صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية- فيسبوك
الرئيس السيسي في مؤتمر حكاية وطن "بين الرؤية والإنجاز" 30/9/2023

نص كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر حكاية وطن "بين الرؤية والإنجاز" 30/9/2023

منشور الأحد 1 أكتوبر 2023

 

 

0:08

السيسي: اتفضلوا استريحوا، سلامو عليكو، برحب بيكو جميعا، سعيد بوجودكو معانا هنا، النهار ده اليومين، النهار ده وبكرة وبعده، إن شاء الله ها نحكي حكاية بلدنا.. كان في حوار وطني إحنا أطلقناه من السنة اللي فاتت، وقلنا نتكلم ونسمع بعضنا، النهار ده إحنا ها نحكي لكو الحكاية بتاعت مصر من 2011 لغاية النهار ده، لأن ده مهم قوي إن إنتو تعرفوا، مش.. أكيد إنتو عارفين ومتابعين يعني، بس إحنا ها نقول لكو من منظور الدولة، من منظور يعني إيه دولة، وكانت بتقابل تحديات كبيرة، التحديات دي كانت كفيلة زي ما أنهت دول لغاية دلوقتي ما وقفتش على حالها، لغاية دلوقتي.

أنا بكرر الكلام ده كتير، فالناس تقول لك بتكرره كتير ليه؟ للتذكرة.. عشان أنا قدام ربنا أقول له قلت، وكررت بدل المرة، 100 مرة.. البلاد ما بتعيشي وتنمو وتكبر كدا، لأ، بتكبر وتنمو بعمل وشقى وتضحية وإخلاص وأمانة، مش كلام.

فأهلًا وسهلًا، كان لازم تبقوا موجودين معانا، سعداء بيكو، اتفضلوا. (تصفيق)

1:38:53

السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا مش ها أعقب على الكلام اللي، الـ.. الكتير والكبير والعظيم اللي شرحه الدكتور مصطفى رئيس دولة، رئيس مجلس الوزرا يعني.

لكن أنا إن شاء الله خلال العروض القادمة، يمكن ها تكون لينا فرصة إن إحنا نتكلم. أنا ها يبقى عندي كلمة واحدة عايز أقولها للناس.. كلمة واحدة.. ده اللي إحنا عملناه، وعندكو فرصة للتغيير، في الانتخابات اللي جاية، (هتافات) لا أنا بكلمكو بجد، (تصفيق) في الانتخابات اللي جاية عندكو فرصة للتغيير، حد يقول كدا؟ آه أنا بقول كدا.. الأمر كله لله.. الأمر كله لله.. اللي ليه حاجة ها ياخدها.. (تصفيق)

إحنا.. اللي قاله الدكتور مصطفى في كل فقرة من فقراته، نقدر نخش على كل موضوع نتكلم ساعات، ساعات.. في كل نقطة من النقاط اللي اتكلم فيها في التفاصيل دي كلها.

أنا ها أقول واحدة فقط لقناة السويس. لأن الكلام ده كان بيتعمل، وإنت.. مش بس بتحارب إرهاب، إنت عندك أبواق كذب وافتراء، و.. شائعات شغالة تقدح في كل إجراء ومسار تعمله، إنت كمان مش محل تقدير من ناسك اللي إنت بتعمل لأجل خاطرهم أو لأجل خاطر ربنا وخاطرهم، لأ، ده كمان وإنت بتعمل كدا، بيتم الإساءة لك، والإساءة لمسؤوليك، مش ليهم هم بس، هم وأسرهم، وأكن يعني.. ولكن لا بأس، لأن ما في حاجة بتروح عند ربنا، كل كلمة كدب ليها أجر، كل إساءة ليها أجر، المسؤول اللي أُسيء ليه أو تم عمل بهتان عليه، ده مش ها يمشي كدا، إذا كنا إحنا بنؤمن بالله وإن في يوم ها نقف ونتحاسب.

مش أنا اللي ها تحاسب، اللي ها يحاسب ربنا، اللي لا بيغفل ولا ينام، واللي كل تفاصيل الإفك والمكر اللي اتعملت على مصر خلال على الأقل الـ 10 سنين اللي فاتو، واللي كانت امتداد، عشان كدا أنا قلت أنا ها أتكلم على قناة السويس وبس، وكانت امتداد لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصري، تبقى جزء من الشخصية المصرية، متشككة، غير واثقة في نفسها وفي بلدها، ده بناء فكري وجداني اتعمل لمصر خلال 40، 50 سنة، وهم يعتقدون أنهم ها يقدروا من خلال ده يبنوا أمة، الأمة لا تبنى إلا على البناء والإصلاح، فقط! لا الخراب ولا الإساءة ولا الإهانة ولا الهدم ولا التشكيك ولا الظلم.

لما أنا أقول على عمل عمله ال، مسؤول، إن العمل ده منقوص أو فاسد أو غير مدروس، أنا بظلمه، بظلم، بظلم جهده وعمله، بحط عالعمل بتاعه تراب، بحط عالعمل بتاعه تراب.

عشان كدا قلت في بداية الكلام إنتو ده اللي إحنا ها نقوله لكو حكاية وطن في 3 أيام، في هنا معانا ناس سياسيين كتير، يقول لك يا راجل، حد يقول عندكو فرصة في الانتخابات (هتاف من أحد الحضور) اسمعوا الكلام، شوفوا، بسم الله الرحمن الرحيم، قل اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممكن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير. ما حدش... (تصفيق)

ما حدش ها يدي حد حاجة، ما حدش ها يدي حد حاجة، ولا حد ها ياخد من حد حاجة.. (هتاف من أحد الحضور) (تصفيق) شوفوا.. شكرًا جزيلًا.. لكن أنا بقول لكو، إذا كتير من الناس، يعني الحملات والسياسة وكلام من هذا القبيل، وييجي يقول لك إن شاء الله ربنا، ربنا يـ.. حسم.. لكن يا ترى في يقين حقيقي على الله بإن الأمر كله لله؟ وإن ما حدش بياخد أكتر من نصيبه، وبيقبل نصيبه، ولا يقاتل عليه؟ يقاتل من أجل بلده، لأكن نصيبه ده بتاع ربنا.

وأنا بقولها لكو من قبل ما نبدأ الكلام، خالص، عشان دي دولة، وكان مشكلتها في السنين اللي فاتت إن هم.. هزوا ثقة الناس فينا، مش فيا أنا، في نفسهم، الناس ما كانتش مصدقة إن ممكن نعمل طريق أو كوبري، واستكتروا على نفسيهم طريق وكوبري، تخيلوا؟ الناس استكترت طريق وكوبري.. قالك ياااه ده كتير، كتير إيه يا راجل؟ ده لسه بدري قوي.. لسه بدري قوي، من العمل والجهد والمثابرة.

اسمعوا.. لو كان البنا والتنمية والتقدم تمنه الجوع والحرمان، إوعوا يا مصريين ما تقدموش، إوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن. (تصفيق)

والله العظيم، والله العظيم، والله العظيم، لو تمن التقدم والازدهار للأمة إنها ما تاكلش وما تشربش زي ما الناس بتاكل وتشرب، ماناكلش وما نشربش.. يقول لك يقول لك إنت بتقول إيه يا عم، ويروحوا هم بقى ماسكين الكلام ده، اسمعوا، لو سمحتم، إدوني فرصة أقول الكلمتين عشان لسه البرنامج طويل قوي..

 يا جماعة.. يا جماعة إنتو عايزين تبقوا ليكو مكان عالخريطة في دولة 95% منها أرض صحرا؟ صحرا.. 95% صحرا.. (هتاف من أحد الحضور) اسمعوا كلامي لو سمحتوا، من فضلكم إحنا بنتكلم.. إن المرء ليصدق، ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صديقًا. إن المرء ليكذب، ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابًا. يعني هم بيتحروا الكذب، وهم عايزين يبقوا.. مكتوبين عند ربهم كدابين، كدابين، مخربين، مدمرين. كل يوم بيعدي على شعب يتنكد عليه، والله حجم الإثم والظلم اللي بيتحملوه الأشرار فوق خيالكو. هم فاكرين العملية ماشية كدا؟ لا مش ماشية كدا.

نرجع بقى لقناة السويس. الثقة المفقودة، والأمل الضايع اللي كان بيشكل جزء من وجدان المصريين، كان أول حاجة في قناة السويس وإحنا بنعملها، محاولة إن إحنا نعمل مشروع نجمع الناس عليه، آه متخطط وكانت هيئة قناة السويس دارساه وعايزة تعمله خلال السنوات اللي فاتت، صحيح.

 لكن أنا ها أقول لكو على حاجة أول مرة أقولها في العلن كدا.. وإحنا بنعمل ده، كان أشرف سلمان.. الدكتور أشرف، كان وزير الاستثمار، فقال لي آآ يعني الـ، الـ، المصفوفة المالية للمشروع، إحنا ها نبقى نخلي بالنا، لأن إحنا، يعني، آآ.. يعني عايزين نعمله باقتصاديات الـ.. قلت له طيب، بس أنا عايز أدي الأمل للناس. كانت الفايدة ساعتها 10.5% صح كدا؟ قلت لهم إحنا ها نعلن فتح باب المساهمة في إنشاء القناة ب 12%، عشان تتحرك الناس، وبسرعة يروحوا يحطوا فلوسهم، ويقوم يحسوا إنه في حاجة كبيرة هم بيساهموا فيها، ويخلص المشروع اللي ما يخلصش في 3 لـ5 سنة، ويا كامل يا وزير، ربنا يكرمك، ويا كامل يا وزير ربنا يكرمك. (تصفيق) آه. ده ما كانش يتعمل أبدًا في سنة، أبدًا أبدًا أبدًا، ولكن ربنا سبحانه وتعالى الباني طالع، الباني طالع.

فـ.. طب المصفوفة المالية زي ما قلت كدا 64 مليار، أو 60 مليار، أو 68 مليار زي ما إنتو عايزين تقولوا، ها يبقى عليهم عوائد الحكومة ها تدفعها، ده عبء يا دكتور، لأن التدفق المالي للمشروع ممكن يخلص في سنة أو سنتين، زي ما إحنا عايزين.

طب أنا النهار ده باخد، بعد أسبوع من كامل بقى عليا التزام كدولة إني أقدم الأرباح بتاعة المبلغ ده للناس. بس كان الهدف إن ما بصيتش على الـ، الالتزامات المالية اللي ها تترتب، قد ما العائد المعنوي اللي ها يبقى في جموع المصريين اللي قدمت 10 آلاف واللي قدمت 20 ألف واللي قدمت 100 ألف، حسب، فبقى كتلة مصرية كبيرة جدًا عينيها على ده.

إحنا كنا ساعتها دخل القناة من 4 لـ4.5، وأنا بقيت أقول ده إن شاء الله 24–25 ها يبقوا 12 مليار، صح كدا؟ إحنا النهار ده، مش أنا اللي قلت ده الناس اللي عملت الشغل، لكن أنا بقول النهار ده، لما اتعملت قناة السويس النهارده، إحنا بنقفل الـ10، و10.5 السنة الجاية، 10.5 آخر 23، 10.5 مليار دولار.

أنا حبيت أقول إيه، الفكرة، مش كان فكرة إن إنت بتعمل قناة لازدواج فقط عشان تحقق المسار الاقتصادي، لكن كان جزء منها وجزء كتير من الشغل اللي بيتعمل كان الهدف منه استعادة الثقة في الناس، اللي هم بيحاولوا دلوقتي، بيحاولوا دلوقتي إن هم يهزوكوا فيها.

فـ.. أنا بشكر الدكتور مصطفى، يعني آآ، الكلام ده كان بيتعمل.. (تصفيق وهتافات) الكلام ده كان بيتعمل، وكان في ولاد، ولادنا، ومنشآتنا بتتعرض للدمار، والإرهاب، وافتكروا كنا بنقف عالمسرح ده نستقبل أسر الشهدا، ودموعنا بتنزل على ولادنا اللي هم ضحوا عشان بلدنا تعيش، واللي أنا بقول دايما لهم إن الأسر دي إحنا لا يمكن أبدا، وها نبقى جاحدين جدا، مش جاحدين بإن إحنا نخلي بالنا منهم، لأ، إحنا نخلي بالنا من اللي هم ضحوا عشانه، ها نبقى جاحدين لو إحنا ما خليناش بالنا من اللي هم قدموا أرواحهم عشانه. (تصفيق)

فـ.. بشكرك يا دكتور مصطفى، ولو سمحتم، كنت بتمنى إن الجمع الجميل ده في وقت معين، معرفش إمتى، تاخدهم حضرتك والسادة الوزرا، ونقسمهم مجموعات يخشوا على كل وزارة، لأن أنا شايف إن إحنا لم نغطي الإصلاح الإداري اللي اتعمل والميكنة الحكومية اللي اتعملت في الدولة، الإعلام ما قدرش يغطيها، يمكن في فرصة لزمايلنا اللي موجودة معانا وأشقاءنا وأهلنا اللي موجودين دلوقتي في المسرح، وإحنا في العاصمة تيجي أوتوبيسات تاخد الناس ونطلع ونشوف ونقعد، وأنا ها أجيلك مجلس الوزرا عشان ما إنتو مش عايزين تجيبوه في الإعلام بقى كويس.. (تصفيق).

جايبين بردو.. ما أنا بقول آآ جايبين وزارة التموين بردو اليافطة التعبانة، أنا آسف يعني، اليافطة الخربانة اللي مش عارف إيه.. لا لا لا لا.. إنتو حلمكو يا مصريين لازم يبقى أكبر من كدا، إوعى يكون حلمك لقمة، إوعى يكون حلمك لقمة. شكرًا جزيلًا.


ألقيت الكلمة في القاهرة، بقاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات مؤتمر "حكاية وطن"، وجلسته الافتتاحية بعنوان "بين الرؤية والإنجاز"، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وعدد من الوزراء.