مشهد من مسلسل صراع العروش

صراع العروش | "عدالة الملكة".. أمطار كاستمير تهطل مجددًا

منشور الاثنين 31 يوليو 2017

 

المقال يحتوي على حرق لأحداث الحلقة الثالثة من الموسم السابع

تتصاعد الأحداث في الحلقة الثالثة من الموسم السابع، إذ تخسر دينيريس تارجريان المزيد من حلفائها حتى أنها تضطر لتقديم بعض التنازلات لجون سنو، بينما يهزم جيمي لانستر شقيقه الأصغر تيريون فيما يشبه لعبة الشطرنج. تحالف تتزايد احتمالاته بين آخر من تبقّى من عائلة تارجيريان بينما سيرسي تشبع غريزتها الانتقامية لتوقظ غرائز أخرى وهي تحشد الحلفاء وتسيطر على الممالك، أما في ونترفل يلتئم شمل جديد، بينما تغيب آريا ستارك التي لم تظهر منذ أدارت نيميريا لها ظهرها في الحلقة الثانية.

شهوة الانتقام

تحصل سيرسي أخيرًا على انتقامها من إلاريا ساند التي قتلت ابنتها مارسيلا، بينما تتشفى أولينا مارتيل في جيمي لانستر بعد أن فوتت عليه فرصة الانتقام منها لمقتل ابنه الملك جوفري، مكتفيًا بقتلها بكرامة إكرامًا لسنّها، عقابًا على تمردها على التاج. 

مشهد من الحلقة

تتفنن سيرسي في الحصول على انتقامها، تحرص على أن يراها أعداءها وهم بكامل وعيهم، يستمعون إليها وهي تشرح لهم باستفاضة خسارتهم في مواجهتها، تلومهم على ما ارتكبوه بحقها، وتؤكد لهم أن لحظة دفع الثمن حانت، إلاريا ساند تستمع إلى خطبة سيرسي العصماء في مواجهة ابنتها المقيّدة هي الأخرى، الآن تحصل سيرسي على العدل، سممت سيرسي ابنة إلاريا كما سممت إلاريا ابنة سيرسي بذات القبلة على الشفتين، وتركت الأم تشاهد ابنتها وهي تموت أمامها. 

اقرأ أيضًا: سيرسي لانستر أو كيف تعلمت أن أكُفَّ عن القلق وأن أحب الحرائق؟ 

رغبات الانتقام تحرك كل الرغبات الأخرى لدى سيرسي، التي توجهت على الفور من الزنزانة المظلمة التي وضعت فيها سادة دورن إلى شقيقها وعشيقها جيمي، وهمّت به دون أن تلتفت حتى لرفضه في البداية، بدا واضحًا أن شهوة الملكة أكبر من أن تسيطر عليها وأن ما أشعلها حقًا هي لذة الانتقام. 

مشهد من الحلقة

 

في المقابل، وبينما كان جيمي لانستر يمنح أولينا مارتل الموت بكرامة ويجنبها انتقام سيرسي التي أرادت تعذيبها، عقابًا لها على تحالفها ضد العرش مع دينيريس، كانت هي تخبره، بعد أن شربت كأس النبيذ المخلوط بالسم، أنها من تآمر على قتل ابنه جوفري بالسم في العرس الأرجواني. لم يعد أمام جيمي مجال للتراجع عن لفتته الرحيمة.

أمطار كاستمير

في بداية الموسم السادس لم تكن سيرسي تسيطر سوى على قصرها في كينجز لاندينج، أما أعداءها فكانوا يحيطون بها من كل مكان، جون سنو في الشمال، أولينا مارتل حامية هاي جاردنز إلى الغرب وإلاريا ساند سيدة دورن في الجنوب، أما من الشرق فالجحيم قادم، دينيريس بجيوش المخصيين والدوثراك، ومستشاريها من أذكى الرجال، إضافة إلى التنانين، وفوق ذلك كله مدعومة بتحالفات في ويستروس. كانت المعركة محسومة. 

مشهد من الحلقة

 

اقرأ أيضًا: صراع العروش | خمسة ألغاز تنتظر الحل في الموسم السابع

ولكن كلعبة شطرنج، يتواصل الكر والفر على أراضي ويستروس بين الشقيقين جيمي وتيريون، حيلة تيريون بضرب اللانسترز وإسقاط معقلهم كاستلي روك لم تنطلِ على جيمي الذي سحب جيش اللانسترز باتجاه هاي جاردنز ويستولي عليها ليفضّ آخر صلة لدينيريس مع ملوك ويستروس، بعد أن أسقط يوريين جريجوي الحليفين الآخرين في الحلقة السابقة، وحرق ما تبقى من أسطول دينيريس بينما يحقق الجنود المخصيون انتصارًا لم يعد له أي معنى في كاستلي روك. 

وبينما نشاهد كيف ينفرط عقد حلفاء دينيريس فإن فريق سيرسي يكبر ونفوذها يزداد اتساعًا، أصبح اللورد تارلي حاميًا على هاي جاردنز أغنى مناطق ويستروس، أما مندوب البنك الحديدي القادم من برافوس أصبح أميَل إلى دعم سيرسي بدلًا من "الثوريين" الذين لا نتوقع ردود فعلهم، ولم يبقَ ضدها سوى الشمال المنشغل بحروب الموتى السائرين، ودورن التي بات مصيرها مجهولًا.

أمطار كاستمير، تلك الأغنية التي يغنيها جنود اللانسترز كلما أحرزوا نصرًا، تعزف مجددًا بينما يهطل الموت على أعدائهم. 

ولكن على الجانب الآخر فإن تفكك جبهة دينيريس جعل موقفها من جون سنو أكثر ليونة، فبعد أن كانت تصر على أن يركع أمامها ويعلن خضوعه لها كحامية للممالك السبع مقابل تعيينه حاميًا على الشمال وإلا اعتبرته في تمرد مفتوح ضد التاج، قررت، رغم تمسكه برفض ما تريد، منحه زجاج التنين الذي حضر من أجله بالأساس، عملًا بنصيحة تيريون لانستر بأن تمنحه ما يريد دون أن تمنحه شيئًا في الواقع، فما حاجتها بأطنان زجاج التنين الذي لا يعني لها شيئًا؟

مشهد من الحلقة

هذه التطورات قد تدفع بدينيريس إلى لفظ الخطط الذكية لحكماء ويستروس الذين شبّهتهم ليدي أولينا بالنعاج في لقائهما الأخير، والذي ذكّرتها فيه بأنها تنين وليست نعجة، وطلبت منها التصرف كتنين، إلا إذا كان في جعبة جورا مورمنت، الذي سيشق طريقه من المدينة القديمة نحو دراجونستون بعد تمام شفائه على يد سام تارلي، حيلًا غير متوقعة. 

المخاوف الغامضة للورد فاريس

لورد فاريس، الحلقة الثالثة من الموسم السابع

 

امتقع وجه لورد فاريس خلال حديثه مع ميلساندرا كاهنة إله الضياء، وهي تخبره بأنها ستعود إلى ويستروس التي عزمت على مغادرتها باتجاه فولانتس، ستعود لتموت في الأرض الغريبة "مثلك تمامًا". ألغاز اللورد فاريس لا تنتهي. 

فهم تاريخ الشخصيات يدفعنا لفهم وتفسير تصرفاتهم، نعلم أسباب شغف دينيريس بالعرش الحديدي ونفهم سعي جون سنو لحشد الجيوش ضد ملك الظلام ونعرف لماذا يتحالف تيريون لانستر ضد عائلته، ولكن حتى الآن ما زالت تصرفات لورد فاريس عصيّةً على التفسير، ولا يبدو واضحًا لماذا امتقع وجهه. 

ولكن هذه التعابير التي تظهر على وجه لورد فاريس تحيلنا إلى الحلقة الخامسة من الموسم السادس عندما التقى فاريس وتيريون لانستر في ميرين مع كينفارا، الكاهنة العليا في المعبد الأحمر في فولانتيس، وهو المعبد الذي تنتمي إليه ميلساندرا، كينفارا سألت لورد فاريس عمّا إذا كان يتذكر يوم قطع أحد السحرة أعضاءه التناسلية وألقاها في النار، سألته هل ما زال يتذكر الصوت الذي سمعه آتيًا من النار، وما الاسم الذي قاله هذا الصوت؟ 

 

لورد فاريس، الحلقة الخامسة من الموسم السادس

حينها، لم يرد لورد فاريس، ولكن وجهه امتقع كما امتقع عندما أخبرته ميلساندرا عن موته في الأرض الغريبة. 

ستاركٌ جديدٌ يلتئم

إلى الشمال في وينترفل حيث تمارس سانسا ستارك القيادة بحنكة وتطمأن على توفر المؤن قبل حلول الشتاء القارس، يلازمها بيتر بيليش وتغيب حاميتها بريان أوف تارث، ليحاول الخنصر "Littlefinger" استمالتها بحديثه العميق عن المعارك التي لا بد أن تخوضها بداخلها وأن تجعل من الكل صديقها وعدّوها في آن. 

عائلة ستارك

وبينما تتأرجح ملامح وجهها بين الشك والاقتناع يأتي من يخبرها أن تحضر إلى بوابة ونترفل، لقد وصل براندون ستارك إلى وطنه. 

يحمل براندون ستارك الكثير من المفاتيح، يستطيع الفتى أن يطلع على كل ما حدث في الماضي وما يحدث الآن، وهو يريد الحديث إلى جون سنو بعد عودته، لا يأبه بأن يصبح لورد ونترفل باعتباره أكبر أبناء إيدارد ستارك الذكور الشرعيين الباقين على قيد الحياة، يعرف أن له دور آخر في هذه الحرب، ويذكّر سانسا بالليلة التي أصبحت فيها عروس رامزي بولتون. 

ما زالت سانسا صعبة التوقع، ولكنها عندما ذكّرها شقيقها بليلة سلّمها بيتر بيليش إلى رامزي بولتون لتذوق ألوان العذاب، نهضت وقد بدا على وجهها أنها عازمة على ارتكاب شيء ما.