تصوير سالم الريس، المنصة
منصة تسليم جثث 4 محتجزين للصليب الأحمر، 20 فبراير 2025

ترامب يتهم حماس بـ"استخدام الأسرى دروعًا بشرية".. والحركة: مصيرهم بيد نتنياهو

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر 2025

اعتبرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "استخدامها الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة دروعًا بشرية"، انحيازًا كاملًا للرواية الإسرائيلية، وتجاهلًا للجرائم التي يتعرض لها القطاع منذ نحو عامين.

ومساء أمس، قال ترامب، في بوست عبر منصته تروث سوشيال، إنه اطلع على تقارير تُفيد بأن حماس نقلت المحتجزين لاستخدامهم "دروعًا بشرية" في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي.

وأضاف "آمل أن يُدرك قادة حماس ما سيواجهونه إذا أقدموا على فعل كهذا. هذه فظاعة إنسانية قلّما شهدها أحد من قبل"، محذرًا من أن فعل ذلك سيلغي كل رهانات وقف الحرب، داعيًا الحركة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين.

وفي بيان رسمي نشرته عبر تليجرام، قالت حماس إن تصريحات ترامب تمثل "تجسيدًا صارخًا لازدواجية المعايير، التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي واستشهاد نحو 65 ألفًا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال".

واتهمت الحركة الإدارة الأمريكية بأنها تعلم أن "مجرم الحرب نتنياهو" يعمل على تقويض أي فرصة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض خلال مناقشة "ورقة ترامب الأخيرة" آخر مثال على ذلك.

والثلاثاء الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بطائرات حربية استهدف قيادات الصف الأول لحماس بينهم خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، أثناء اجتماعهم في الدوحة لمناقشة مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة أفراد من الحركة بينهم نجل رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية إضافة إلى سادس من الأمن القطري.

وشددت الحركة في بيانها اليوم، على أن مصير المحتجزين الإسرائيليين في غزة مرتبط بسياسات حكومة نتنياهو، محذرة من أن استمرار "التدمير الممنهج وحملة الإبادة الفاشية ضد مدينة غزة" يهددان حياتهم.

واختتم البيان بتحميل نتنياهو "المسؤولية الكاملة عن حياة أسراه في غزة"، مع تحميل الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن تصعيد حرب الإبادة الوحشية عبر دعمها السياسي والعسكري، وتوفير غطاء دولي لجرائم الاحتلال.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي ارتكب خلاله جيش الاحتلال مئات المجازر التي أسفرت عن مقتل نحو 65 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 164 ألفًا آخرين، وفق البيانات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية، كما مارس الاحتلال سياسة التجويع بفرض حصار شديد على إدخال المساعدات ما أسفر عن وفاة 413 شخصًا بينهم 143 طفلًا نتيجة المجاعة.

وفجر الثامن من أغسطس/آب الماضي، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية/الكابينت خطةً اقترحها نتنياهو "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، ووقتها أعلن جيش الاحتلال أنه سيزود الفلسطينيين في قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء استعدادًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع "حفاظًا على أمنهم".