سكرين شوت من فيديو البرهان
كلمة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بمناسبة عيد الفطر، 29 مارس 2025

الدعم السريع تعلن السيطرة على بابنوسة.. والجيش السوداني ينفي

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر 2025

أعلن الجيش السوداني، أمس الاثنين، إحباط هجوم جديد لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة، في وقت قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت بشكل كامل على مدينة بابنوسة ووسعت نفوذها في غرب كردفان.

وقالت الدعم السريع، الاثنين، إنها سيطرت على مدينة بابنوسة، آخر معاقل الجيش في غرب كردفان، في وقت تشتد المعارك في الإقليم الواقع جنوب السودان، ما تسبب في مقتل العشرات ونزوح الآلاف، وفق DW.

وأكدت "تحقيق انتصار ساحق حيث تمكنت قوات تأسيس (المتحالفة مع الدعم السريع) من تنفيذ عملية عسكرية دقيقة أدت إلى تحرير الفرقة 22 ومدينة بابنوسة بالكامل، وتحييد التهديدات العسكرية التي استهدفت المدنيين في عدد من المناطق".

وقالت إن العملية العسكرية لقوات تأسيس في بابنوسة جاءت ردًا على "هجوم مباغت على مواقع قوات تأسيس في مدينة بابنوسة، رغم التزامنا الكامل بالهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار منذ لحظته الأولى".

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الأسبوع الماضي هدنة إنسانية لمدة ثلاثة شهور من طرف واحد بناء على مقترح قدمته الرباعية الدولية بشأن السودان ورفضه الجيش.

من جهته، قال الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، إن قواته أحبطت هجومًا جديدًا لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة "بقوة وحسم".

وأضاف الجيش السوداني أن قوات "الدعم السريع ظلت تهاجم مدينة بابنوسة يوميًا بالقصف المدفعي والمسيرات الاستراتيجية"، مشيرًا إلى أن "الهدنة التي أعلنها حميدتي (قائد قوات الدعم السريع) ليست سوى مناورة سياسية وإعلامية مضللة".

وشدد الجيش السوداني على أن قواته "ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وتسهيل العمل الإنساني"، وأضاف "لن نسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تفاقم الأزمة".

والسبت الماضي، قُتل 40 شخصًا على الأقل وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة كُمو بجنوب كردفان، نسبته قوات الدعم السريع ومجموعة حقوقية إلى الجيش. واتّهمت قوات الدعم السريع في بيان الأحد الجيش بتنفيذ "هجوم بمسيّرة على منطقة كُمو".

وقالت متحدثة باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال المتحالفة مع الدعم السريع لفرانس برس إنه "يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قصف طيران ومسيرات الجيش مدينة كاودا ومناطق حولها تسيطر عليها الحركة".

وحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، نزح أكثر من خمسة آلاف شخص من عدة قرى صغيرة بجنوب كردفان "بسبب انعدام الأمن" خلال الشهر الماضي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفاشر بعد معارك عنيفة انتهت بالاستيلاء على مقر الفرقة السادسة للجيش وآخر معاقله في المدينة، وهو ما أقر به قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في اليوم التالي، معلنًا انسحاب القوات "تجنبًا لمزيد من الدماء والضحايا".

وقتها جدد السودان اتهاماته للإمارات بـ"العدوان" عليه، وذلك على لسان مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، الذي أدان قيام أبوظبي بدعم وتمويل قوات الدعم السريع، التي قالت الأمم المتحدة إنها تلقت "تقارير مقلقة" عن تورط عناصرها في عمليات "إعدامات ميدانية" في شوارع مدينة الفاشر بعد أن سيطرت عليها.