تصوير سالم الريس لـ المنصة
عناصر كتائب القسام تستخرج جثمان لمحتجز إسرائيلي من أحد أنفاقها جنوب قطاع غزة، 28 أكتوبر 2025

بعد تسليم ثلاثة جثث ليست لمحتجزين.. "القسام" تطلب البحث في المنطقة الصفراء

سالم الريس
منشور السبت 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

طالبت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، تمكينها من بدء عمليات بحث في المنطقة الصفراء من قطاع غزة، والخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحثًا عن المزيد من جثث المحتجزين الإسرائيليين، بعد أن أكدت إسرائيل أن الجثامين الثلاثة التي تسلمتها من الحركة أمس الجمعة، لا تعود لأيٍّ من محتجزيها.

وقالت القسام في بيان نشرته عبر تليجرام، إنها كانت عرضت على إسرائيل تسلم ثلاث عينات من جثث مجهولة الهوية، غير أن الأخيرة رفضت ذلك وتمسكت بإجراء الفحوصات بنفسها. وأوضحت الكتائب أن خطوة التسليم الأخيرة تهدف إلى نفي الاتهامات الإسرائيلية حول المماطلة في استكمال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

من ناحيتها، قالت إسرائيل إن الجثث التي تسلمتها لا تطابق أيًا من المحتجزين المتبقين، لكنها ذكرت أنها لا تعتبر هذا الخطأ انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وحتى الآن سلّمت حماس 20 محتجزًا إسرائيليًا حيًا وجثث 17 آخرين قُتلوا خلال عدوان جيش الاحتلال على القطاع، وسط جهود لتسريع عملية البحث عن جثامين 11 آخرين أسفل الأنقاض، لإتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، ودخول المرحلة الثانية المرتبطة بإدارة قطاع غزة وإعادة الإعمار.

وأعلنت كتائب القسام استعدادها لاستكمال العمل على استخراج جثامين المحتجزين في مناطق الخط الأصفر التي تتواجد بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمهيدًا لاستكمال ملف تبادل الأسرى. وطالبت الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير المعدات والطواقم الطبية والفنية اللازمة، بالإضافة إلى التنسيق مع جيش الاحتلال للسماح ببدء عمليات الانتشال في المنطقة الصفراء.

وخلال الأيام الماضية، رافقت فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مجموعات من القسام في مواقع بمدينة رفح وشرق خان يونس وشرق غزة، بعد تنسيق مع جيش الاحتلال، بهدف تحديد مواقع يُعتقد بوجود جثامين فيها، بحسب مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ المنصة.

وبيّن المصدر أنه من المتوقع أن تبدأ عمليات إزالة ركام وحفريات خلال الأيام المقبلة، لضمان تثبيت اتفاق وقف الحرب واستكمال مراحله.

ومساء الثلاثاء الماضي، شن جيش الاحتلال غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 104 فلسطينيين وإصابة 597 آخرين، بعد اتهام الحركة بالمماطلة في تسليم الجثامين، وردًا على اشتباكات وقعت بين القوات الإسرائيلية وحماس التي نفت ذلك تمامًا، مطالبة بتدخل الوسطاء لوقف الاعتداءات المتكررة للاحتلال. 

ميدانيًا، واصل جيش الاحتلال إطلاق قذائف مدفعية وطلقات نارية مكثفة شرق غزة وخانيونس أمس، ما أدى إلى تدمير منازل ومبان قريبة من مناطق التمركز العسكري الإسرائيلي، بحسب ثلاثة مصادر صحفية لـ المنصة، أكدت سماع أصوات الانفجارات متتالية من مختلف مناطق القطاع وشاهدت أعمدة دخان متصاعدة في المناطق الشرقية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول خمسة قتلى وتسعة مصابين إلى مستشفيات القطاع نتيجة إطلاق النار في محيط المنطقة الصفراء.

وقال مصدر صحفي في مجمع ناصر بخانيونس لـ المنصة، إن الرصاص تجاوز المنطقة العازلة، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرين. كما أفاد مصدر صحفي آخر في مستشفى المعمداني بوصول أربعة قتلى ومصابين خلال استهداف شرق غزة ومخيم جباليا شمال القطاع.