السيسي: مستعدون لطرح كل شركات الجيش في البورصة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الحكومة مستعدة لطرح كل الشركات التابعة للجيش في البورصة، لافتًا في الوقت ذاته استعدادهم للشراء، في مؤشر على استمرار شركات القوات المسلحة كمنافس يتوسع في السوق. 

وكانت الحكومة أعلنت قبل يومين عن طرح حصص في 32 شركة حكومية للاستثمار في البورصة، من بينها شركتين للقوات المسلحة، وهما شركتي صافي للمياه ووطنية للبترول. 

وتعد تلك المرة الأولى التي تُطرخ فيها شركات تابعة للجيش في البورصة. وسابقًا لم يكن معلومًا حجم استثمارات الجيش أو رأس مال الشركات التابعة له، لكن بطرحها في البورصة سيتوجب عليها الخضوع لمبدأ الإفصاح الذي هو شرط رئيسي للتداول.

وقال الرئيس خلال افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية فايلو فودز الخميس، موجهًا حديثه إلى مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحةاللواء أركان حرب وليد أبو المجد، "هل أنتم بتدفعوا تكلفة الكهربا والماية والخدمات اللي بتخدوها من الدولة ولا بتخدوها كده.. طيب هسألك سؤال بتدفعوا الضرايب ولا مبتدفعوش". 

ورد أبو المجد "كل الشركات تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، والأجهزة الرقابية داخل القوات المسلحة، مسددين عن المال الحالي 2022، 14 مليار جنيه، 6 للكهرباء، 3 مليار للغاز، و4 ونص مليار ضرائب والباقي للميَّة، وتأمينات اجتماعية للتأمين على العمالة الموجودة في الجهاز".

وعلق السيسي "أنا بقول الكلام ده للناس اللي في مصر، الفرصة اللي الجهاز واخدها مش وخداها الحاجات التانية، ممكن يكون في بعض الحاجات، يعني ممكن في القدرة على النفاذ لتنفيذ القرار ممكن يبقى أسرع، لكن ده مش معناه على حساب المنافسة الحقيقة في تكلفة الإنتاج والتشغيل".

وتابع "أنا حبيت بس أقول دي، مع الوضع في الاعتبار، أحنا منزلين شركتين للأطروحات، مستعدين ننزل كل الشركات، ومستعدين كمان للشراء".

ويأتي برنامج الأطروحات في البورصة ضمن محاولة تأمين العملة الصعبة، في ظل أزمة توفرها، على الرغم من الودائع البالغة 13 مليار دولار، التي حصلت عليها القاهرة من الإمارات والسعودية وقطر، و3.3 مليار دولار أخرى المتأتية من مبيعات الأصول إلى الإمارات، ظلت العملة الأجنبية في حالة نقص شديد.