حساب ماكسيم بريفو على إكس
وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو، 21 مايو 2025

بلجيكا: سنعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 2 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر/أيلول الجاري، لافتًا إلى عزم بروكسل فرض عقوبات صارمة على إسرائيل.

وقال بريفو على إكس "نظرًا للمأساة الإنسانية الجارية في فلسطين، وبخاصة في قطاع غزة، وفي مواجهة أعمال العنف التي تمارسها إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي، اضطرت بلجيكا إلى اتخاذ قرارات حازمة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإرهابيي حركة حماس الفلسطينية"، حسب قوله.

وأشار بريفو إلى "العنف الذي ترتكبه إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي وفشلها في منع خطر الإبادة الجماعية" كأسباب لاتخاذ القرار، مضيفًا "الأمر لا يتعلق بمعاقبة الشعب الإسرائيلي، بل بضمان احترام حكومتهم للقانون الدولي والإنساني واتخاذ إجراءات لمحاولة تغيير الوضع القائم على الأرض".

وأكد بريفو أن إجراء الاعتراف بفلسطين "لن يتم إلا عند إطلاق سراح آخر رهينة، وألا يكون لحركة حماس أي سيطرة على فلسطين"، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ 12 إجراءً على المستوى الداخلي في بلاده تتضمن حظر استيراد منتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أشار إلى "ضم وزيرين إسرائيليين متطرفين والعديد من المستوطنين العنيفين وقادة حماس إلى قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم في البلاد".

وكانت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر أعلنت في وقت سابق أن بلادها تدرس فرض عقوبات إضافية على إسرائيل بسبب عدوانها المستمر على غزة.

كما دعت نقابات عمال النقل البلجيكية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة التي تُرسل إلى إسرائيل، وقالت وقتها في بيان مشترك "بينما تُجرى عمليات إبادة جماعية في فلسطين، يرى العاملون في مطارات مختلفة في بلجيكا شحنات أسلحة في طريقها إلى منطقة الحرب".

يأتي إعلان بلجيكا عقب تحول مماثل من عدد من الدول، إذ أعلنت فرنسا وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا في وقت سابق عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي.

ورغم اعتراف ما يقرب من 150 عضوًا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، لا تزال دول غربية مهمة خارج هذا الإجماع، بما في ذلك بعض القوى الكبرى التي تمتلك حق النقض (الفيتو) مثل الولايات المتحدة.

وبينما تنوي عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطينية، تواصل إسرائيل قصف وتجويع المواطنين في قطاع غزة.

ولا تتوقف خطة إسرائيل عند حصار وتجويع المواطنين في غزة، إذ أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية/الكابينت الشهر الماضي خطةً "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، وهي الخطة التي لاقت انتقادات دولية.