تصوير سالم الريس، المنصة
حماس تسلم جثث 4 محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر، 20 فبراير 2025

حماس تسلم إسرائيل جثمانًا جديدًا.. والاحتلال ينسف منازل شرق غزة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر 2025

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس، تسلم جثمان محتجز جديد من الصليب الأحمر داخل قطاع غزة، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تلقت عبر الصليب الأحمر نعش رهينة متوفٍ سُلِّم لقوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داخل قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الجثمان نُقل إلى إسرائيل لتحديد هويته رسميًا وإبلاغ عائلة الضحية.

وأضاف البيان أن "الجهود لاستعادة جميع الرهائن مستمرة، ولن تتوقف حتى عودة آخر رهينة إلى وطنه"، فيما لم تكشف السلطات الإسرائيلية حتى الآن عن هوية الجثمان الذي تم استلامه.

وحال تأكيد هوية المحتجز الإسرائيلي سيخفض عدد الجثث المتبقية في غزة إلى 12 جثمانًا، في وقت تؤكد فيه حركة حماس وجود عقبات ميدانية تعرقل عمليات انتشالهم من تحت أنقاض المباني التي دمرها القتال لأكثر من عامين.

وتعد عمليات استخراج رفات المحتجزين وتسليمها إحدى النقاط الشائكة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد حرب دامت لعامين بين إسرائيل وحماس.

وبموجب الاتفاق، أفرجت الحركة عن 20 رهينة أحياء، وسلّمت رفات 16 آخرين من أصل 28 أعلنت إسرائيل مقتلهم، فيما بقيت 12 جثة قيد البحث داخل القطاع، تشمل 10 إسرائيليين وعاملين أجنبيين من تايلاند وتنزانيا.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الأحد إن حماس "تعرف مكان الجثث"، مضيفًا أن إسرائيل سمحت بدخول فريق فني مصري إلى غزة للمشاركة مع الصليب الأحمر في عمليات البحث، باستخدام جرافات وشاحنات خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" الذي يحدد منطقة انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل القطاع بموجب الاتفاق.

وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى تتسلم آخر جثمان لمحتجزيها لدى حماس.

وينص الاتفاق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية فور تسليم جميع المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات أي الأسبوع الماضي، لكن مصدر بحماس قال لـ المنصة في وقت سابق، إن المفاوضات التي سبقت الإعلان عن الاتفاق تضمنت تسليم الجثامين على مراحل بسبب صعوبة استخراج عدد كبير من أسفل الركام في ظل نقص الإمكانيات.

وأضاف المصدر "تعهدت الحركة بتسليم جميع الجثامين، وبناء عليه جرى التوافق أيضًا على تشكيل آلية لمراقبة العملية من مصر وقطر وتركيا والصليب الأحمر"، مشيرًا إلى أن قيادة الحركة والوسطاء فوجئوا بالموقف الإسرائيلي الجديد برفض البدء في مفاوضات المرحلة الثانية.

في سياق قريب، ورُغم سريان اتفاق وقف العدوان، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بتعرض المناطق الشرقية لمخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، لإطلاق نار من آليات إسرائيلية.

وقال التلفزيون الفلسطيني إن جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في مناطق جحر الديك والجهة الشرقية للمدينة.

وحسب صحيفة الشرق الأوسط، قُتل فلسطينيان وأُصيب آخران أمس، بعدما استهدفتهم طائرة مُسيّرة إسرائيلية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية لم تسمها أن أربعة أفراد من عائلة قديح تقدموا إلى منطقة الشحايدة التي تُصنّف على أنها في المنطقة الحمراء، أي خلف الخط الأصفر، وتعرضوا لغارة إسرائيلية، مشيرةً إلى أنه أمكن بصعوبة بالغة نقل جثمان وثلاثة مصابين بجروح متفاوتة، قبل أن يُعلن وفاة آخر متأثرًا بجروحه.