الذكرى الخامسة: كيف تقضي يوم 25 يناير؟

منشور الأحد 24 يناير 2016

في 25 يناير عام 2011 كانت هناك العديد من الأشياء التي تدعوك للنزول، السخط الشعبي من حولك والدعوات للتظاهر والضغط الاقتصادي وتجاوزات الشرطة، و30 عاما من حُكم الرئيس نفسه.

بعد مرور 5 سنوات على الثورة هناك العديد من الأشياء التي تدعوك للنزول أيضا، حتى لو كنت ترى أن الوضع السياسي أفضل فعلى الأقل من أجل الاحتفال بذكرى الثورة. ولكن كل شيء في البلد قرر أن هذا غير مسموح، حتى الطقس.  

يوم 25 يناير سيكون إجازة رسمية بالقطاعين العام والخاص، فأنت لست بحاجة للذهاب إلى عملك، وأيضا لا تستطيع قضاء أي مصلحة متعلقة بك في القطاع العام.

الطقس يبدو غير مستقر، والأرصاد حذّرت من الخروج من البيوت حتى يوم 26 يناير، ورغم أن الخبر لقى سخرية باعتبار أنها دعوة من الدولة للبقاء في البيت حتى لا تثار ذكرى الثورة ولا تتم تظاهرات، إلا أن الطقس السيء الذي تعاني منه مصر يوم الأحد يشير إلى أن الأرصاد كانت على حق. 

الشوارع أيضا يبدو أنها تخضع لتأمين شديد من الشرطة، وخاصة محيط وسط البلد، والمترو، وحتى أوتوبيسات النقل العام قد يتعرض ركابها للتفتيش

لا توجد دعوات واسعة للاحتفال أو التظاهر، والدولة لا تريد للمواطنين أن ينزلوا، والطقس أيضا لا يساعدك. 

تغلب على "الغلاسة" واحم خصوصيتك في 25 يناير

يمكنك أن تتجاوز كل ذلك وتصرّ على النزول، ولكن إذا فضلت البقاء في البيت فهذه بعض اقتراحاتنا لقضاء 25 يناير: 


شاهد أفلام الأوسكار 

 

في منتصف هذا الشهر أُعلنَت ترشيحات جوائز الأوسكار الأمريكية هذا العام، ومع نهاية شهر فبراير/شباط ستقام احتفالية تسليم الجوائز.

إذا كنت مولعا بالسينما الأمريكية فهذه فرصة لتشاهد أكبر عدد من الأفلام المرشحة حتى تقرر أي الأفلام تستحق جوائز الأوسكار.

والأفلام التي نقترحها من ترشيحات أفضل الأفلام هذا العام هي:

فيلم عن الأزمة المالية التي تعرضت لها أمريكا والعالم كله في عامي 2007 و2008، وهو مبن على كتاب يحمل الاسم نفسه "النقص الكبير" للصحفي الاقتصادي مايكل لويس. والفيلم من بطولة كريستيان بيل. 

عندما يجتمع النجم توم هانكس والمخرج (النجم أيضا) ستيفن سبيلبرج، فعليك أن تشاهد باهتمام، ثنائي "إنقاذ الجندي ريان" يصنع فيلما عن محام أمريكي يجد نفسه مضطرا للدفاع عن متهم بالتجسس لحساب الاتحاد السوفييتي. يمكنك أن تبتعد (تاريخيا) عن الأحداث الجارية لتجد نفسك في أجواء الحرب الباردة. 

إذا كانت العودة التاريخية إلى أجواء الحرب الباردة غير كافية فيمكنك الانتقال إلى المستقبل، إلى عام 2035، وليس فقط الانتقال للمستقبل ولكن إلى الفضاء. يظن طاقم مركبة فضائية كانت في رحلة إلى المريخ أن أحد أفراد الطاقم مات بعدما فقد الطاقم أثره، ويعودون إلى الأرض من دونه. يجد رائد الفضاء مارك واتني نفسه مضطرا إلى أن يعيش وحيدا على المريخ.

مواجهة الطبيعة هي موضوع رئيسي في فيلم ليوناردو دي كابريو الأخير، يقوم دي كابريو بدور صياد من القرن الثامن عشر يحاول أن يظل حيا رغم هجوم الدببة وخيانة الأصدقاء. 

فيلم "العائد".. ليو لا يستحق الأوسكار هذه المرة


اقرأ روايات البوكر

 

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم "البوكر العربية " القائمة الطويلة للروايات المرشحة للفوز بأفضل رواية لعام 2015، وفي 10 فبراير ستعلن لجنة التحكيم القائمة القصيرة التي ستتضم 6 روايات. 25 يناير 2016 يمكن أن يتيح الفرصة لك لإلقاء نظرة على الروايات المرشحة للجائزة، على الأقل الروايات المصرية منها:

تستثير الرواية كل مشاهد الفوضى التي يمكنك أن تتخيلها، هي رواية ديستوبية تتم في المستقبل إلا أنها تدور في القاهرة، وخلفية الشخصيات تعود إلى ما حدث للشرطة في 2011، وتحتوي على رؤيا كابوسية، قد تنفصل فيها عما حولك، ولكنها قد تذكرك من آن لآخر بأحداث يناير.

هنا تجد نصا روائيا يسرد قصته، يجد نفسه في يد قرصان صومالي ويتنقل بين يد هذا وذاك، رواية متداخلة وتحتاج قارئا يقظا، وربما تكون مناسبة لقرائتها في ذكرى الثورة. 

هناك أجواء حرب، وهناك جنود من الجيش المصري، ولكن في لحظة تاريخية سابقة وفي أرض غريبة وبعيدة كل البعد عن الأراضي التي يعرفها الجنود، في المكسيك حيث استعانت الإمبراطورية الفرنسية بجنود مصريين وسودانيين من الجيش المصري للحرب في المكسيك في القرن التاسع عشر. 


يمكنك قضاء ذكرى الثورة في مشاهدة أفلام الأوسكار أو قراءة روايات البوكر أو الاستماع إلى الأغاني التي تفضلها، يمكن أيضا أن تخرج مع الحرص على سلامتك وخصوصيتك. ويمكنك أن تظل في بيتك وتفكر في ذكريات الثورة، الجميلة منها والسيئة.