#هاش_ديسك| تحولات مؤيدي السيسي من "مع السعودية ضد أمريكا" إلى "كنّا بنأكلكم"

منشور الأربعاء 12 أكتوبر 2016

شهدت العلاقات المصرية السعودية على مدار الأيام  الماضية توترًا عقب تصويت مصر في مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار الروسي حول الوضع في سوريا، والذي لم يلق تأييدا إلا من أربع دول.

القرار المصري كان مفاجئًا حتى أن المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي، وصف تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بكونه "مؤلمًا". وقال المعلمي عقب التصويت: "كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري)". مؤكدا أن بلاده "ستواصل دعمها للشعب السوري بكل الوسائل".

ومع تصاعد التوتر على المستوى الرسمي، انضم مشهد تويتر المصري والسعودي إلى التوتر اللمتصاعد بين الدولتين. فحوّل عدد من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي مواقفهم تجاه المملكة من التأييد المطلق إلى تبني الغضب تجاه المملكة، من خلال مشاركاتهم على هاشتاج "مصر لن تركع" الذي أطلقه المذيع أحمد موسى عبر برنامجه مساء أمس الثلاثاء. ومنهم ناصر وفا الذي غرّد عبر هاش تاج "مصر لن تركع" قائلاً: "عندما كانت التكية المصرية فى السعودية وكنا نرسل لهم الكساء والغذاء والدواء كان من باب أننا مسلمون وعرب ومصيرنا واحد".

تُعتبر هذه التغريدة مناقضة لموقفه السابق المؤيد تماماً للسعودية، والذي أعلنه عبر نفس الحساب على تويتر قائلاً: "#مصر مع السعودية ضد أمريكا: مع السعودية ضد الإرهاب، مصر وشعبها ورئيسها معكم يا أهل الحجاز ضد الخونة والإرهابيين حتى القضاء عليهم".

 

عمر محمد غرّد مهاجمًا عبد الله المُعلمي مندوب السعودية في مجلس الأمن قائلاُ: "مندوب السعودية في الأمم المتحدة ليس علي قدر المسئولية عشان يصرح وينتقد مصر في العلن".

وذلك عكس موقفه السابق المحب للسعودية الذي صرح به عندما أعلنت المملكة زيادة رحلات الخطوط الجوية السعودية لرحلاتها اليومية إلى شرم الشيخ، أثناء أزمة الطائرة الروسية في نوفمبر الماضي، حيث غرّد وقتها: "دايمًا السعودية سبّاقة وعارفة اللي بيحصل ضد مصر والعرب".

 

فيما اعتبرت هالة عبد الوهاب وفاة الأمير وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل خسارة كبيرة للمملكة، في إشارة لرفضها للإدارة السعودية لملف العلاقات الخارجية والدبلوماسية حاليًا، مُستهجنة مطالبات الوزير الحالي لبشار الأسد بالرحيل عن الحكم، في الوقت الذي تتبنى فيه مصر الموقف الروسي المُعلن، الذي يرفض تمامًا تخللي بشار الأسد عن الحكم.

مواقف هالة التي تمنح حسابها على تويتر اسم "تسلم يا جيش بلادي" خلال الأزمة الحالية، مخالفة لمواقفها السابقة التي أشادت فيها هالة بموقف السعودية الداعم لمصر في جميع أزماتها قائلة: "السعودية عملت معانا اللي مقتدرتش عليه أمريكا وقطر وتركيا والإخوان والنشطا ولكن أثق بك ياسيسي، أدعم السيسي وقراراته".

 

وتفاعل حساب باسم "السيسي 34" مع الحملة التي أطلقها الإعلامي خالد صلاح أمس بهاشتاج #مليارات_العمره_على_هوى_مصر، مؤيدًا فكرة امتناع المصريين عن العمرة لتوفير مبلغ قدره رئيس تحرير اليوم السابع بستة مليارات دولار سنويًا. وقال صاحب حساب "السيسي 34": "نعم مصر أولاً وقبل كل شيء وأنا كنت ناوي أروح العمره هذا العام لكني سأدفعها لمصر".

 

نفس الحساب  تفاعل في سبمتبر الماضي مع تصريحات الملك سلمان بشأن خدمة الحرمين الشريفين والتي تتضمن تيسير إقامة الحجيج والمعتمرين لتأدية المناسك قائلاً: "ده شرف اختص به الله أهل السعوديه دون غيرهم".