حساب غادي خالد على إكس
قوات في الجيش السوداني، 26 يناير 2025

احتدام المعارك في السودان ومقتل 65 شخصًا في مدينتين بالجنوب

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 4 فبراير 2025

قُتل 65 شخصًا وأصيب أكثر من 130 آخرين، أمس، في قصف مدفعي وجوي استهدف مدينتي نيالا وكادوقلي جنوب السودان، نتيجة احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب الشرق الأوسط وفرانس 24.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائب البرهان سابقًا، منذ أبريل/نيسان 2023، بعد تفجر صراع على السلطة بين الجانبين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليونًا، وفق تقديرات المنظمات الدولية.

وذكرت الشرق الأوسط أن فصيلًا في الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قصف سوقًا تجاريًا في كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما أسفر عن مقتل 40 شخصًا وإصابة 70 آخرين.

وحركة الحلو جماعة مسلحة تخوض اشتباكات ضد كل من الجيش وقوات الدعم السريع منذ أن انخرط الطرفان في الحرب، وتسيطر على أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011، ورفض الحلو الانضمام لاتفاق السلام في 2020، مشترطًا إعلان السودان دولة علمانية.

وقال حاكم الولاية محمد إبراهيم، إن "هجوم الحلو على المدنيين في كادوقلي يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة"، متعهدًا بـ"تطهير الجبال المحيطة بكادوقلي من هؤلاء المتمردين".

وأشارت فرانس 24 إلى أن 25 شخصًا قُتلوا وأُصيب 63 آخرون في ولاية جنوب دارفور جراء غارة جوية استهدفت حي السينما في مدينة نيالا، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وتعد قوات الدعم السريع صاحبة النفوذ الأكبر في دارفور، حيث تسيطر على مساحات واسعة تشمل مدينة نيالا الواقعة على بعد 195 كيلومترًا من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.

وتعتبر الفاشر آخر معقل للجيش في الإقليم، حيث يعيش نحو مليوني شخص تحت حصار فرضته قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار الماضي، وشهدت المدينة أعنف المعارك بين الطرفين، مع محاولة الدعم السريع إحكام سيطرتها على المنطقة بالكامل، حسب فرانس 24.

ويوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، تمكن الجيش السوداني من كسر حصار قوات الدعم السريع على مقر قيادته العامة في الخرطوم، وأعلن استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في الخرطوم بحري.

في المقابل، شنت قوات الدعم السريع قصفًا على سوق مزدحم في أم درمان، أسفر عن مقتل 60 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين.

وفي 8 يناير الماضي، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية قوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية" في إقليم دارفور في السودان، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو، فيما قالت المسؤولة الحكومية السودانية سليمة إسحق محمد الخليفة إنها وثّقت 554 حالة اغتصاب ارتكبها مقاتلو الدعم السريع بين أبريل 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024.

وفي 17 ديسمبر الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد.

ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حمّلت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، قوات الدعم السريع، مسؤولية ارتكاب عنف جنسي على نطاق واسع و"بدرجة مهولة"، في أثناء تقدمها في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك "الاغتصاب الجماعي، والخطف والاحتجاز ضمن ظروف ترقى للاستعباد الجنسي".

وقالت البعثة في تقريرها إن معظم حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بالتحديد في ولايات الخرطوم الكبرى ودارفور والجزيرة، كجزء من نمط يهدف إلى "إرهاب ومعاقبة مدنيين بسبب صلاتهم المفترضة مع الطرف الآخر"، وإلى قمع أي معارضة لتقدمها.