انتهت في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء الجولة الأولى من المباحثات بين الوسطاء وحركة حماس في شرم الشيخ، في وقت أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ؛قرب التوصل لاتفاق بشأن غزة".
وحسب مصادر لم تسمها الجزيرة، اتسم لقاء الوسطاء مع وفد حماس في شرم الشيخ "بالإيجابية وحدد خريطة طريق جولة المباحثات الحالية وآلياتها، وأكد وفد حماس للوسطاء أن استمرار القصف في غزة يشكل تحديًا أمام الإفراج عن المحتجزين".
ووفق مصادر الجزيرة، ضم وفد حماس اثنين من فريقها الذي نجا من محاولة الاغتيال في الدوحة، وهما خليل الحية وزاهر جبارين، عندما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بطائرات حربية الشهر الماضي استهدف قيادات الصف الأول لحماس أثناء اجتماعهم في العاصمة القطرية لمناقشة مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اقتراب الحرب في قطاع غزة من نهايتها"، واصفًا هجوم السابع من أكتوبر بأنه "أفظع حدث شهده".
وشدّد نتنياهو، خلال مقابلة بودكاست مع الإعلامي الأمريكي بن شابيرو في الذكرى السنوية الثانية لأحداث 7 أكتوبر، على أن الحرب التي بدأت في غزة "ستنتهي في غزة"، وذلك عبر "إطلاق سراح جميع المحتجزين ونهاية حكم حماس".
وفي ظل المفاوضات الجارية حاليًا في القاهرة، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه على الرغم من اقتراب إسرائيل من نهاية الحرب، لا تزال هناك مهام متبقية لتحقيق "النصر الكامل"، وأنه رغم الضربات الموجعة التي تلقتها حركة حماس، فإنها لم تُهزم بعد، على حد قوله.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل خرجت من يوم 7 أكتوبر "كأقوى دولة في المنطقة".
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المرحلة الأولى من خطة السلام التي أعلن عنها مؤخرًا ووافقت عليها حركة حماس وإسرائيل ستكتمل هذا الأسبوع، وأضاف على تروث سوشيال "جرت محادثات إيجابية للغاية مع حماس ودول من جميع أنحاء العالم (عربية وإسلامية وغيرها) خلال عطلة نهاية الأسبوع، بهدف الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، والأهم من ذلك، تحقيق السلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط".
ووصف ترامب هذه المحادثات بـ"الناجحة للغاية"، وقال إنها "سارت بخطى سريعة. وستجتمع الفرق الفنية مرة أخرى الاثنين في مصر لمناقشة التفاصيل النهائية وتوضيحها. قيل لي إن المرحلة الأولى ستكتمل هذا الأسبوع، وأطلب من الجميع التحرك بسرعة. سأواصل مراقبة هذا الصراع الذي دام قرونًا".
ومساء الجمعة الماضي، أعلنت حركة حماس موافقتها على خطة ترامب للسلام، التي تتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، أحياءً وجثامين، وفق صيغة تبادل محددة، وتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على توافق وطني، دون التطرق إلى ملف نزع السلاح أو إعادة الإعمار.
بعدها مباشرة دعا الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى وقف الحرب فورًا، لكن جيش الاحتلال لم يلتزم وواصل عملياته العسكرية في مدينة غزة موجهًا إنذارات جديدة إلى الفلسطينيين طالبهم فيها بالإخلاء الفوري نحو جنوب القطاع.
ومساء السبت الماضي أعلن ترامب موافقة إسرائيل على خط الانسحاب الأولي من قطاع غزة.
ومنذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، يشن جيش الاحتلال هجومًا بريًا وجويًا ضمن خطة أوسع "للسيطرة على مدينة غزة والقضاء على حركة حماس"، ما تسبب في نزوح متزايد بين المدنيين الفلسطينيين الذين فروا جنوبًا من القصف الذي لاحقهم في المنازل والخيام وفي الطرق المؤدية إلى الأحياء الجنوبية التي حددها الاحتلال كمناطق آمنة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، مرتكبًا مئات المجازر التي أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 169 ألفًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.