لقطة من مؤتمر جوتيريش أمام معبر رفح
جوتيريش أمام معبر رفح- 20 أكتوبر 2023

جوتيريش: قتل المدنيين في غزة غير مسبوق.. ونظام حماية برعاية الأمم المتحدة ليس حلًا

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - آخر تحديث الثلاثاء 21 نوفمبر 2023

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عمليات قتل المدنيين في غزة بأنها "غير مسبوقة"، في وقت قال إن فرض نظام حماية على غزة تحت رعاية الأمم المتحدة عقب انتهاء العدوان ليس حلًا، داعيًا إلى المضي قدمًا في حل الدولتين. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لجوتيريش، أمس، في وقت واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للقطاع ما تسبب في سقوط قتلى، بينهم صحفيتان، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا

وقال جوتيريش، وفق ما نقله موقع سكاي نيوز، من المهم أن نكون قادرين على تحويل هذه المأساة إلى فرصة، ولكي يكون هذا ممكنًا، من الضروري أن نتحرك بعد الحرب بشكل حاسم ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين.

وأوضح أن ذلك يتطلب "تقوية السلطة الفلسطينية لتتحمل المسؤولية عن غزة". لكن "السلطة الفلسطينية لا يمكنها الذهاب إلى غزة بالدبابات الإسرائيلية لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يفكر في فترة انتقالية".

وأضاف "لا أعتقد أن نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة هو الحل. أعتقد أننا بحاجة إلى مقاربة بعدة فاعلين، بحيث تتعاون مختلف البلدان والكيانات"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة من بين هذه الجهات الفاعلة باعتبارها الضامنة لأمن إسرائيل والدول العربية في المنطقة.

في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال الأسابيع الماضية يفوق أي رقم سجلته تقارير المنظمة الأممية السنوية عن الأطفال والصراعات المسلحة خلال السنوات السبع الماضية، وفق ما نقله موقع المصري اليوم. وقال جوتيريش "نحن نشهد قتل مدنيين على نطاق غير مسبوق في أي صراع منذ توليتُ منصبي".

وأشار إلى أنه على مدار السنوات السبع الماضية أظهرت التقارير الأممية أن "أكبر عدد من الأطفال الذين قُتلوا في عام واحد من قبل طرف واحد كان عام 2017 أو 2018 في أفغانستان" .

وردًا على أسئلة الصحفيين، في مؤتمر صحفي في نيويورك، حول ما يحدث في غزة ولماذا لا تُوصف بعض الأعمال بأنها جرائم حرب، قال جوتيريش إنه كان دائمًا واضحًا للغاية في الحديث عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وخروقات حماية المدنيين.

وأضاف أن "المهم هو الحقائق على الأرض وليست المسميات التي تختص جهات معينة بتحديدها"،

وكرر جوتيريش دعوته للوقف الإنساني لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، والإفراج عن الرهائن، والحاجة لإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين.

ولا يوجد سيناريو واحد متفق عليه حتى الآن على طريقة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان، فبينما أكدت كل من إسرائيل والولايات المتحدة سابقًا عدم وجود نية لاحتلاله، تحدث تقرير لموقع إن بي سي الأمريكي عن"ازدياد حدة الخلاف" بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن تصورات الجانبين لمستقبل غزة ما بعد الحرب.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون بالإدارة الأمريكية، إن ذلك يشمل دور السلطة الفلسطينية التي تحكم حاليًا الضفة الغربية، وإحياء الجهود الدبلوماسية لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، أن إسرائيل ترفض عودة السلطة الفلسطينية مجددًا لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب الأسبوع الماضي، "لن تكون هناك سلطة مدنية تعلم أبناءها كراهية إسرائيل، وقتل الإسرائيليين، والقضاء على دولة إسرائيل".