حساب البيت الأبيض على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، 7 أبريل 2025

ترامب: خطة وقف حرب غزة في مراحلها النهائية

قسم الأخبار
منشور الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة "دخلت مراحلها النهائية"، متوقعًا أن يفتح التوصل إلى اتفاق الباب أمام "سلام أوسع في الشرق الأوسط".

وخلال لقائه عددًا من قادة الدول العربية والإسلامية الثلاثاء الماضي، قدّم ترامب ورقةً تتضمن "خطة لإقرار السلام في الشرق الأوسط"، وتعهد في الوقت نفسه بأنه لن يسمح لإسرائيل بالسيطرة على الضفة الغربية.

وفي مقابلة مع أكسيوس، أمس الأحد، أوضح ترامب أن "الجميع اجتمعوا من أجل إبرام الاتفاق، لكن ما زال علينا إنجازه"، مشيدًا بالدول العربية التي وصفها بأنها "كانت رائعة في التعاون بهذا الملف"، مؤكدًا أن حركة حماس منخرطة في العملية بوساطة عربية.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن "العالم العربي يريد السلام، إسرائيل تريد السلام، وبيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) يريد السلام"، مشيرًا إلى أنه حصل على "ردود إيجابية للغاية" من إسرائيل والقادة العرب بشأن مقترحه، على أن يناقشه مع نتنياهو في واشنطن اليوم الاثنين.

وحسب أكسيوس، اجتمع مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، أمس الأحد، في نيويورك مع نتنياهو لمحاولة تضييق فجوة الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول بنود الخطة، في مقدمتها مسألة نزع سلاح حماس ودور السلطة الفلسطينية في غزة، الذي يرفضه نتنياهو ويعتبره "خطاً أحمر".

وتقوم الخطة، المكونة من 21 بندًا، على وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين خلال 48 ساعة من بدء الهدنة، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، إلى جانب إطلاق سراح نحو 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد وما يقارب ألفي معتقل من غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كما تتضمن إنشاء آلية حكم لمرحلة ما بعد الحرب دون مشاركة حماس، عبر مجلس دولي وعربي يضم ممثلًا للسلطة الفلسطينية وحكومة تكنوقراط من شخصيات مستقلة، بالإضافة إلى تشكيل قوة أمنية مشتركة من فلسطينيين وجنود عرب ومسلمين، تتولى حفظ الأمن بتمويل عربي لإعادة إعمار القطاع.

وتشمل الخطة عملية نزع سلاح حماس ومنح عفو لمن يترك السلاح، والتزامًا إسرائيليًا بعدم ضم أراضٍ من الضفة أو غزة وعدم مهاجمة قطر، إلى جانب "مسار ذي مصداقية" نحو إقامة دولة فلسطينية، مشروطًا بإصلاحات جوهرية في السلطة الفلسطينية.

في المقابل، نفت حماس تلقيها أي مقترحات جديدة من الوسطاء، مؤكدة أن المحادثات متوقفة منذ محاولة اغتيال استهدفت قياداتها في الدوحة مطلع الشهر الجاري.

تأتي التحركات فيما يشن جيش الاحتلال هجومًا بريًا وجويًا ضمن خطة أوسع "للسيطرة على مدينة غزة والقضاء على حركة حماس"، بدأها الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر أشهرًا وفق التقديرات، ما يسبب نزوحًا متزايدًا بين المدنيين الفلسطينيين الذين يفرون جنوبًا من القصف الذي يلاحقهم في المنازل والخيام وفي الطرق المؤدية إلى الأحياء الجنوبية التي حددها الاحتلال كمناطق آمنة.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي ارتكب خلاله جيش الاحتلال مئات المجازر التي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 164 ألفًا آخرين، وفق البيانات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية، كما مارس الاحتلال سياسة التجويع بفرض حصار شديد على إدخال المساعدات ما أسفر عن وفاة 435 شخصًا بينهم 147 طفلًا نتيجة المجاعة.