صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية

نص كلمة السيسي خلال مشاركته في الجلسة الرئيسية بالقمة العالمية للحكومات 13/2/2023

منشور الثلاثاء 21 فبراير 2023

 

فيصل: نبدأ معكم بالحديث عن العامل الحكومي. الحكومة المصرية والخطوات التنفيذية التي اتخذتموها لتحقيق إصلاح رائد وهيكلي في بناء الجهاز الإداري للدولة. مشروع مهم، هو مشروع العاصمة الإدارية فخامة الرئيس، أود أن تقربنا وتقرب الحضور أيضًا والعالم الذي يتابعنا من هذا المشروع الرائد. وهل الأمر يتعلق بمباني جديدة فخامة الرئيس، أم هناك فلسفة جديدة لإدارة الدولة المصرية من هذا النطاق؟

السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم، اسمع يا فيصل، معايا وقت قد إيه؟

فيصل: معاك كل الوقت.

السيسي: لا صحيح.. شوفوا.. أنا ها أقول لك وفر وقتك وأسئلتك، وخلوني اتكلم معاكم عن تجربة مصر..

فيصل: اتفضل.

السيسي: واسمعوا كويس.. بسم الله الرحمن الرحيم.. إحنا لما بنتكلم على.. أولًا خليني، مش ها أنسى إن أنا أقول كل التحية والتقدير والاحترام، وأرجو إن إنتو تشاركوني في إن أنا أحيي أخويا الشيخ محمد، وأخويا الشيخ محمد بن راشد، (تصفيق) وأشكرهم.. وأشكرهم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللي أنا دايمًا بتقابل بيه هنا في دولة الإمارات. وأتمنى من الله سبحانه وتعالى إنه دايمًا يديم على بلدكم الأمان والسلام والاستقرار.

ولما أتكلم على التجربة المصرية كحكومة، وكمسار على مدى.. النهار ده إحنا كنا بنتكلم في 2011 ده البداية، وأنا بكلم، مش المتخصصين، مش المفكرين، مش المثقفين، مش المعنيين.. أنا بكلم شعوب. التجربة بتاعتنا تجربة أنا بحكيها للناس، مش بحكيها.. لأن المتخصصين عارفين كلام كتير من اللي أنا بقوله، ويقدروا يفهموه في إطار إن هم بيديروا دول، فاللي بيدير دولة عارف كويس مقتضيات ومتطلبات الدولة إيه. لكن مهم قوي إن يبقى في وصال بينا وبين الناس تعرف الحكاية.

حكاية، مش حكاية مصر، هي مصر النهار ده موجودة هنا عشان تحكي حكاية حكومة مصر أو مسار مصر في ال 11 سنة أو ال 12 سنة اللي فاتوا.. قلت أبدأ بالتاريخ 2011، لأن هو تاريخ حاسم وكاشف لحكاية مصر، وكادت ان تضيع مصر كما تعرضت كتير من الدول في المنطقة، اللي إنتو عارفينه كلكم، وما حدش نجي.. إلا مصر. ما حدش نجي إلا مصر.

طيب.. لو جيت كلمتكم، أصل أنا ها أتكلم عن حاجة اسمها، أنا قلت عليها اسمها التحديات المتوازية، فحد يقولي يعني إيه متوازية، أقول له يعني إحنا كان عندنا تحديات، ما فيش تحدي قبل تحدي، ده التحديات كلها على خط واحد.. التحديا كلها على خط واحد، يعني إيه على خط واحد؟ يعني ما عنديش أولويات، ما أقدرش أقول إيه، آخد دي وأسيب دي، أنا عايز أجابه التحديات دي كلها مرة واحدة، لأنها ما تنفعش تتساب.

وها أديكم مثال على حاجة حاجة كدا.. قلت لي معاك وقت قد إيه؟ (يبتسم الرئيس)

فيصل: هي حسب الأجندة نص ساعة، ولكن هناك (كلمة غير واضحة) فخامة الرئيس.

السيسي: طيب.. أنا واخد بالي.. طيب.. أقصد أقول التحدي الأولاني بعد 2011 هو حالة التشرذم والتفكك وفقد الأمل واليأس اللي كان بيعاني منها المصريين، ودي حالة مش بس وليدة 2011، ده منهج اتعمل على مصر من ناس جوة مصر بفكر معين، عشان يعني متهيأ لهم إن الدولة لما تقع ها تبقى في إيديهم، ما يعرفوش يعني إيه دولة وإن الدولة لما تقع ما بترجعش تاني. الدولة لما تقع يا فيصل، ما بترجعش تاني. ده الكلام ده أنا بقوله لكل اللي بيسمعني، مش بس في الإمارات، في كل المنطقة العربية لو بتسمع.. الدولة اللي بتقع صعب رجوعها.

طب مصر رجعت ليه؟ دي إرادة ربنا. دي إرادة ربنا.

فالتحدي الأولاني كان حالة التشرذم واليأس اللي كانت موجودة عند المصريين. طيب، الحالة ديت كان حلها إيه؟ طب كان في معاها تحديات أخرى عشان الكلام كله يقى ماشي مع بعضه؟ آه طبعًا، كان في عندي تحدي الطاقة. تحدي الطاقة يعني إيه؟ يعني عندي، كان عندي مشكلة كهربا، وعندي مشكلة غاز، وعندي مشكلة بوتاجاز. طيب ده معناه إيه؟ معناه لما آجي أقولك إن أنا صرفت على قطاع الكهربا في مصر ما يقرب من 1.8 ترليون جنيه.. هو تقول لي هو ما كانش في مشكلة الكهربا؟ لما حد من دلوقتي، يعني، المتابعين للشأن العام في مصر، يقول لك إيه، إنتو صرفتوا فلوس كتير قوي في البنية الأساسية والمشروعات القومية.. طيب هو أنا كان عندي فرصة، والكلام ده أنا قلته لوزير الكهربا في ألفين.. أنا توليت المسؤولية في 2014. قلت له إنت متصور إنك إنت السنة الجاية الكهربا دي ما تتحلش اللي بقالها 7 سنين؟ لو ما اتحلتش البلد دي ها تخرب وتضيع. البلد، مصر، ها تخرب وتضيع. فقال لي إزاي؟ قلت له اسمع الكلام، لازم مشكلة الكهربا تتحل خلال سنة، والانقطاع اللي بقاله 7 سنين ده ينتهي السنة الجاية، واشتغلنا على كدا.

أقصد أقول، إذا كان القطاع ده لوحده خد 1.7 ترليون جنيه.. ألف و 700 مليار جنيه.. إمتى؟ أيام الجنيه ما كان ب 8 جنيه.. آسف، الدولار كان ب 8 جنيه.. طب حتى لو كنا استمرينا بعد كدا لغاية لما وصل لـ 15، يعني أكتر من 150 مليار دولار لقطاع الكهربا.. هو كان في مشكلة في الكهربا في مصر للدرجة دي؟

كتير مننا، عشان كدا بقول إيه، الكلام مش للدول، مش للقادة، مش للمعنيين، مش للوزرا، الكلام ده للناس.. الدول حاجة تانية.. الدول الشعوب حاجة تانية، لا بد من التواصل المستمر معاها،وإيضاح الصورة بشكل مستمر.

أنا بتكلم على دولة زي مصر فيها 105 مليون. إذن كانت الطاقة كتحدي.. حد يقول لي كنت إيه، ليه حطيتوا أولوية؟ هنا التجربة المصرية ليها خصوصيتها، يعني إيه التجربة المصرية ليها خصوصيتها؟ هو الشعب المصري كان يستطيع أن يتحمل إن الكلام ده يستمر سنة كمان؟ لأ. ده كان تقديرنا، ده كان تقديرنا كمسؤولين عن، الناس حطت ال، آآ، المسؤلوية في رقبتنا، إن هم مش ها يستحملوا تاني.

والحالة اللي حصلت في 2011، حالة كانت صعبة جدا، ما كانش مطلوب إنها تتكرر تاني. الحالة دي كلفت مصر 450 مليار دولار. حالة الفوضى اللي حصلت في 2011 كلفت مصر 450 مليار دولار، في دولة ظروفها الاقتصادية مش قوية.

إذن، إنت كمسؤول، حريص على إنك إنت بقدر الإمكان تحل مسائل ما تأديش بالبلد دي إنها تتهز مرة تانية.

على نفس النسق ده قطاع زي قطاع النقل في مصر. القطاع ده اتكلف 2 ترليون جنيه. 2 ترليون جنيه في المدة دي كلها. ده معناه إيه؟ معناه إن كان في قطاع، والقطاع ده مؤهل إنه يشتغل ل، عشان يخدم 105 مليون، ويخدم مستثمرين ييجوا يشتغلوا يقدروا يعملوا استثمارات في مصر.

الكلام ده ينطبق على تحديات أخرى كثيرة.. أنا بس عشان ما آخدش منكو الوقت كتير. لكن اللي أنا بقول عليه ده، دي قطاعات كان لا بد إن إحنا نشتغل عليها، ونتحرك فيه، في سياق أو في نسق واحد. ما كانش في أولويات، ما أقدرش. كان لا بد إن أنا أتعامل..

 وبردو بقول تاني، كل دولة المفروض إن مسؤوليها أدرى بثقافة وممارسات شعبها، وبالتالي بيضع الحلول التي تتناسب مع الطبيعة، مع الشخصية، مش، مش.. اللي ينفع عندي يمكن ما ينفعش عند حد تاني، واللي عند حد تاني يمكن ما ينفعش عندي، لأن كل بلد ليها خصوصيتها، ودي طبيـ، دي خلقة ربنا سبحانه وتعالى.

فنرجع تاني نقول إيه إن التحديات اللي كانت موجودة في الدولة المصرية جودة التعليم على سبيل المثال، ده تحدي آخر، حد يعرف إن أنا عندي في التعليم الأساسي 25 مليون؟ وفي الجامعة 3.5 ، 4 مليون؟ وبيتخرج كل سنة 700 ألف؟ 700 ألف.. حد يعرف إن في عندي تحدي نمو سكاني إن إحنا في 2011 كنا 80 ، 81 مليون.. النهار ده بعد 10 سنين تقريبا بقينا 105 مليون، يعني زيدنا 25 مليون في عشر سنين.

طب هو العدد ده، الحكاية اللي أنا بحكيها لكو ديـ معناها إيه؟ معناها هي مسار حكومة كافحت على قد ما قدرت في ظل ظروف محددة عشن تحل المسألة، يبقى النهار ده تفتكر إن جودة التعليم، عشان أحل المسألة بتاعة جودة التعليم، عايز 250 مليار دولار، عشان أوفر عليكو الحسابات. كل طالب بيتعلم تعليم كويس عايز 10 آلاف دولار.

طب أنا ما عنديش الرقم ده. وفي نفس الوقت ما أقدرش أخل بالتزاماتي تجاه المواطن، تجاه أولادي الصغيرين وأحفادي يمكن إن هم يخشوا المدرسة ويتعلموا..

إذًا، لا جودة التعليم كتحدي، ولا جودة آآ الصحة العامة كتحدي.. قدرات الدولة المصرية، بمنتهى الصراحة، كنت دايمًا أقول ده للناس اللي بتمعني، بقول دولة زي مصر عايزة ترليون دولار تصرفهم موازنة كل سنة. ترليون دولار يعني كام؟ يعني ، يعني ما يقرب من مثلا 20 ترليون جنيه. طب هل المبلغ ده متاح؟ لأ. طب نصه متاح؟ لأ. طب ربعه متاح؟ لأ. مش متاح. الله، كل دولة وليها ظروفها.

إذًا الحكومات اللي بتتعامل مع القضايا ديت، بتبقى عايزة تحل، وأنا كان تقديري للموضوع هو حل بالمبادرات، بأفكار، ودايمًا أقول اللي ظروفه صعبة يفكر، واللي ظروفه مش كدا، ممكن يفكر، ويبقى أفضل، لكن أنا بتكلم على دولة زي مصر كتجربة، أنا بقولها لكم.

طيب.. إحنا عايشين كتحدي آخر على شريط ضيق من أسوان لإسكندرية. الكلام ده بقاله قد إيه؟ بقالى أكتر من 150 سنة. اللي هو الشريط المحاذي للنيل. كان مناسب أيام محمد علي من 150، 160 سنة، إن يبقى في 4 مليون عايشين. بس ما بقاش مناسب ساعة لما خدنا القرار إن يبقى موجود 81 ولا 82 مليون في نفس المكان. طب ده عمل تحدي؟ طبعا. عمل تحدي بيئي بقى؟ آه طبعًا. عمل تحدي في العشوائيات والتخطيط العمراني؟ عمل. عمل تحدي في التنمية العمرانية؟ عمل.

طيب.. أنا كل ده بجاوب على سؤال العاصمة..

فيصل: الأول..

السيسي: العاصمة..

فيصل: نعم. ال.. آآ..

السيسي: استنى بس سيبني يا فيصل.

فيصل: أنا في نفس ال.. في السياق

السيسي: ده أنا لما صدقت يا فيصل! (تصفيق) (يضحك الرئيس)

فيصل: وأنا ما صدقت أيضًا أقابلك فخامة الرئيس.

السيسي: طيب اتفضل..

فيصل: وأنا ما صدقت أيضًا أقابل فخامة الرئيس، في نفس السياق، يعني، دائما نشهد هذه الشفافية المعهودة منك، وفي كثير من اللقاءات في التحضير لهذا اللقاء مع فخامتكم، كنت تتحدث عن ضرورة أن يفهم المجتمع بكافة شرائحه السياق، يفهم أصل المشكلة، ذكرت جارة مثل سنغافورة، ذكرت كوريا الجنوبية، وقلت أن الناس أو المجتمعات ترى الحل النهائي، ولا ترى السياق. ما الذي قصدته فخامة الرئيس.

السيسي: آه، ده كلام جميل قوي، يعني عايز أقول إيه.. آآ، من كام يوم كدا كنت موجود مع الولاد بتوع ال، الأشبال بتوع الكورة، فولد منهم بيقول لي إيه: أنا ها أبقى زي محمد صلاح؟ فقلت له، تقدر تعمل مسار محمد صلاح تبقى زيه.

إذًا، لو إنت عايز تعمل اتطور والنمو والتقدم اللي عملته كوريا الجنوبية، اللي عملته سنغافورة، اللي عملته أي دولة أخرى.. تقدر. بس السياق اللي اتعمل، هو العمل والعمل والصبر والتضحية. أقول تاني.؟ العمل العمل العمل الصبر والتضحية. كدا. (تصفيق)

إنت مش ها تحل الموضوع في مدة زمنية سنة واتنين وتلاتة لتحديات كبيرة زي اللي أنا بتكلم عليها. أنا عايز أقول لك، أنا عايز أعمل ربط كهربائي مع المملكة العربية السعودية. عايز أعمل ربط كهربائي مع دولة اليونان. عايز أعمل ربط كهربائي مع إيطاليا. عايز أعمل ربط كهربائي مع السودان وليبيا. طيب، هل أنا مؤهل؟

فيصل: لكن فخامة الريس، يعني هل ممكن يكون مثل هذا الربط مع الأردن كان هناك حديث قريب محتمل.

السيسي: نعم.. لأ هو السؤال مش كدا، والإجابة بتاعته حاجة تانية. أنا جاهز لده ولا لأ. قبل كدا ما كنتش إيه؟ ما كنتش جاهز. دلوقتي أنا جاهز.

فيصل: كل التوفيق. (تصفيق)

السيسي: لا أقصد.. كلمة أنا بقولها يا فيضل "أنا جاهز"، أنا بقولها بكل تواضع مش بـ.. مش.. إن ما كانش ينفع أقول دي.. ما إنت بتطلب مني كشعب، كمواطن، مطالب. بس أنا وأنا بحقق لك المطالب دي باخد مسار، ده المسار اللي أقصده. المسار ده إنت معايا كمواطن مستعد تتحمل تكلفته، تتحمل تبعاته، تتحمل ضغوطه، ولا لأ؟ هي دي القضية والحكاية في البلاد اللي ظروفها الاقتصادية مش قوية.

وبالتالي السياق اللي أنا بتكلم عليه، عشان كدا قلت لك إيه، هل كان ممكن أأجل موضوع الطاقة لمدة 10 سنين وبعدين تيجي تقول لي إنت جاهز لاستقبال مستثمرين، أقولك لأ، مستثمرين أقولك لأ، إنت جاهز تعمل ربط كهربائي مع دول الجوار أقول لك لأ.

خلي بالك الربط الكهربائي هو عبارة عن ده التطور الكبير في الكهربا في العالم. العالم كله عايز يبقى شبكة واحدة عشان يبتدي يتبادل الطاقة طبقا لظروف كل بلد واحتياجاتها. طيب أنا ها أبقى جزء من المنظومة دي إزاي وأنا القطاع عندي متخلف جدا. مش متخلف بس إن في احتياجات مواطن عايز يعيش ويتبسط إن في نور، لأ، إنت عايز دولة تقوم، الدولة مقتضياتها حاجة تانية.

نرجع تاني للسياق. إذًا، السياق اللي أنا بتكلم فيه هو سياق كل دولة طبقا لظروفها، مع فرضية نجاح السياق ده. ودي مسؤولية مين؟ حكامها.

فيصل: وهنا المسؤولية، وفي ظل هذه التحديات تتغير الأولويات. تحدثت فخامة الرئيس عن التعليم وإنه يحتاج أكتر من 250 مليار، أيضًا..

السيسي: دولار..

فيصل: دولار. والصحة أيضًا هناك تحدي كبير على مستوى الصحة في ظل هذه التحديات، رؤية الحكومة للتعامل مع هذا التحدي، بالطبع هناك رؤية، هناك خطوات جادة لإيجاد الحل، أو البدء في مواجهة هذه التحديات. من أين يمكن البدء؟

السيسي: شوف أنا ها أقولك، اللي ما تقدرش تعمله كله، ما تسيبوش كله. فكان المسار هو دايمًا طرح أفكار تحل بيها المسألة. نبدأ بجودة الصحة، إنت تعرف إن مصر كانت من الدول، يعني لها حجم كبير من المصابين بفيروس سي، مش كدا؟ المسار ده لو كان ماشي طبقا للمسار الطبيعي في معالجته، كنا لغاية دلوقتي وأنا بكلمك تفضل مصر من أوائل الدول اللي في العالم اللي عندها الفيروس سي. لكن بمضرب فكر اتعمل، قدرنا إن إحنا نقول النهار ده، مش النهار ده بقى، من 3 سنين، إن مصر دولة خالية من الفيروس سي.

حاجات أخرى كتير زي كدا. فإنت بقيت تستهدف، بمبادرات يا فيصل، تستهدف التحديات اللي عندك، بدل ما تعمل سياق عام، يعني تقول إيه، إن أنا ها أعمل تأمين صحي كامل للدولة المصرية بتكلفته، طب إحنا عاملين حسابنا على كدا. إحنا عاملين حسابنا إن إحنا نعمل تأمين صحي كامل خلال 10 سنين. كانت الفكرة والخطة 15، قلنا ها نضغط ونخليها 10.

طب لغاية لما أعمل ده. لغاية لما أعمل التأمين الصحي لشامل للدولة المصرية، كلها، ال 100 مليون أو ال 100 و.. خلي بالك كمان 30 سنة على ألفين مثلا وخمسين، إنت بتتكلم في 50 مليون زيادة كمان.

فيصل: طلبت التعامل مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، وقلت نرحب، وسنمنح ميزانية الدولة لمن يدير على سبيل المثال المستشفيات يعني 50 مليون إذا كانت تخصصها الدولة لإدارة مستشفى، تقدم لرجال الأعمال..

السيسي: صحيح، صحيح..

فيصل: وطلبت أيضًا من لديه أفكار أن يتقدم، ما الذي..

السيسي: الكلام ده إحنا عملناه، ده كلام كويس قوي إنت بتطرحه دلوقتي، أو بنـ، نحطه.. إحنا الكلام ده طرحناه في المستشفيات وفي المدارس وفي التعليم. إن إحنا نقول النهار ده ندخل القطاع الخاص يخش يشتغل بقدرته على الإدارة الجيدة، وإحنا كدولة نساهم معاه في تكلفة إحنا مستعدين ندفعها. وهو يكمل بقية الموضوع. يعالج على مستوى القطاع المدني بفكرة القطاع الخاص، والشريحة بتاعتي كدولة اللي أنا عايزها، يبقى هو ملتزم بيها ضمن بروتوكول ال...

فيصل: لكنك عاتبت على رجال الأعمال بإن لم يبادروا بالتعاون مع الحكومة بالشكل الذي ترجوه على الأقل فخامة الرئيس.

السيسي: إنت مش كل اللي إنت بتطرحه الاستجابة بتاعتك بتتحقق في الوقت، المدى الزمني بتاع التجربة المصرية حتى الآن كام سنة؟ إنت بتتكلم في 2011 كانت فوضى كاملة، إنت بتتكلم في 11 و12 و13، الدولة كلها قايمة وفي فصيل عايز يهد الدنيا، وبعدين الشعب اتحرك عشان يغير، وبعدين دخلت في تحدي تاني إن ده كان كله بيتعمل وفي إرهاب بيستهدف الدولة المصرية.

إرهاب يعني إيه يا فيصل؟ يعني تفجير مدارس، تفجير كنايس، تفجير جوامع، تفجير بنية تحتية، مقتل ناس في الشوارع.. كان الناس في الوقت ده المصريين يقولوا إيه: إدونا الأمان وما ناكلش.. إدونا الأمان خلونا نمشي في الشوارع بأمان وسلام، ومش عايزين ناكل. إنت النهار ده، يعني، بتواضع شديد بردو يا فيصل.. الإرهاب ده، بقى تاريخ.. بقى إيه؟

فيصل: تاريخ.

السيسي: تاريخ. (تصفيق) فـ.. ال، فاللي أنا أقصد أقوله إن أنا ما كنتش أقدر غير أمشي في سياق، مش ها.. التحديات المتوازية دي، ما أقدرش غير أنا أعملها إجابات، حلول، مقترحات، متكاملة.. أحل دي وأحل دي، إزاي؟

وأنا بعمل مشروع الكهربا وبعمل مشروع الميه وبعمل مشروع النقل. أنا بشغل شركات قومية في مصر، شركات وطنية في مصر، فيها 5 مليون إنسان. بقى بغالج بطالة كانت محتملة نتيجة عودة الناس الي كانت موجودة في دولة زي ليبيا، نتيجة حالة ال، اللي حصل يعني فيها، أو دول أخرى، ورجعوا مصر بالملايين، بالملايين، وليسوا بمئات الألوف، طب دول ها يعيشوا إزاي؟ فاتعملت مشاريع في مصر بنية أساسية ومشاريع قومية تشغل 5 مليون ب 5000 شركة، في كل القطاعات، في كل شيء.

منها تنقل الدولة المصرية من حالة كانت موجودة فيها، حالة صعبة قوي، حالة صعبة قوي، إلى دولة، إلى إيه؟ دولة. حاجة تانية خالص.

نرجع بقى تاني.. طب إيه النقطتين المضيئين عشان أختم الكلام قبل الوقت بتاعي..

فيصل: حتى، يعني، نتطرق لأكثر من محور..

السيسي: حاضر حاضر.. نقطتين مضيئتين كانوا موجودين، أنا بسجلهم هنا. والشيخ محمد ها يزعل.. الشيخ محمد بن زايد ها يزعل.. والله والله والله.. وأنا قلت الكلام ده في مصر كتير. لكن أنا بقوله هنا للشعب الإماراتي، ولأي حد يحب يسمع، النقطة المضيئة الأولانية هو الدعم، دعم الأشقاء (تصفيق)

اسمع يا فيصل، اللي انا قلته ده كله، ما كانش ممكن يحصل وينجح، يوم ما.. تاني يوم أو تالت يوم، بعد ما قلت البيان بتاع 3 / 7 ده، فقالوا، آآ ما كنت.. الشيخ محمد بن زايد جاي يزور مصر.. طيب.. أول مرة ها أشوفه.. فجه.. يعني، كان ساعتها الناس بتقف، أنا بفكر كله.. بفكر الناس اللي في مصر قبل، وأفكر نفسي، وأفكر الناس اللي هنا يعني.. كانت بتقف الناس طوابير على محطة الوقود، ما فيش.. البوتاجاز، ما فيش.. سولار وبنزين ما فيش.. أيوة أنا..طب إنت ما تتكسفش إنك تقول كدا؟ ليه وأتكسف ليه؟ إحنا بنتعلم نخلي بالنا من بلادنا، نخلي إيه؟

فيصل: بالنا من بلادنا.

السيسي: من بلادنا، والكلام كنت بقوله كتير في الأول لو تفتكروا، أقول خلي بالكو من بلدكو خلي بالكو من بلدكو.. الأمان والسلام والاستقرار اللي موجود، ده تمسكوا فيه كدا..

على كل حال، فجه الشيخ محمد، ومعاه وفد من دولة الإمارات، وعارف إيه المطلوب، مش أنا قلت له، والله العظيم ما قلت له، أنا بحلف.. (تصفيق)، والله ما قلت له، بصيت لقيت السفن بتتحول من البحر المتوسط والبحر الأحمر فيها البوتاجاز وفيها الغاز وفيها السولار وفيها البنزين، أنا بقول كدا للمصريين بفكرهم (تصفيق)

بفكر نفسي، وأفكر اللي عايز يفتكر، ده كانت أول نقطة إيه، مضيئة. وعشان أكون منصف وأمين، والشيخ محمد في الوقت ده نظم مع الأشقاء الدعم اللي ها يتقدم لمصر، ولولاه، وده مش عيب، دي حالة، حالتنا، ده حال مصر، وحال دول كتير دلوقتي في المنطقة بتمر بكدا، حال دول في المنطقة بتمر بكدا.

إمبارح كنت قاعد مع أخويا الشيخ محمد رئيس الدولة، وبقول له ها أطلب منك طلب، قال لي خير؟ قلت له سوريا.. سوريا.. عشان خاطر ربنا.. ساعدوا سوريا. (تصفيق)

فقال لي إحنا.. (ينظر للشيخ محمد) أقول كدا ولا ما يصحش؟ والله العظيم، قال لي إحنا بنبعت 8 طيارات كل يوم..

فيصل: صحيح

السيسي: قلت له أكتر.. قلت له إيه؟ أكتر.. طب ممكن الشعب الإماراتي يزعل من ده؟ مش عارف. إوعوا تزعلوا أبدا.. إوعوا.. (تصفيق) بالعكس.. تفتخروا، وتتشرفوا، وتسعدوا إن إنتم عملتوا ده، وبتعملوا ده.

دي الكلمة اللي أنا عايز، النقطة المضيئة الأولانية، اللي لولاها يا فيصل، لا يمكن أبدا، على قد عقلي وعلى قد الشوف اللي أنا كنت شايفه ساعتها، إن كانت مصر تعدي من اللي هي فيه، أبدًا.. أبدًا..

اسمع، الاحتياطي اللي كان موجود وكان تحدي آخر، في الوقت دوت بعد ال، الحالة اللي حصلت في 2011 لغاية 2013، خلاص، كان بيستهلك كله في إنك إنت تجيب فيه المواد البترولية، وخلص، وإيه؟ خلص بقى، فاضل.. يعني.. مبلغ ما يعملش حاجة مع السلع اللي بتتجاب ومع ده. يعني خلاص، حتى اللي كان موجود ممكن ينفع قبل الثورة، قبل 2011، ما بقاش موجود.

إذًا، اللي انا بأكده هنا، إن لولا وقوف الأشقاء، في الإمارات، في السعودية، في الكويت، اللي انا بتكلم عليه، لولاه، ما كانتش مصر وقفت تاني.

فـ..

فيصل: البعض..

السيسي: استنى يا فيصل..

فيصل: فخامة الرئيس..

السيسي: لأ استنى بس..

فيصل: يعني شكك في العلاقة بين القاهرة..

السيسي: اسمع الكلام بقى..

فيصل: وبعض العواصم الخليجية..

السيسي: اسمع يا فيصل.. خليني أكلم نفسي..

فيصل: اتفضل.. اتفضل فخامة الرئيس..

السيسي: خليني أوجه لكو الشكر تاني، وتالت، ورابع، وما تسمحوش (تصفيق)، ما تسمحوش للأقلام والأفكار ومواقع التواصل المغرضة إنها تؤثر على الأخوة اللي بينا. بينا كلنا. (تصفيق)

أبدا.. إحنا كان في من ضمن الكتاب، كان بيقول إيه، عايزين نشيل من القاموس العربي كلمة الأشقاء العرب. وأنا بقول له، ربنا بيقول إنما المؤمنون أخوة. فإحنا..

فيصل: أخوة.

السيسي: أخوة. فـ.. دي كانت أول نقطة مضيئة، كل التقدير وكل الاحترام، و.. لكل من ساهم وساعد، مش بس مصر أي دولة عربية أخرى. (تصفيق بسيط) آه ستقف لو سمحتوا.. آه نسقف! (تصفيق) آه طبعًا.

يا رب يديم عليكم الستر والأمان والسلام والنعمة، اللهم آمين. اللهم آمين.

النقطة التانية كانت الحقيقة بقى لازم أقولها هنا، هي كل الناس كانت خايفة إن المصريين ما يستحملوش يا فيصل، ما يستحملوش ال، الضغط ده، لأ استحملوا..

فيصل: رهان كبير على الشع المصري.

السيسي: نعم، وأنا كان عندي، يعني، كان عندي ثقة إن هو ها يكون قدر المسؤولية وقدر الحمل الكبير ده. أقصد أقول لك إن حتى في الظروف اللي إحنا موجودين فيها ديت، في تضخم ضخم جدًا في مصر، وفي العالم كله كأزمة اقتصادية بتمر بالعالم كله، لكن المصريين تحملوا ويتحملوا الظروف ديت وده أمر أيضًا النقطة المضيئة التانية.

ثم بقى جهدهم في العمل اللي تم خلال ال 11 سنة دول أو ال 10 سنين دول، وإن شاء الله الفترة القادمة.

قول اللي إنت عايزه بقى فاضل لك 40 ثانية. (يضحك الحضور)

فيصل: كيف تطمن المصريين.. أنا إذا سمحت لي فخامة الرئيس، الحديث شيق معك، بإمكانا يعني إضافة المزيد من الوقت..

السيسي: أنا ما عنديش مشكلة..

فيصل: وهذا شرف لي، وبالطبع الحضور أيضًا يودون الاستماع منك أكثر.. أود الحديث عن يعني مبدأ الشفافية، أنت ربما تتصل حتى في برنامج يحظى بمتابعة من كافة شرائح المجتمع، توجه مسؤول، تتحدث عن ميزانيات، عن أرقام بشك دقيق.. هذه الشفافية إلى أي درجة بالفعل تصل إلى الشارع المصري، تطمن الشرع المصري من هذه التحديات، ولعل الأخيرة المتعلقة بالاقتصاد، فخامة الرئيس.

السيسي: طيب، أنا عايز أقول لك إيه، إن الشكل ده من التواصل على مدى الفترة دي كلها يا فيصل، شكلت مش فكرة إن هو حالة وعي زادت، ودي زادت، لكن أنا عايز أقول في حالة من الثقة تولدت بين الشعب المصري وبين الحكومة وبين القيادة، ومعايا شخصيا، وأنا عايز أقول لك بردو يا فيصل ما دام اتكلمنا فيها، اللي بيتعمل دلوقتي بقى له 8 شهور أو سنة، هو محاولة للعبث في الحتة دي، في المساحة دي، مساحة الثقة، مساحة إيه؟

فيصل: الثقة.

السيسي: الثقة اللي موجودة، من الكذب والافتراء والادعاءات وحاجات أخرى كتير.. أنا عايز أقول لك ده بيتعمل دلوقتي، ليه؟ لأن هو.. طب فين الكتلة، فين الكتلة الصلبة اللي موجودة في الدولة المصرية؟ هي الحكومة والقيادة؟ طب نعمل إيه بقى؟ ما هو الإرهاب ما نفعش يا فيصل، الإرهاب في مصر فشل، والحمد لله رب العالمين خلصنا منه. آه دفعنا تمن كتير، دم أبناءنا و.. (يتنهد الرئيس) وشعبنا يعني، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى عدى.. طب هم ها يسيبونا كدا؟ ها يسيبونا كدا؟ لأ، فالنهار ده بيتم العبث في المساحة اللي بين القيادة وبين الناس، عشان يعملوا فيها خلخلة.

أرجع للعاصمة بقى عشان أختم لك الكلام.

فيصل: العاصمة الإدارية الجديدة، عود، هل تحمل بالحديث عن الأمر وستقبل أفضل لمصر، هل تحمل فخامة الرئيس انتقال فقط لمباني جديدة، أم هناك فلسفة تناقشونها مع الحكومة؟ ما الفلسفة ومحور هذه الفلسفة..

السيسي: لأ، هو، انا قلت في وسط الكلام، قلت التحدي التواجد المكثف في شريحة أرض 5% من مصر، مصل مليون كيلو متر مربع، ال 5% يعني 50 ألف كيلو. بقالهم كدا قد إيه؟ بقالنا كدا 150، العمر كله.. خلاص ضاقت علينا، وحتى بيئيا بقت مؤذية.

اللي حصل إن إحنا قلنا إيه.. مش العاصمة، إحنا بنتكلم في 24 مدينة ذكية. كام؟ 24 مدينة. آه طبعا، ليه، لأن النتايج اللي حصلت بالتواجد بتاعنا بالشكل التقليدي اللي بنتكلم عليه ده بقى في أكتر من 40 ، 50% من الكتلة السكنية في مصر عشوائيات. خلاص بقى ما فيش، ما فيش تنمية عمرانية خالص. بقى ناس عايزة تعيش وبس.

فكان لا بد إن إحنا نخرج برة الشريحة ديت، ونصل ل 10 ل 12% من مساحة مصر. إذن إنت بتتكلم بقالك عشرات ويمكن أكتر من 200 سنة عايش على 4  ، 5% وعايز في خلال 10 سنين تبقى على 10 ، 12%؟ أيوة. والعاصمة جزء منها.

طب والفلوس جاية منين يا فيصل؟ الفلوس جاية إيه.. منين؟ طيب، الموازنة الحكومة لا تتحمل بناء المدن دي.. لكن الفكرة دايما اللي أنا بقولها للدول اللي هي عايزة تحل مسائل وظروفها الاقتصادية لا تستطيع أن يعني أن تحقق لك.. أنا النهار ده كان متر ال.. مساحة العاصمة، 700 ألف، آسف، 700 مليون متر مربع. كام؟ 700 مليون متر مربع. لو إنت حسبت المتر ب 100 جنيه، يبقى 70 مليار، ولو حسبته ب 1000، يبقى 700 مليار، ولو حسبته ب 10، يبقى 7 ترليون..

فيصل: والمتر..؟

السيسي: ما أنا ها أفهمك. إزاي تحوله من متر ب 100 جنيه، لمتر ب 10000 جنيه؟ ما إنت عندك نمو سكاني، وفي طلب، إنت عندك كل سنة بيتجوز 700  ، 800 ألف شاب وشابة. يعني إنت بتتكلم في عدد من الوحدات السكنية، بعيد عن الريف، الريف 50% تقريبا من الطلب ده موجود هناك، لكن على الأقل إنت عايز 400 ، 500 ألف شقة سنويا. طب أنا النهار ده أعملهم في القاهرة الزحمة؟ أعمله في إسكندرية الزحمة؟ أعمله في أي محافظة من المحافظات الزحمة؟ ولا أطلع برة؟ فطلعنا برة، فلما طلعنا برة إحنا من خلال الأرض دي اللي أعاد تسعيرها، بالفكرة يا فيصل، بإن هي بقت العاصمة، فبقى المطور العقاري عايز يخش، أنا اشتغلت مطور استراتيجي في ال 24 مدينة، اشتغلت إيه؟ مطور استراتيجي، الدولة اشتغلت كدا، فلوس منين؟ من الأرض دي.

فيصل: لكن فخامة الرئيس، يعني، هناك حديث عن أهمية وضرورة اتخاذ مثل هذه الخطوة. البعض يرى أن في ظل هذا التحدي الاقتصادي، لا يمكن الحديث عن بنيان، لا بد الحديث عن الإنسان.. يعني كيف يمكن الرد على مثل هذه..

السيسي: الرد، أنا رديت عليك وقلت التحدي بتاع جودة التعليم، والتحدي بتاع جودة الصحة، الاتني دول مع بعض مع.. عمل فرص عمل يعملوا اللي أنت بتتكلم عليه.

الإنسان اللي إنت بتتكلم عليه ده برنامج طويل قوي. أنا لما آجي أعمل مسار تعليمي جديد، أو مسار تعليمي متطور، أشوف نتايجه بعد كام سنة؟

فيصل: بعد سنين، عقود.

السيسي: 14 سنة.. كام؟

فيصل: 14 سنة.

السيسي: 14 سنة، أطلقع النهار ده، وأشوف نتايجه كأول خريج بالتعليم المجود ده، بعد 14 سنة. دي خطة طويلة ال إيه، طويلة الأمد.

نرجع للعاصمة. أنا النهار ده كان عندي مشكلة في الإصلاح ال.. في الجهاز الإداري.. في الإيه؟

فيصل: في الجهاز الإداري.

السيسي: الجهاز الإداري مترهل، متراجع.. آآ اتوظف مليون ونص أيام الثورة، كدا، بقى زيادة، وكان بتلته يشتغل الجهاز الإداري. طب ها أعمل إيه؟ طب وأنا في العاصمة الجديدة دي، عملت ميكنة كاملة. الحكومة الذكية على أعلى مستوى. ثم كل المطالب المطلوبة لحكومة جديدة، مش حكومة جديدة كأشخاص، كفكرة، كفكر جديد يبقى موجود في ال، في العاصمة.

طب إمتى، إن شاء الله إمتى الكلام ده؟ إن شاء الله السنة دي، نكون استكملنا..

فيصل: بدأتم..

السيسي: لأ، إحنا بدأنا السنة اللي فاتت، ونـ...

 نيجي للبيئة بقى..

فيصل: من الطاقة، طاقة الحكومة، إلى الطاقة، يعني كان لكم مبادرات رائدة، COP 27 يعني لم يكن أحد يتوقع هذا النجاح الذي حققته مصر في هذا الملف، في ظل تحديات اقتصادية. التوجه إلى الهيدروجين الأخضر. يعني مبادرات رائدة في هذا المجال. كيف يمكن أن تلخص لنا فخامة الرئيس هذا الأمر؟

السيسي: إنت يا فيصل عشان أتكلم على الحكاية، عايز لي 3 ، 4 ساعات. بصراحة، لكن خلينا نتكلم على..

فيصل: (كلمة غير واضحة) يتبقى لنا يا فخامة الرئيس..

السيسي: لا لا لا خلاص.. بنتكلم على، بدأت، بدأت، بدأ موضوع البيئة والكلام ده، عايز أقول لك بصراحة، مش حتى، إحنا حضرنا مؤتمر المناخ في باريس في 2015، مش من وقتها يا فيصل، إنت على طول، ها تجد إن إحنا مصر شغالة بتطهر بحيرات مصر وشارفت على الانتهاء، منهم بحيرة المنزلة واحدة 250 ألف فدان، تم بقت زي البحر المتوسط، بقت إيه؟ زي البحر المتوسط، وهي كانت ملوثة وحالها.. حاجة.. بقالها 100 سنة متسابة يعني.

نرجع تاني بقى للبيئة، فإحنا اهتمامنا بالبيئة ما كانش فقط في إطار إن إحنا، إحنا كنا بنعتبرها أمر ضروري وحتمي إن إحنا نتحرك فيه، لما اتعملت شبكة الطرق القومية في مصر، كان الهدف منها، اسمع ده، الرقم ده، نوفر 8 مليار دولار سنويا حجم الوقود اللي بيستهلك في الإشارات والوقفة في مصر كلها، أومال إيه؟

فإنت تيجي تقول، لو جيت قلت لوزير النقل نعمل لك الشبكة دي بس، يقولك طب ال 8 مليار دول مين يدفعهم. لو قلت لوزير البترول يقول لك مين يدفعهم. لو قلت لأي حد تاني... فكلنا كان كفكرة بقى إن الدولة تعمل ده عشان تحل المسألة دي وال 8 مليار دولار اللي بيتهلكوا سواء كان طاقة أو وقت ضايع على الناس في ال، في الانتظار في ال، في كدا.. أو التلوث اللي إحنا كنا بنعاني منه، واللي ناس كتير النهار ده مش حاسة بيه.

فإحنا بدأنا كـ.. رسميا، مع مؤتمر باريس، ثم في جلاسكو في إنجلترا السنة اللي فاتت، كملنا عشان إحنا ها نستلم المؤتمر اللي إنتو شوفتو فاعلياته، وكنا حريصين على إن هو يبقى قمة التنفيذ، يعني إيه قمة التنفيذ، مؤتمر التنفيذ بقى.. لأن إحنا اتكلمنا كتير جدا في التعويض، والدول المضارة بال، بالتلوث ده، خاصة الدول النامية، والفقيرة، وكان المطلوب مننا إن إحنا نجهز للمؤتمر كويس، أنا بختصر الكلام، نجهز المؤتمر كويس عشان نخرج بقرار عملي حقيقي يلزم الدول الصناعية الكبرى بإن هي تدخل في صندوق التعويضات أو تحمل جزء من الخسائر الناجم عن الدول اللي هي ها تعمل برامج للإصلاح البيئي.

طب السؤال اللي إنت كنت، يعني مستنيك تسأله لي: طب ماذا عن الإمارات السنة دي؟ نحن في تنسيق، الإمارات كانت موجودة معانا من قبل ما نعمل المؤتمر بتشوف إحنا بنعمل إيه، عشان هم دايما، دايما بيسبقونا. (يبتسم الرئيس) (تصفيق)

فيصل: لكن حققتوا نجاح كبير والإمارات ستبني على هذا النجاح، فخامة الرئيس، أشكرك على سعة صدرك، ورحابة صدرك. في الختام كلمة تود أن تختم بها هذا اللقاء وتوجهها للحضور ومن يتابعنا الآن.

السيسي: الكلمة اللي ممكن أقولها للحضور كلهم، أقول لهم إن الدول حاجة، والحفاظ عليها حاجة، وال، اللي ممكن يبقى بين الناس وحتى في الإعلام وحتى المثقفين والمفكرين وحتى السياسيين اللي ماسك الدولة بإيده، مهما كانت الدولة، ماسك إيه؟ ماسك إيه؟ ماسك إيه؟ والله ماسك النار بإيده. واله أي مسؤول بيقود دولة، غنية، متطورة، فقيرة، أي حاجة.. ماسك إيه؟

فيصل: النار.

السيسي: النار. ده الكلمة اللي أنا بقولها. وآخر حاجة بقولها، خلوا وحافظوا على فضل الله على بلادنا، وشوفوا الآثار، وشوفوا الأحداث اللي مرت. أنا ما بحبش أقول أسماء دول عشان لا أؤلم حد يعني. الدول اللي دخلت في ال..

فيصل: الصراعات..

السيسي: في الحالة اللي إحنا دلخنا فيها في مصر، في 2011 و 12 و 13.. بنتخلص منها بعد 10 سنين. بعد كام؟ على فرضية نجاح مسار الحركة.

فـ.. بشكركم، بشكركم.. بشكركم. (تصفيق) و.. و.. وهنا، المنصة دي، المؤتمر ده، العاشر، فصة عظيمة جدًا جدًا للناس تسمع وتشوف وتتعلم من بعضها التجارب والمسارات اللي تم العمل بيها، اللي نجح منها هو نجح، ويتقال، واللي مانجحش يتقال بردو عشان نتعلم مننا كلنا.

مرة تانية يا فيصل، أنا بشكرك إنت إن إنت إديتني الفرصة. وبشكركم إن إنتم يعني استحملتوني المدة دي. كل الأمان والسلام والاستقرار والسعادة لكم إن شاء الله. شكرًا جزيلًا. (تصفيق)

فيصل: كل السلام والاستقرار والأمان لمصر الحبيبة، شكرًا لك فخامة الرئيس على إتاحة الفرصة للقاءك. شكرًا لك.

السيسي: شكرًا يا فيصل.


ألقيت الكلمة في دبي، بحضور الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، و محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي ووزير الدفاع، وعدد من القادة العرب.