وإثر الحرب الإسرائيلية على إيران، توقفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عُقدت سابقًا بوساطة سلطنة عمان، بسبب خلافات بشأن تخصيب اليورانيوم والضمانات الأمريكية لرفع العقوبات.


'الدعم السريع" تطوق بابنوسة.. والجيش السوداني يتصدى لهجوم شمال البلاد

قسم الأخبار

أعلن الجيش السوداني، اليوم الخميس، أن دفاعاته الجوية أسقطت جميع المسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لاستهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار وسد مروي شمال البلاد، في وقت قالت "الدعم السريع" إنها تمكنت من السيطرة على جميع المواقع الحيوية في مدينة بابنوسة الاستراتيحية في إقليم كردفان، مشيرة إلى تطويق المدينة من ثلاثة محاور.

وأكدت قيادة الفرقة 19 مشاة في الجيش السوداني استعدادها التام للتصدي لأي هجمات تستهدف الولاية الشمالية.

وتشهد مناطق واسعة من السودان تصاعدًا في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ امتد القتال من إقليم دارفور الذي أحكمت قوات حميدتي سيطرتها عليه الشهر الماضي، إلى مناطق كردفان المجاورة.

ولليوم الرابع على التوالي، شنت قوات الدعم السريع قصفًا مكثفًا في اتجاه قيادة الجيش في المدينة التي باتت شبه معزولة بعد فشل عدة محاولات إسقاط جوي قامت بها قوات الجيش.

وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة من طراز أكانجي تابعة للجيش أثناء تحليقها في سماء المدينة.

والثلاثاء الماضي، عرضت قوات الدعم السريع خروجًا آمنا لمقاتلي الجيش من المدينة، التي قالت لجنة طوارئ محلية إنها تحولت إلى "مدينة أشباح" بعد خروج جميع السكان المدنيين المقدر عددهم بنحو 170 ألف نسمة.

وتكمن أهمية مدينة بابنوسة، حسب سكاي نيوز، في أنها تشكل حلقة وصل رئيسية بين معظم مدن ومناطق إقليم كردفان الذي يقدر تعداد سكانه بأكثر من 8 ملايين نسمة ويعتبر المركز الرئيسي للثروة الحيوانية والبترولية في البلاد.

بالتزامن، قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة طرحت نصًا قويًا لهدنة إنسانية في السودان، ودعا طرفي النزاع إلى الالتزام بها على وجه السرعة.

وأضاف أن "الولايات المتحدة تحث طرفي النزاع في السودان على الموافقة فورًا على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها"، محذرًا من أن معاناة المدنيين في البلاد بلغت مستويات كارثية "حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية".

كذلك دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى وقف إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع، محملًا إياها مسؤولية العنف في السودان.

وقال روبيو، أمس الأربعاء، إن القوات متورطة في ارتكاب فظائع بحق المدنيين، من بينها اغتصاب النساء، مضيفًا أن انتهاكات قوات الدعم السريع ممنهجة، وأنه ليس صحيحًا أن تلك الأعمال تقوم بها عناصر غير منضبطة.

وبعد إكمال سيطرتها على كامل إقليم دارفور بالسيطرة على الفاشر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسعى قوات الدعم السريع لتوسيع نطاق نفوذها الميداني في إقليم كردفان الذي باتت تسيطر على أكثر من 60% من مناطقه.

والأسبوع الماضي، أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني التعبئة العامة للقوات المسلحة، ودعا المواطنين إلى مساندة الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.

واتهم المجلس قوات الدعم السريع، التي وصفها بـ"مليشيا آل دقلو الإرهابية"، بارتكاب "انتهاكات جسيمة وغير مسبوقة"، كما انتقد "تقاعس" المجتمع الدولي في فرض قرارات حظر السلاح على إقليم دارفور. ودعا إلى الاستمرار في عمليات الاستنفار لمواجهة قوات الدعم السريع و"مرتزقتها".