تعرض السياسي أحمد الطنطاوي، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، للاعتداء أثناء جولته أمام مكتب الشهر العقاري بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، أمس الأربعاء، قبل أن يستكمل بصحبة مؤيديه جولته في المحافظة.
ونشرت حملة الطنطاوي فيديو على فيسبوك يوثق لحظة الاعتداء عليهم، أثناء هتافهم "الصحافة فين.. الطنطاوي أهو"، من أشخاص يرفعون صور الرئيس عبد الفتاح السيسي ويهتفون باسمه ويقبلون صوره.
واكتفت صفحة الحملة بنشر الفيديو الذي حقق حتى كتابة هذه السطور أكثر من مليون مشاهدة، وعلقت عليه "وحياتك لأفضل أغير فيكي لحد ما ترضي عليه".
وكشف موقع صحيح مصر، عبر استخدام تقنيات التعرف على الوجوه، هوية 4 أفراد ممن اعتدوا على الطنطاوي في الشرقية، وقال إنهم ومن معهم "منعوا دخول الطنطاوي إلى الشهر العقاري، كما تحرشوا بالمرشح المحتمل، برفع صور الرئيس السيسي في وجهه، وقطع طريقه، ودفعه رفقة أنصاره، بينما هدده بعضهم (لو بتحب الناس اللي معاك ما تخشش)".
وأكد صحيح مصر أن الأشخاص الأربعة ينتمون إلى حزب مستقبل وطن، وهم "ماجد دياب، أمين مساعد حزب مستقبل وطن بمحافظة الشرقية، وعدلي باشا، أمين حزب مستقبل وطن بمركز الزقازيق، وحسام عطوة خريبة، أمين عام السياسات بحزب مستقبل وطن بمحافظة الشرقية وصاحب شركة طيبة للاستيراد والتصدير، والسيد عادل الأنور محمد عبد الله عفيفي، عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الشرقية، ونجل عادل عفيفي، نقيب المحامين بالشرقية وأمين الشؤون القانونية بحزب مستقبل وطن".
وجدد حزب مستقبل وطن، قبل يومين، تأييده للسيسي في الانتخابات الرئاسية، وقال في بيان "يجدد الحزب العهد مع السيد الرئيس باستكمال مسيرة العمل الجاد والبناء المتواصل لتجاوز التحديات وتثبيت أركان الدولة حفاظًا على وطننا العظيم قويًا شامخًاً".
وسبق أن أعلن حزب مستقبل وطن، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، جمعه آلاف التوكيلات لترشيح السيسي لفترة رئاسية ثالثة، وأشار الحزب في بيانه، الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط وموقع الهيئة الوطنية للإعلام، إلى أن تحرير التوكيلات بدأ عقب الإعلان عن جدول الانتخابات.
وحرر الآلاف من قيادات وكوادر وأعضاء حزب مستقبل وطن، بجميع محافظات الجمهورية، بحسب البيان، توكيلات تأييد ترشيح السيسي للانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، ليكون أول حزب سياسي يوثق توكيلات تأييد ترشيح الرئيس.
ويُعد حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية البرلمانية، ما يجعله قادرًا على جمع توقيعات من نوابه لدعم ترشح الرئيس.
وأعلن السيسي، الاثنين الماضي، ترشحه لفترة رئاسية ثالثة، في انتخابات 2024. وقال في كلمته التي ألقاها في ختام مؤتمر "حكاية وطن" بالعاصمة الإدارية الجديدة "إن كنت أولى بها فوفقني ويسر، كما لبيت نداء المصريين من قبل، فإننى ألبي اليوم نداءهم مرة أخرى، وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم، لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة".
بدوره، قال منسق حملة الطنطاوي ومستشارها القانوني محمد أبو الديار لـ المنصة، أمس الأربعاء، إنهم "ما زالوا يناضلون من أجل جمع العدد المطلوب من التوكيلات في ظل ما يعانونه من تعنت وتنكيل".
وأكد أبو الديار استمرار التضييق على مؤيدي الطنطاوي بمكاتب الشهر العقاري، قائلًا "مارسوا علينا ضغوطًا بكل الطرق، الشباب واقفين من الصبح أمام مكاتب الشهر العقاري في شارع سوريا بالمهندسين وفي شارع عكاشة بميدان المساحة بالدقي، ولم يتمكنوا من تحرير توكيل واحد".
"مؤيدينا حاجزين أدوار من بدري، لكنهم يفاجأوا بجحافل من الناس داخلين من بنوك ومؤسسات حكومية محشودين حشد، مع وجود أفراد أمن يعيقون كل محاولة لعمل توكيل للطنطاوي"، وفق أبو الديار.
ورصدت المنصة، في 27 سبتمبر الماضي 3 ميكروباصات مكيفة تابعة لشركة "إم إل إف للتمويل والتأجير العقاري"، و3 أوتوبيسات تحمل لافتة "سوكو للزيت"، استقلها مجموعة من الموظفين لتحرير توكيلات للسيسي في مكتب الشهر العقاري بالمهندسين، بالإضافة إلى رصد أوتوبيسات "شركة مصر للتأمين"، التي حملت الموظفين بالشركة التابعة لصندوق مصر السيادي، لملء استمارات ترشيح السيسي في مكتب الشهر العقاري بالدقي.
وفتحت الهيئة الوطنية للانتخابات باب الترشح، اليوم الخميس، ولمدة 10 أيام، قبل أن تعلن عن القائمة المبدئية لأسماء المرشحين يوم الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي أعقاب فحص طلبات الترشح واستبعاد المرشحين غير المستوفيين للشروط القانونية، وانتهاء إجراءات التظلم من تلك القرارات، ستُعلن الهيئة القائمة النهائية للمرشحين يوم الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين المقبولين بداية من ذلك التاريخ.
وتبدأ فترة الصمت الانتخابي بالنسبة لانتخابات المصريين بالخارج، تمهيدًا لبدء الاقتراع، الأربعاء 26 نوفمبر المقبل، على أن تجرى انتخابات المصريين في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 1، 2، 3 ديسمبر المقبل من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة التاسعة مساءً حسب التوقيت المحلي لكل دولة.
وفي الداخل تستمر الدعاية الانتخابية حتى بداية الصمت الانتخابي في 8 ديسمبر المقبل، على أن تجرى الانتخابات داخل البلاد أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 10، 11، 12 ديسمبر المقبل.
وتُعلن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات وتنشر في الجريدة الرسمية يوم الاثنين 18 ديسمبر المقبل.
وحال عدم حسم أي من المرشحين للانتخابات من الجولة الأولى، ستجرى جولة إعادة بين أكثر المرشحين حصولًا على الأصوات؛ في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 5، 6، 7 يناير/كانون الثاني المقبل، وفي الداخل أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 8، 9، 10 يناير، على أن تعلن النتيجة النهائية في موعد أقصاه الثلاثاء 16 يناير.