شكك قيادي فلسطيني بتيار الإصلاح في حركة فتح، في مردود احتضان الجزائر اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية قبل القمة العربية المرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، الاجتماع المرتقب، فرصة لإنهاء الانقسام.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التلفزيون الرسمي مساء الأحد، عن احتضان بلاده اجتماعًا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال تبون "نحن مع فلسطين، ومع منظمة التحرير الفلسطينية ممثل وحيد للشعب الفلسطيني.. كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، لديها ثقة كبيرة في الجزائر لأنها ذات مصداقية وليس لديها أي مصلحة".
وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، التقى تبون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على هامش مشاركتهما في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 يوليو 1962.
من جهة، رأى القيادي في تيار الإصلاح لحركة فتح أيمن الرقب للمنصة، أن "إدارة ملف المصالحة الفلسطينية على نحو رويتيني كما تفعل الجزائر، لن ينجح"، مشيرًا إلى عدم مشاركة أي دولة عربية أخرى في الاجتماع المرتقب.
وبيّن الرقب أن الجزائر تقوم بهذه الخطوات نكاية في خطوات التطبيع المغربي-الإسرائيلي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020 وقعت إسرائيل اتفاق تطبيع مع المملكة المغربية بوساطة أمريكية. فيما وقعت تل أبيب في العام نفسه اتفاقات تطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان.
على صعيد متصل، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة خضر حبيب، إنه المحتمل أن يسفر الاجتماع في نوفمبر عن رؤية لإعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، ونقل المقترح إلى جامعة الدول العربية لدخوله حيز التنفيذ.
وفي 14 يونيو/ حزيران 2007، سيطرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع غزة، بعد اشتباكات مُسلّحة دارت مع عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
ومنذ ذلك الوقت والنظام السياسي الفلسطيني في الأراضي المحتلة يعاني من انقسام، عزّز حالة الفصل الإداري والجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، التي أوجدتها إسرائيل.
وعلى مدار السنوات الماضية، لم تفلح الجهود التي بذلها وسطاء إقليميون من لمّ شمل الفلسطينيين، وتوحيد صفوفهم.