أعلنت الأكاديمية ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبد الفتاح، دخوله مجددًا في إضراب عن الطعام، مكتفيًا بالماء فقط رافضًا تناول الأملاح.
وكتبت ليلى سويف على فيسبوك في الساعات الأولى من صباح اليوم "زرنا علاء السبت 6 سبتمبر، علاء مضرب عن الطعام من يوم 1 سبتمبر، مش بيشرب غير ماء وحتى رافض الأملاح ومحلول معالجة الجفاف".
وأكدت أن علاء "غضبان جدًا لأن من وقت ما اسمه اتشال من قوائم الإرهاب والأمن الوطني اتكلموا معاه في السجن وقالوا له إنه هيفرج عنه خلال أيام، فطبيعي الوضع الحالي حيجننه،
احنا قربنا نكمل سنة من يوم ما علاء خلص مدة العقوبة اللي محكوم عليه بيها وما خرجش من السجن".
وكان عبد الفتاح أنهى الشهر الماضي إضرابًا عن الطعام بدأه في مارس/آذار الماضي بعد علمه بتدهور الحالة الصحية لوالدته التي كانت مضربة عن الطعام وقتها.
وأوضح مصدر مقرب من الأسرة لـ المنصة أن إنهاء إضراب ليلى سويف ثم إنهاء إضراب علاء عبد الفتاح كان في إطار التفاوض على إخلاء سبيله بعدما قضى في الحبس خمس سنوات كاملة.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن صدور قرار برفع اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الإرهابيين كان تمهيدًا لإخلاء سبيله مع وعود ورسائل غير مباشرة بالإفراج عنه.
غير أن المصدر قال إن الوضع تعقد بعد المظاهرات التي شهدتها السفارات المصرية، خاصة في بريطانيا، والقبض على رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج أحمد عبد القادر، وتلويح بعض مؤيدي النظام باستخدام علاء عبد الفتاح ورقة للتفاوض بين مصر وبريطانيا.
وقال المصدر "علاء حصل على الجنسية البريطانية لكنه مصري من أسرة مصرية ولا يجوز استخدامه في التفاوض والضغط على بريطانيا".
وكان وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بدر عبد العاطى طالب في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول قبل نهاية الشهر الماضي بـ"سرعة التعرف على ملابسات القبض على عبد القادر والأسباب التي أدت لذلك"، مؤكدًا "تطلعنا للتعرف على نتائج التحقيقات وسرعة الإفراج عنه"، وذلك قبل الإفراج عنه.
وربط الإنفلونسر لؤي الخطيب بين القبض على عبد القادر واستمرار حبس الناشط السياسي الحاصل على الجنسية البريطانية علاء عبد الفتاح، مشيرًا إلى أن عبد الفتاح "يرتكب جرايم في مصر، فبريطانيا تديله الجنسية مكافأة على مجهوداته.. وأحمد عبد القادر يدافع عن سفارات بلده فبريطانيا تعمل له كمين وتخطفه.. في أوضح من كده؟".
وأضاف "عمومًا بالمناسبة دي عايز أقول لكم إن ابنكم علاء عبد الفتاح مش خارج إلا لما يخلص مدته في 2027 ده لو مش مطلوب في قضايا تانية، وابننا هيخرج هيخرج".
وقتها تصدر على إكس هاشتاج "لا للإفراج عن على عبد الفتاح".
وأُلقي القبض على عبد الفتاح في 28 سبتمبر/أيلول 2019، بتهم "نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون"، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات في ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد عامين من الحبس الاحتياطي.
وكان من المفترض الإفراج عنه نهاية سبتمبر الماضي، وفق تصريح سابق لخالد علي لـ المنصة، إذ قال إن السلطات لم تحتسب مدة الحبس الاحتياطي ضمن العقوبة واعتبرتها ابتداءً من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم، بوصفه صادرًا من محكمة أمن دولة طوارئ في 3 يناير/كانون الثاني 2022.