أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة مساء أمس، إلى 104 قتلى و253 مصابًا بينهم 78 طفلًا و84 امرأة، فيما أكد جيش الاحتلال استئناف وقف إطلاق النار، مع التحذير بأن "إسرائيل سترد بقوة على أي خرق".
وقالت الوزارة في بيان، إنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قُتل 211 فلسطينًا وأصيب 597 آخرين، ليرتفع عدد القتلى منذ بداية العدوان قبل عامين إلى نحو 69 ألف شخص بالإضافة لما يزيد عن 170 ألف مصاب.
ومساء أمس، شن جيش الاحتلال غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، قال إنها ردًا على اشتباكات وقعت بين القوات الإسرائيلية وحماس التي نفت ذلك تمامًا، مطالبة بتدخل الوسطاء لوقف الاعتداءات المتكررة للاحتلال. 
واليوم، أعلن جيش الاحتلال العودة لاستئناف وقف إطلاق النار بعد أن هاجم أكثر من 30 "عنصرًا إرهابيًا" في مراكز قيادية بحركة حماس بغارات عدة، محذرًا من أن قواته "سترد بقوة على أي خرق".
من ناحيته، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن "لا حصانة لأي من قادة حركة حماس"، زاعمًا أن العمليات التي نفذها جيش الاحتلال طالت "عشرات مواقع البنية التحتية للإرهاب".
وأضاف كاتس أن جيش الاحتلال تلقى تعليمات بالتعامل بقوة ضد أي هدف لحماس، مردفًا بأن "كل من يرفع يده على جنود الجيش الإسرائيلي، ستقطع يده"، محذرًا من أن من ينتهك الاتفاقات أو يهاجم القوات الإسرائيلية "سيدفع الثمن غاليًا".
والأسبوع الماضي، اتهمت حماس جيش الاحتلال بخرق الاتفاق منذ اليوم الأول لتنفيذه، وارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الحركة "خروقات قوات الاحتلال شملت نشاطًا خارج حدود الخط الأصفر المنصوص عليه في الاتفاق"، مشددة على أن "إسرائيل لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني ومنعت دخول العديد من الأصناف الغذائية".
وأشارت إلى أن الاحتلال لم يلتزم بإدخال المستلزمات الضرورية لإعادة ترميم وتأهيل البنية التحتية في قطاع غزة، مبينة أن "الاحتلال يُنكل بجثامين الشهداء في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى تتسلم آخر جثمان لمحتجزيها لدى حماس.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر الجاري، سلمت حماس 20 محتجزًا أحياء، و15 جثمانًا لمحتجزين، فيما لا يزال 13 جثمانًا في قطاع غزة يجري العمل على انتشالهم من تحت الأنقاض ومن داخل الأنفاق التي تعرضت لقصف إسرائيلي خلال فترة القصف التي امتدت لعامين.
ومساء أمس، أعلنت حماس عثورها على جثتين لمحتجزين إسرائيليين، مع تأجيل تسليمهما للصليب الأحمر والحكومة الإسرائيلية ردًا على الهجمات التي شنها الاحتلال.