حساب رئاسة الحكومة الإسرائيلية على إكس
السيسي يلتقي نتنياهو في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، 18 سبتمبر 2017

أكسيوس: واشنطن تتوسط لعقد قمة بين السيسي ونتنياهو

قسم الأخبار
منشور الأحد 7 كانون الأول/ديسمبر 2025

قال مسؤول أمريكي ومصدر إسرائيلي، لم تسمهما أكسيوس، اليوم الأحد، إن البيت الأبيض مستعد للتوسط في عقد قمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس عبد الفتاح السيسي، اللذين لم يتحدثا منذ ما قبل حرب غزة.

لكن مسؤولين أمريكيين، لم يسمهم أكسيوس أيضًا، يقولون إن على نتنياهو أن أولًا يوافق على صفقة غاز استراتيجية مع مصر، وأن يتخذ خطوات أخرى لإغراء السيسي بالاجتماع، حسبما قالوا.

وعادت صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر بقيمة 35 مليار دولار حتى عام 2040 إلى دائرة الاهتمام مجددًا، بعد أن كانت مجمدة سابقًا بقرار إسرائيلي لضمان مصالح تل أبيب والحصول على أسعار عادلة، حسب العربية، موضحة أن الشرط الأساسي الذي وضعته إسرائيل قبل الموافقة النهائية على تصدير الغاز إلى مصر يتمثل في رفع سعر الغاز المخصص للقاهرة وخفضه محليًا داخل إسرائيل.

وتكشف التطورات الأخيرة عن تغيُّر المشهد، وقرب الأطراف من تمرير الاتفاق سريعًا، وسط تقدّم كبير في المفاوضات، حسبما نقلت العربية عن إعلام عبري.

وتحاول الولايات المتحدة تحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية من خلال الدبلوماسية الاقتصادية، وقال مسؤول أمريكي لأكسيوس "هذه فرصة عظيمة لإسرائيل. بيع الغاز لمصر سيخلق ترابطًا بين الدول، ويقربها من بعضها البعض، ويخلق سلامًا أكثر دفئًا، ويمنع الحرب".

وترى أكسيوس أن الهدف هو إخراج إسرائيل من عزلتها الدبلوماسية، وتأسيس نموذج جديد لإسرائيل في التعامل مع العالم العربي.

وفي المحادثات الأخيرة، قال مستشار الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر لنتنياهو إنه بعد الحرب، تحتاج إسرائيل إلى إظهار للدول في المنطقة أنها لديها ما تقدمه أكثر من مجرد أجندة سلبية، وحسب أكسيوس، اقترح كوشنر على نتنياهو أن يبدأ بمصر، التي لعبت دورًا أساسيًا في التوصل إلى اتفاق السلام في غزة وقادت الجهود التي أعادت حتى الآن 27 من أصل 28 قتيلًا كانوا محتجزين في غزة.

وقال مسؤول أمريكي إن "المصريين أظهروا التزامًا حقيقيًا بمساعدة غزة"، بينما أبلغ نتنياهو كوشنر برغبته في لقاء السيسي، إلا أنه لم يُبدِ أي اهتمام جدي، وفقًا لمصدر إسرائيلي ومسؤول أمريكي أوضحا لأكسيوس أن "الرئيس المصري أبدى برودًا تجاه فكرة اللقاء".

وأضاف المصدر الإسرائيلي "لم تكن هناك اتصالات مهمة على المستوى الاستراتيجي بين البلدين خلال العامين الماضيين".

وكان نتنياهو تراجع في وقت سابق عن دعوة حصل عليها من ترامب لحضور قمة السلام في غزة بشرم الشيخ في أكتوبر الماضي. وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن تراجع نتنياهو عن موقفه لم يلقَ استحسانًا كبيرًا لدى السيسي.

وعقد السيسي ونتنياهو اجتماعًا سريًا في عام 2018، وفق أكسيوس، وكان آخر لقاء علني بينهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017. وقال مسؤولون أمريكيون لنتنياهو إنه بحاجة إلى أن يكون لديه شيء يقدمه للمصريين من أجل عقد مثل هذه القمة، وأحد الاحتمالات هو الموافقة على صفقة غاز طبيعي بمليارات الدولارات، تُوفر بموجبها إسرائيل ما يُقدر بنحو 25% من إمدادات الكهرباء لمصر.

وقال مسؤولون أمريكيون لنتنياهو إنه يحتاج إلى الموافقة على صفقة الغاز وإعداد مقترحات اقتصادية أخرى من أجل عقد اجتماع مع السيسي.

ولا يزال الوضع معقَّد بين البلدين، إذ أعلنت حكومة إسرائيل الأربعاء الماضي أنها ستفتح معبر رفح البري خلال الأيام المقبلة في اتجاه واحد لخروج المواطنين، وقالت إن القرار جاء بالتنسيق مع السلطات المصرية، لكن القاهرة نفت.

كما شدد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وإندونيسيا وباكستان على ضرورة الالتزام الكامل بخطة ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة.